شَوْقي إلَيكَ نَفَى لَذيذَ هُجُوعي

شَوْقي إلَيكَ نَفَى لَذيذَ هُجُوعي فَارَقْتَني وأقَامَ بَينَ ضُلُوعي
أوَمَا وَجَدْتُمْ في الصّراةِ مُلُوحَةً مِمّا أُرَقْرِقُ في الفُراتِ دُمُوعي
ما زِلْتُ أحذَرُ مِنْ وَداعِكَ جاهِداً حتى اغْتَدَى أسَفي على التّوْديعِ
رَحَلَ العَزاءُ برِحْلَتي فكأنّمَا أتْبَعْتُهُ الأنْفَاسَ للتّشْييعِ

مُلِثَّ القَطْرِ أعْطِشْها رُبُوعَا

مُلِثَّ القَطْرِ أعْطِشْها رُبُوعَا وإلاّ فاسْقِهَا السّمّ النّقيعَا
أُسائِلُهَا عَنِ المُتَدَيّريهَا فَلا تَدري ولا تُذْري دُمُوعَا
لَحاهَا الله إلاّ ماضِيَيْهَا زَمَانَ اللّهْوِ والخَوْدَ الشَّمُوعَا
مُنَعَّمَةٌ مُمَنَّعَةٌ رَداحٌ يُكَلّفُ لَفظُها الطّيرَ الوُقُوعَا
كأنّ نِقابَها غَيْمٌ رَقيقٌ يُضِيءُ بمَنْعِهِ البَدْرَ الطُّلُوعَا
أقُولُ لها اكشفِي ضُرّي وَقَوْلي بأكْثَرَ مِنْ تَدَلّلِها خُضُوعَا
أخِفْتِ الله في إحْيَاءِ نَفْسٍ متى عُصِيَ الإل?هُ بأنْ أُطِيعَا
غَدا بكِ كُلُّ خِلْوٍ مُسْتَهَاماً وأصْبَحَ كلُّ مَسْتُورٍ خَليعَا
أُحِبّكِ أوْ يَقُولوا جَرّ نَمْلٌ ثَبِيرَ أوِ ابنُ إبْراهِيمَ رِيعَا
بَعيدُ الصّيتِ مُنْبَثُّ السّرايَا يُشَيّبُ ذِكْرُهُ الطّفلَ الرّضِيعَا
يَغُضّ الطّرْفَ مِن مَكرٍ وَدَهيٍ كأنّ بهِ ولَيسَ بهِ خُشُوعَا
إذا اسْتَعْطَيتَهُ ما في يَديْهِ فقَدْكَ سألتَ عن سِرٍّ مُذيعَا
قَبُولُكَ مَنَّهُ مَنٌّ عَلَيْهِ وَإنْ لا يَبْتَدىءْ يَرَهُ فَظيعَا
لهُونِ المَالِ أفْرَشَهُ أدِيماً وللتّفريقِ يَكْرَهُ أنْ يَضِيعَا
إذا ضَرَبَ الأميرُ رِقابَ قَوْمٍ فَما لكَرامَةٍ مَدَّ النُّطُوعَا
فَلَيسَ بواهِبٍ إلاّ كَثيراً ولَيسَ بقاتِلٍ إلاّ قَريعَا
