تَمَنَّيْتُمْ أنْ تَفْقِدُوني، وَإنّما

تَمَنَّيْتُمْ أنْ تَفْقِدُوني، وَإنّما تَمَنَّيْتُمُ أنْ تُفْقِدُوا العِزَّ أصْيَدَا
أما أنا أعلى منْ تعدونَ همة ً ؟ وَإنْ كنتُ أدنَى مَن تَعُدّونَ موْلدَا
إلى الله أشكُو عُصْبَة ً من عَشِيرَتي يسيئونَ لي في القولِ ،غيباً ومشهدا
و إنْ حاربوا كنتُ المجنَّ أمامهم وَإنْ ضَارَبُوا كنتُ المُهَنّدَ وَاليَدَا
و إنْ نابَ خطبٌ ، أوْ ألمتْ ملمة ٌ ، جعلتُ لهمْ نفسي ، وما ملكتْ فدا
يودونَ أنْ لا يبصروني ، سفاهة ً ، وَلَوْ غِبتُ عن أمرٍ تَرَكتُهُمُ سُدَى
فعالي لهمْ ، لوْ أنصفوا في جمالها وَحَظٌّ لنَفسي اليَوْمَ وهَوَ لهمْ غَدا
فَلا تَعِدوني نِعمَة ً، فَمَتى غَدَتْ فَأهلي بهَا أوْلى وَإنْ أصْبَحُوا عِدَا

يا طولَ شَوْقيَ إن قالوا: الرّحِيلُ غدا

يا طولَ شَوْقيَ إن قالوا: الرّحِيلُ غدا، لا فَرّقَ اللَّهُ فِيمَا بَيْنَنَا أبَدَا
يا منْ أصافيهِ في قربٍ وفي بعدِ وَمَنْ أُخَالِصُهُ إنْ غَابَ أوْ شَهِدَا
راعَ الفراقُ فؤاداً كنتَ تؤنسهُ وَذَرّ بَينَ الجُفُونِ الدّمعَ والسُّهُدا
لا يُبْعِدِ اللَّهُ شَخْصاً لا أرَى أنَساً وَلا تَطِيبُ ليَ الدّنْيَا إذا بَعُدا
أضحى وأضحيتُ في سرٍ وفي علنٍ أعدهُ والداً إذْ عدني ولدا
ما زالَ ينظمُ فيَّ الشعرَ مجتهداً فضلاً وأنظمُ فيهِ الشعرَ مجتهدا
حَتى اعْتَرَفْتُ وَعَزّتْني فَضَائِلُهُ، و فاتَ سبقاً وحازَ الفضلَ منفردا
إنْ قَصّرَ الجُهْدَ عَنْ إدْرَاكِ غايَته فأعذرُ الناسِ منْ أعطاكَ ما وجدا
أبقى لنا اللهُ مولانا ؛ ولا برحتْ أيّامُنَا، أبَداً، في ظِلّهِ جُدُدَا
لا يطرقِ النازلُ المحذورُ ساحتهُ وَلا تَمُدّ إلَيْهِ الحَادِثَاتُ يَدَا
الحَمْدُ للَّهِ حَمْداً دَائِماً أبَدا أعطانيَ الدهرُ ما لمْ يعطهِ أحدا

أهْدَى إلَيّ صَبَابَة ً وَكَآبَة ً

أهْدَى إلَيّ صَبَابَة ً وَكَآبَة ً فأعادني كلفَ الفؤادِ عميدا
إنَّ الغزالة َ والغزالة َ أهدتا وَجْهَاً إلَيكَ، إذا طَلَعتَ، وَجِيدا

