| لَقَدْ عَلِمَتْ قَيْسُ بنُ عَيلانَ أنّنا | بنا يدركُ الثأرُ الذي قلَّ طالبهْ |
| وَأنّا نَزَعْنَا المُلْكَ مِن عُقْرِ دَارِهِ | و ننتهكُ القرمَ الممنعَ جانبهْ |
| وَأنّا فَتَكْنَا بِالأغَرّ ابنِ رَائِقٍ | عَشِيّة َ دَبّتْ بِالفَسَادِ عَقَارِبُه |
| أخَذْنَا لَكُمْ بِالثّار ثَارِ عُمَارَة ٍ، | و قد نامَ لمْ ينهدْ إلى الثأرِ صاحبهْ |
قصائد ابو فراس الحمداني
قصائد الشاعر الكبير أبو فراس الحمداني مجموعة مميزة من أبيات الشعر لأبي فراس الحمداني.
و زائرٍ حببهُ إغبابهُ
| و زائرٍ حببهُ إغبابهُ | طَالَ عَلى رَغمِ السُّرَى اجتِنابُهُ |
| وافاهُ دهرٌ عصلٌ أنيابهُ | واجتابَ بطنانَ العجاجِ جابهُ |
| يدأبُ ما ردَّ الزمانُ دابهُ | وَأرْفَدَتْ خَيْرَاتُهُ وَرَابُهُ |
| وافى أمامَ هطلهِ ربابهُ | باكٍ حزينٌ ، رعدهُ انتحابهُ |
| جاءتْ بهِ ، مسيلة ً أهدابهُ ، | رَائِحَة ٌ هُبُوبُهَا هِبَابُهُ |
| ذيالة ً ذلتْ لها صعابهُ | ركبُ حيَّا كانَ الصبا ركابهُ |
| حَتى إذَا مَا اتّصَلَتْ أسْبَابُهُ | وضربتْ على الثرى عقابهُ |
| و ضربتْ على الربا قبابهُ | وَامْتَدّ في أرْجَائِهِ أطْنَابُهُ |
| وَتَبِعَ انْسِجَامَهُ انْسِكَابُهُ | وَرَدَفَ اصْطِفَاقَهُ اضْطِرَابُهُ |
| كأنما قدْ حملتْ سحابهُ | ركنَ شروري واصطفتْ هضابهُ |
| جَلّى عَلى وَجْهِ الثّرى كِتَابُهُ | وَشَرِقَتْ بِمَائِهَا شِعَابُهُ |
| و حليتْ بنورها رحابهُ | كَأنّهُ لَمّا انْجَلَى مُنْجَابُهُ |
| و لمْ يؤمنْ فقدهُ إيابهُ | شيخٌ كبيرٌ عادهُ شبابهُ |
ولا تصفنَّ الحربَ عندي فإنها
| و لا تصفنَّ الحربَ عندي فإنها | طَعَامِيَ مُذْ بِعْتُ الصِّبَا وَشَرَابي |
| و قد عرفتْ وقعَ المساميرِ مهجتي | و شققَ عنْ زرقِ النصولِ إهابي |
| وَلَجّجْتُ في حُلوِ الزّمَانِ وَمُرّهِ، | وَأنْفَقْتُ مِن عُمرِي بِغَيْرِ حِسابِ |
منْ لي بكتمانِ هوى شادنٍ
| منْ لي بكتمانِ هوى شادنٍ | عيني لهُ عونٌ على قلبي ؟ |
| عرَّضتُ صبري وسلوى لهُ | فاستشهدا في طاعة ِ الحبِّ |
لبسنا رداءَ الليلِ ، والليلُ راضعٌ
| لبسنا رداءَ الليلِ ، والليلُ راضعٌ | إلى أنْ تَرَدّى رَأسُهُ بِمَشِيبِ |
| و بتنا كغصني بانة ٍ عابثتهما | إلى الصّبْحِ رِيحَا شَمْألٍ وَجَنُوبِ |
| بحالٍ تردُّ الحاسدينَ بغيظهمْ | و تطرفُ عنا عينَ كلِّ رقيبِ |
| إلى أنْ بَدَا ضَوْءُ الصّبَاحِ كَأنّهُ | مَبَادِي نُصُولٍ في عِذَارِ خَضِيبِ |
| فَيَا لَيْلُ قَد فَارَقْتَ غَيرَ مُذَمَّمٍ، | و يا صبحُ قدْ أقبلتَ غيرَ حبيبِ |
وَلَمّا أنْ جَعَلْتُ اللّهَ
| وَلَمّا أنْ جَعَلْتُ اللّـ | ـهَ لي ستراً منَ النوبِ |
| رَمَتْني كُلُّ حَادِثَة ٍ | فأخطتني ولمْ تصبِ |