ولَيسَ مُؤدِّباً إلاّ بِنَصْلٍ كفى الصّمصامةُ التّعبَ القَطيعَا
عَلِيٌّ لَيْسَ يَمْنَعُ مِنْ مَجيءٍ مُبارِزَهُ ويَمْنَعُهُ الرّجُوعَا
عَلِيٌّ قاتِلُ البَطَلِ المُفَدّى وَمُبْدِلُهُ مِنَ الزّرَدِ النّجيعَا
إذا اعْوَجّ القَنَا في حامِليهِ وجازَ إلى ضُلوعِهِمِ الضُّلُوعَا
ونالَتْ ثَأرَها الأكْبادُ مِنْهُ فأوْلَتْهُ انْدِقاقاً أوْ صُدوعَا
فَحِدْ في مُلْتَقَى الخَيلَينِ عَنهُ وإنْ كُنتَ الخُبَعْثِنَةَ الشّجيعَا
إنِ اسْتَجرَأتَ تَرْمُقُهُ بَعِيداً فأنْتَ اسْطَعْتَ شيئاً ما استُطيعَا
وإنْ مارَيْتَني فارْكَبْ حِصاناً ومَثّلْهُ تَخِرَّ لَهُ صَريعَا
غَمَامٌ رُبّما مَطَرَ انْتِقاماً فَأقْحَطَ وَدْقُهُ البَلَدَ المَريعَا
رَآني بَعْدَما قَطَعَ المَطَايَا تَيَمُّمُهُ وقَطّعَتِ القُطُوعَا
فَصَيّرَ سَيْلُهُ بَلَدي غَديراً وصَيّرَ خَيْرُهُ سَنَتي رَبِيعَا
وجاوَدَني بأنْ يُعْطي وأحوي فأغْرَقَ نَيْلُهُ أخذي سَريعَا
أمُنْسِيَّ السّكونَ وحَضرمَوْتاً ووالِدَتي وكِنْدَةَ والسّبِيعَا
قدِ استَقصَيتَ في سَلبِ الأعادي فرُدّ لهُمْ من السّلَبِ الهُجُوعَا
إذا ما لم تُسِرْ جَيْشاً إلَيْهِمْ أسَرْتَ إلى قُلُوبِهِم الهُلُوعَا
رَضُوا بكَ كالرّضَى بالشّيبِ قسراً وقد وَخَطَ النّواصِيَ والفُرُوعَا
فلا عَزَلٌ وأنْتَ بِلا سِلاحٍ لحَاظُكَ ما تَكُونُ بهِ مَنِيعَا
لَوِ اسْتَبدَلتَ ذِهْنَكَ من حسامٍ قَدَدْتَ بِهِ المَغافِرَ والدّرُوعَا
لوِ استَفْرَغتَ جُهدَكَ في قِتالٍ أتَيْتَ بهِ على الدّنْيا جَميعَا
سَمَوْتَ بهِمّةٍ تَسمُو فتَسْمُو فَما تُلْفَى بمَرْتَبَةٍ قَنُوعَا
وهَبْكَ سَمَحتَ حتى لا جَوادٌ فكَيفَ عَلَوْتَ حتى لا رَفيعَا؟