إلى اللَّهِ أشكُو مَا أرَى من عَشَائِرٍ

إلى اللَّهِ أشكُو مَا أرَى من عَشَائِرٍ إذا ما دنونا زادَ جاهلهم بعدا
وَإنّا لَتَثْنِينَا عَوَاطِفُ حِلْمِنَا عَلَيْهمْ، وَإنْ ساءتْ طَرَائقُهمْ جِدّا
وَيَمْنَعُنَا ظُلْمَ العَشِيرة ِ أنّنَا إلى ضُرّهَا، لَوْ نَبتَغي ضُرّها، أهدَى
وَإنّا إذا شِئْنَا بِعَادَ قَبِيلَة ٍ جَعَلْنَا عِجالاً دُونَ أهلِهِمُ نجدَا
وَلَوْ عَرَفَتْ هذي العَشائرُ رُشْدَهَا إذا جعلتنا دونَ أعدائها سدا
وَلكِنْ أُرَاهَا، أصْلَحَ الله حالَها و أخلقها بالرشدِ – قدْ عدمتْ رشدا
إلى كَمْ نَرُدّ البيضَ عَنهُم صَوَادياً وَنَثني صُدورَ الخيلِ قد مُلئتْ حقدَا
وَنَغْلِبُ بِالحِلْمِ الحَمِيّة َ مِنْهُمُ وَنَرْعَى رِجالاً لَيس نَرْعى لهم عهدَا
أخَافُ عَلَى نَفْسي وَللحَرْبِ سَوْرَة ٌ بَوَادِرَ أمْرٍ لا نُطِيقُ لَهَا رَدّا
و جولة َ حربٍ يهلكُ الحلمَ دونها وصولة َ بأسٍ تجمعُ الحرَّ والعبدا
وَإنّا لَنَرْمي الجَهلَ بِالجَهْلِ مَرّة ً إذا لمْ نَجِدْ مِنْهُ عَلى حَالَة ٍ بُدّا

يا معجباً بنجومهِ

يا معجباً بنجومهِ لا النحسُ منكَ ولاَ السعاده
اللَّهُ يُنْقِصُ مَا يَشَا ءُ وَفي يَدِ اللَّهِ الزّيَادَة
دَعْ مَا أُرِيدُ وَمَا تُرِيـ ـدُ، فَإنّ للَّهِ الإِرَادَة

دعوناكَ ، والهجرانُ دونكَ ؛ دعوة ً

دعوناكَ ، والهجرانُ دونكَ ؛ دعوة ً أتاكَ بها بقظانَ فكركَ لا البردُ؟
فَأصْبَحْتَ مَا بَينَ العَدْوّ وَبَيْنَنَا تجاري بكَ الخيلُ المسومة ُ الجردُ
أتَيْنَاكَ، أدْنَى مَا نُجِيبُكَ، جُهدنا، فأهوَنُ سَيرِ الخيلِ من تَحتِنَا الشّدّ
بكلِّ ، نزاري أتتكَ بشخصهِ عوائدُ منْ حاليكَ ليسَ لها ردُّ
نباعدهمْ وقتاً كما يبعدُ العدا وَنُكْرِمُهُمْ وَقتاً كمَا يُكرَمُ الوَفدُ
وندنو دنواً لا يولدُ جرأة ً و نجفو جفاءً لا يولدهُ زهدُ
أفضتَ عليهِ الجودَ منْ قبلِ هذهِ و أفضلُ منهُ ما يؤملهُ بعدُ
وَحُمْرِ سُيُوفٍ لا تَجِفّ لهَا ظُبى ً بِأيدِي رِجالٍ لا يُحَطّ لهَا لِبْدُ
و زرقٍ تشقُّ البردَ عنْ منهجِ العدا و تسكنُ منهمْ أينما سكنَ الحقدُ
وَمُصْطَحَباتٍ قارَبَ الرّكضُ بَينَها وَلَكِنْ بِهَا عَنْ غَيرِها أبَداً بُعْدُ
نشردهمْ ضرباً كما شردَ القطا و ننظمهمْ طعناً كما نظمَ العقدُ
لَئِنْ خَانَكَ المَقْدُورُ فِيمَا نَوَيْتَهُ فما خانَكَ الرّكضُ الموَاصَلُ والجهدُ
تُعَادُ كمَا عُوّدْتَ، وَالهَامُ صَخْرُها، وَيُبْنَى بهَا المَجدُ المُؤثَّلُ وَالحَمْدُ
ففي كفكَ الدنيا وشيمتكَ العلا وَطَائِرُكَ الأعْلى وَكَوْكَبكَ السّعدُ