ليس للإنسان إلا ما رزق

لَيسَ لِلإِنسانِ إِلّا ما رُزِقأَستَعينُ اللَهَ بِاللَهِ أَثِق
عَلِقَ الهَمُّ بِقَلبي كُلُّهُوَإِذا ما عَلِقَ الهَمُّ عَلِق
بِأَبي مَن كانَ لي مِن قَلبِهِمَرَّةً وُدٌّ قَليلٌ فَسُرِق
يا بَني الإِسلامِ فيكُم مَلِكٌجامِعُ الإِسلامِ عَنهُ يَفتَرِق
لَنَدى هارونَ فيكُم وَلَهُفيكُمُ صَوبٌ هَطولٌ وَوَرِق
لَم يَزَل هارونُ خَيراً كُلُّهُقُتِلَ الشَرُّ بِهِ يَومَ خُلِق
أبو العتاهية

يقاس المرء بالمرء

يُقاسُ المَرءُ بِالمَرءِإِذا ما هُوَ ماشاهُ
وَ لِلقَلبِ عَلى القَلبِدَليلٌ حينَ يَلقاهُ
وَ لِلشَكلِ عَلى الشَكلِمَقايِيسٌ وَ أَشباهُ
وَ في العَينِ غِناً لِلعَينِ أَن تَنطِقَ أَفواهُ
وَ لا تَصحَب أَخا الجَهلِوَ إِيّاكَ وَ إِيّاهُ
فَكَم مِن جاهِلٍ أَردىحَليماً حينَ آخاهُ
وَ ذو العُرِّ إِذا ما اِحتَككَ ذا الصِحَّةِ أَعداهُ
أبو العتاهية

من أحب الدنيا تحير فيها

مَن أَحَبَّ الدُنيا تَحَيَّرَ فيهاوَاِكتَسى عَقلُهُ اِلتِباساً وَتيها
رُبَّما أَتعَبَت بَنيها عَلى ذاكَ فَكَعها وَخَلِّها لِبَنيها
قَنِّعِ النَفسَ بِالكِفافِ وَإِلّاطَلَبَت مِنكَ فَوقَ ما يَكفيها
إِنَّما أَنتَ طولَ عُمرِكَ ما عُمِّرتَ في الساعَةِ الَّتي أَنتَ فيها
وَدَعِ اللَيلَ وَ النَهارَ جَميعاًيَنقُلانِ الدُنيا إِلى ساكِنيها
لَيسَ فيما مَضى وَلا في الَّذي لَميَأتِ مِن لَذَّةٍ لِمُسْتَحِليها
أبو العتاهية

و متعب العيس مرتاحا إلى بلد

و متعبُ العيسَ مرتاحاً إلى بلدِو الموتُ يطلُبُه من ذَلِكَ البلدِ
و ضاحك و المنايا فوقَ هامتهلو كانَ يعلمُ غيباً ماتَ من كمدِ
من كانَ لَمْ يُؤْتَ عِلْماً في بقاءِ غدٍماذا تفكرهُ في رزقِ بعد غدِ
قصائد الإمام الشافعي

فدتك يدي من عاتب ولسانيا

فَدَتكَ يَدي مِن عاتِبٍ وَلِسانِياوَقَولِيَ في حُكمِ العُلا وَفَعالِيا
فَإِنَّ يَزيدَ وَالمُهَلَّبَ حَبَّباإِلَيكَ المَعالي إِذ أَحَبّا المَعالِيا
وَلَم يورِثاكَ القَولَ لا فِعلَ بَعدَهُوَما خَيرُ حَليِ السَيفِ إِن كانَ نابِيا
تَرى الناسَ فَوضى في السَماحِ وَلَن تَرىفَتى القَومِ إِلّا الواهِبَ المُتَغاضِيا
وَإِنّي صَديقٌ غَيرَ أَن لَستُ واجِداًلِفَضلِكَ فَضلاً أَو يَعُمَّ الأَعادِيا
وَلا مَجدَ إِلّا حينَ تُحسِنُ عائِداًوَكُلُّ فَتىً في الناسِ يُحسِنُ بادِيا
وَما لَكَ عُذرٌ في تَأَخُّرِ حاجَتيلَدَيكَ وَقَد أَرسَلتُ فيها القَوافِيا
حَرامٌ عَلَيَّ غَزوُ بَذٍّ وَأَهلِهاإِذا سِرتُ وَالعِشرونَ أَلفاً وَرائِيا
فَلا تُفسِدَن بِالمَطلِ مَنّاً تَمُنُّهُفَخَيرُ السَحابِ ما يَكونُ غَوادِيا
فَإِن يَكُ في المَجدِ اِشتِراءٌ فَإِنَّهُ اِشتِراؤُكَ شُكري طولَ دَهري بِمالِيا
قصيدة البحتري

يا واعظ الناس عما أنت فاعله

يا واعِظَ الناسِ عَمّا أَنتَ فاعِلُهُيا مَن يُعَدُّ عَلَيهِ العُمرُ بِالنَفَسِ
اِحفَظ لِشَيبِكَ مِن عَيبٍ يُدَنِّسُهُإِنَّ البَياضَ قَليلُ الحَملِ لِلدَنَسِ
كَحامِلٍ لِثِيابِ الناسِ يَغسِلُهاوَ ثَوبُهُ غارِقٌ في الرِجسِ وَ النَجَسِ
تَبغي النَجاةَ وَلَم تَسْلُك طَريقَتَهاإِنَّ السَفينَةَ لا تَجري عَلى اليَبَسِ
رُكوبُكَ النَعشَ يُنسيكَ الرُكوبَ عَلىما كُنتَ تَركَبُ مِن بَغلٍ وَ مِن فَرَسِ
يَومَ القِيامَةِ لا مالٌ وَلا وَلَدٌوَ ضَمَّةُ القَبرِ تُنسي لَيلَةَ العُرسِ
قصائد الإمام الشافعي