أرَكائِبَ الأحْبابِ إنّ الأدْمُعَا

أرَكائِبَ الأحْبابِ إنّ الأدْمُعَا تَطِسُ الخُدودَ كما تَطِسْنَ اليرْمَعا
فاعْرِفْنَ مَن حمَلَتْ عليكنّ النّوَى وامشَينَ هَوْناً في الأزِمّةِ خُضَّعَا
قد كانَ يَمنَعني الحَياءُ منَ البُكَا فاليَوْمَ يَمْنَعُهُ البُكا أنْ يَمْنَعَا
حتى كأنّ لكُلّ عَظْمٍ رَنّةً في جِلْدِهِ ولكُلّ عِرْقٍ مَدْمَعَا
وكَفَى بمَن فَضَحَ الجَدايَةَ فاضِحاً لمُحبّهِ وبمَصْرَعي ذا مَصْرَعَا
سَفَرَتْ وبَرْقَعَها الفِراقُ بصُفْرَةٍ سَتَرَتْ مَحاجرَها ولم تَكُ بُرْقُعَا
فكأنّها والدّمْعُ يَقْطُرُ فَوْقَها ذَهَبٌ بسِمْطَيْ لُؤلُؤٍ قد رُصّعَا
نَشَرَتْ ثَلاثَ ذَوائِبٍ من شَعْرِها في لَيْلَةٍ فَأرَتْ لَيَاليَ أرْبَعَا
واستَقْبَلَتْ قَمَرَ السّماءِ بوَجْهِها فأرَتْنيَ القَمَرَينِ في وقْتٍ مَعَا
رُدّي الوِصالَ سقَى طُلولَكِ عارِضٌ لوْ كانَ وَصْلُكِ مِثْلَهُ ما أقْشَعَا
زَجِلٌ يُرِيكَ الجَوَّ ناراً والمَلا كالبَحْرِ والتّلَعاتِ رَوْضاً مُمْرِعَا
كبَنَانِ عَبدِ الواحدِ الغَدِقِ الذي أرْوَى وأمّنَ مَن يَشاءُ وأجْزَعَا
ألِفَ المُروءَةَ مُذْ نَشَا فَكَأنّهُ سُقِيَ اللِّبَانَ بهَا صَبِيّاً مُرْضَعَا
نُظِمَتْ مَواهِبُهُ عَلَيْهِ تَمائِماً فاعْتادَها فإذا سَقَطْنَ تَفَزّعَا
تَرَكَ الصّنائِعَ كالقَواطِعِ بارِقا تٍ والمَعاليَ كالعَوالي شُرَّعَا
مُتَبَسّماً لعُفاتِهِ عَنْ واضِحٍ تَغْشَى لَوامِعُهُ البُروقَ اللُّمّعَا
مُتَكَشّفاً لعُداتِهِ عَنْ سَطْوَةٍ لوْ حَكّ مَنكِبُها السّماءَ لزَعزَعَا
الحَازِمَ اليَقِظَ الأغَرَّ العالِمَ الـ ـفَطِنَ الألَدّ الأرْيَحيّ الأرْوَعَا
الكاتِبَ اللّبِقَ الخَطيبَ الواهِبَ الـ ـنّدُسَ اللّبيب الهِبْرِزِيّ المِصْقَعَا
نَفْسٌ لها خُلْقُ الزّمانِ لأنّهُ مُفني النّفُوسِ مُفَرِّقٌ ما جَمّعَا
ويَدٌ لهَا كَرَمُ الغَمَام لأنّهُ يَسقي العِمارَةَ والمكانَ البَلقَعَا
أبَداً يُصَدّعُ شَعْبَ وَفْرٍ وافِرٍ ويَلُمُّ شَعْبَ مكارِمٍ مُتَصَدّعَا
يَهْتَزّ للجَدْوَى اهْتِزازَ مُهَنّدٍ يَوْمَ الرّجاءِ هَزَزْتَهُ يومَ الوَغى
يا مُغْنِياً أمَلَ الفَقيرِ لِقاؤهُ ودُعاؤهُ بَعْدَ الصّلاةِ إذا دَعَا
أقْصِرْ ولَستَ بمُقْصِرٍ جُزْتَ المدى وبلغتَ حيثُ النّجمُ تحتكَ فارْبَعَا
وحَلَلْتَ من شَرفِ الفَعالِ مَواضِعاً لم يَحْلُلِ الثّقَلانِ مِنْها مَوْضِعَا
وحَوَيْتَ فَضْلَهُما وما طَمِعَ امرُؤٌ فيهِ ولا طَمِعَ امرُؤٌ أنْ يَطْمَعَا
نَفَذَ القَضاءُ بمَا أرَدْتَ كأنّهُ لكَ كُلّما أزْمَعْتَ أمراً أزمَعَا
وأطاعَكَ الدّهْرُ العَصِيُّ كأنّهُ عَبْدٌ إذا نادَيْتَ لَبّى مُسْرِعَا
أكَلَتْ مَفاخِرُكَ المَفاخرَ وانْثَنَتْ عن شأوِهنّ مَطيُّ وَصْفي ظُلَّعَا
وجَرَينَ جَرْيَ الشّمسِ في أفلاكِها فقَطَعْنَ مَغرِبَها وجُزْنَ المَطْلِعَا
لوْ نِيطَتِ الدّنْيا بأُخْرَى مِثْلِها لَعَمَمْنَهَا وخَشينَ أنْ لا تَقْنَعَا
فمَتى يُكَذَّبُ مُدّعٍ لكَ فَوْقَ ذا والله يَشْهَدُ أنّ حَقّاً ما ادّعَى
ومتى يُؤدّي شَرْحَ حالِكَ ناطِقٌ حَفِظَ القَليلَ النّزْرَ مِمّا ضَيّعَا
إنْ كانَ لا يُدْعَى الفَتى إلاّ كَذا رَجُلاً فَسَمِّ النّاسَ طُرّاً إصْبَعَا
إنْ كانَ لا يَسْعَى لجُودٍ ماجِدٌ إلاّ كَذا فالغَيْثُ أبخَلُ مَن سَعَى
قَدْ خَلّفَ العَبّاسُ غُرّتَكَ ابنَهُ مَرْأًى لَنا وإلى القِيامَةِ مَسْمَعَا

الحُزْنُ يُقْلِقُ وَالتَجَمُّلُ يَرْدَعُ

الحُزْنُ يُقْلِقُ وَالتَجَمُّلُ يَرْدَعُ وَالدّمْعُ بَيْنَهُمَا عَصِيٌّ طَيِّعُ
يَتَنَازَعانِ دُمُوعَ عَينِ مُسَهَّدٍ هَذا يَجيءُ بهَا وَهَذَا يَرْجِعُ
ألنّوْمُ بَعْدَ أبي شُجَاعٍ نَافِرٌ وَاللّيْلُ مُعْيٍ وَالكَوَاكبُ ظُلَّعُ
إنّي لأجْبُنُ عَن فِراقِ أحِبّتي وَتُحِسّ نَفسِي بالحِمامِ فأشجُعُ
وَيَزِيدُني غَضَبُ الأعادي قَسْوَةً وَيُلِمُّ بي عَتْبُ الصّديقِ فأجزَعُ
تَصْفُو الحَياةُ لجَاهِلٍ أوْ غافِلٍ عَمّا مَضَى فيها وَمَا يُتَوَقّعُ
وَلمَنْ يُغالِطُ في الحَقائِقِ نفسَهُ وَيَسومُها طَلَبَ المُحالِ فتطمَعُ
أينَ الذي الهَرَمانِ مِنْ بُنْيَانِهِ، ما قَوْمُهُ، ما يَوْمُهُ، ما المصرَعُ؟
تَتَخَلّفُ الآثارُ عَنْ أصْحابِها حِيناً وَيُدرِكُها الفَنَاءُ فتَتْبَعُ
لم يُرْضِ قَلْبَ أبي شُجاعٍ مَبلَغٌ قَبلَ المَمَاتِ وَلم يَسَعْهُ مَوْضِعُ
كُنّا نَظُنّ دِيارَهُ مَمْلُوءَةً ذَهَباً فَمَاتَ وَكلُّ دارٍ بَلقَعُ
وَإذا المَكارِمُ وَالصّوَارِمُ وَالقَنَا وَبَنَاتُ أعوَجَ كلُّ شيءٍ يجمَعُ
ألمَجْدُ أخسَرُ وَالمَكارِمُ صَفْقَةً من أن يَعيشَ لها الهُمامُ الأرْوَعُ
وَالنّاسُ أنزَلُ في زَمَانِكَ مَنزِلاً من أنْ تُعايِشَهُمْ وَقَدرُكَ أرْفَعُ
بَرِّدْ حَشَايَ إنِ استَطعتَ بلفظَةٍ فَلَقَدْ تَضُرُّ إذا تَشَاءُ وَتَنْفَعُ
مَا كانَ منكَ إلى خَليلٍ قَبْلَها ما يُسْتَرَابُ بهِ وَلا مَا يُوجِعُ
وَلَقَدْ أرَاكَ وَمَا تُلِمّ مُلِمّةٌ إلاّ نَفَاهَا عَنكَ قَلبٌ أصْمَعُ
وَيَدٌ كأنّ نَوَالَهَا وَقِتَالَهَا فَرْضٌ يحِقّ عَلَيْكَ وَهْوَ تبرُّعُ
يا مَنْ يُبَدِّلُ كُلّ يَوْمٍ حُلّةً أنّى رَضِيتَ بحُلّةٍ لا تُنْزَعُ؟
ما زِلْتَ تَخْلَعُهَا على مَنْ شاءَها حتى لَبِسْتَ اليَوْمَ ما لا تَخلعُ
ما زِلْتَ تَدْفَعُ كُلّ أمْرٍ فادِحٍ حتى أتى الأمرُ الذي لا يُدفَعُ
فَظَلِلْتَ تَنظُرُ لا رِماحُكَ شُرَّعٌ فيما عَرَاكَ وَلا سُيوفُكَ قُطَّعُ
بأبي الوَحيدُ وَجَيشُهُ مُتَكاثِرٌ يَبكي وَمن شرّ السّلاحِ الأدْمُعُ
وَإذا حصَلتَ من السّلاحِ على البكا فحَشاكَ رُعتَ به وَخدَّكَ تَقرَعُ
وَصَلَتْ إليكَ يَدٌ سَوَاءٌ عِندَها الـ ـبازي الأُشَيْهِبُ وَالغُرابُ الأبقَعُ
مَن للمَحافلِ وَالجَحافلِ وَالسُّرَى فَقَدَتْ بفَقْدِكَ نَيِّراً لا يَطْلُعُ
وَمَنِ اتخذتَ على الضّيوفِ خَليفَةً ضَاعُوا وَمِثْلُكَ لا يكادُ يُضَيِّعُ
قُبْحاً لوَجهِكَ يا زَمَانُ فإنّهُ وَجهٌ لَهُ من كُلّ قُبحٍ بُرْقُعُ
أيَمُوتُ مِثْلُ أبي شُجَاعٍ فاتِكٍ وَيَعيشَ حاسِدُه الخصِيُّ الأوكَعُ
أيْدٍ مُقَطَّعَةٌ حَوَالَيْ رَأسِهِ وَقَفاً يَصيحُ بها: ألا مَن يَصْفَعُ
أبْقَيْتَ أكْذَبَ كاذِبٍ أبْقَيْتَهُ وَأخذتَ أصْدقَ من يقولُ وَيسمَعُ
وَتَرَكْتَ أنْتَنَ رِيحَةٍ مَذْمُومَةٍ وَسَلَبْتَ أطيَبَ رِيحَةٍ تَتَضَوّعُ
فَاليَوْمَ قَرّ لكُلّ وَحْشٍ نَافِرٍ دَمُهُ وَكانَ كأنّهُ يَتَطَلّعُ
وَتَصَالَحتْ ثَمَرُ السّياطِ وَخَيْلُهُ وَأوَتْ إلَيها سُوقُها وَالأذْرُعُ
وَعَفَا الطّرَادُ فَلا سِنَانٌ رَاعِفٌ فَوْقَ القَنَاةِ وَلا حُسَامٌ يَلمَعُ
وَلّى وَكُلُّ مُخالِمٍ وَمُنَادِمٍ بعْدَ اللّزُومِ مُشَيِّعٌ وَمُوَدِّعُ
مَنْ كانَ فيهِ لكُلّ قَوْم مَلجأٌ ولسيْفِهِ في كلّ قَوْمٍ مَرْتَعُ
إنْ حَلّ في فُرْسٍ فَفيهَا رَبُّهَا كسرَى تذلّ لهُ الرّقابُ وَتخضَعُ
أوْ حَلّ في رُومٍ فَفيها قَيصَرٌ أوْ حَلّ في عَرَبٍ فَفِيهَا تُبّعُ
قد كانَ أسرَعَ فارِسٍ في طَعْنَةٍ فرَساً وَلَكِنّ المَنِيّةَ أسْرَعُ
لا قَلّبَتْ أيدي الفَوَارِسِ بَعْدَهُ رُمحاً وَلا حَمَلَتْ جَوَاداً أرْبَعُ

بأبي مَنْ وَدِدْتُهُ فَافْتَرَقْنَا

بأبي مَنْ وَدِدْتُهُ فَافْتَرَقْنَا وقَضَى الله بَعْدَ ذَاكَ اجْتِمَاعَا
فَافْتَرَقْنَا حَوْلاً فَلَمّا التَقَيْنَا كَانَ تَسْلِيمُهُ عَليّ وَدَاعَا

مَوْقعُ الخَيْلِ مِنْ نَداكَ طَفيفُ

مَوْقعُ الخَيْلِ مِنْ نَداكَ طَفيفُ وَلَوَ انّ الجِيادَ فيها أُلُوفُ
وَمنَ اللّفْظِ لَفظَةٌ تَجْمَعُ الوَصْـ ـفَ وذاكَ المُطَهَّمُ المَعْرُوفُ
مَا لَنَا في النّدَى عَلَيكَ اختيارٌ كلُّ ما يَمنَحُ الشّريفُ شرِيفُ