دعوناكَ ، والهجرانُ دونكَ ؛ دعوة ً

دعوناكَ ، والهجرانُ دونكَ ؛ دعوة ً أتاكَ بها بقظانَ فكركَ لا البردُ؟
فَأصْبَحْتَ مَا بَينَ العَدْوّ وَبَيْنَنَا تجاري بكَ الخيلُ المسومة ُ الجردُ
أتَيْنَاكَ، أدْنَى مَا نُجِيبُكَ، جُهدنا، فأهوَنُ سَيرِ الخيلِ من تَحتِنَا الشّدّ
بكلِّ ، نزاري أتتكَ بشخصهِ عوائدُ منْ حاليكَ ليسَ لها ردُّ
نباعدهمْ وقتاً كما يبعدُ العدا وَنُكْرِمُهُمْ وَقتاً كمَا يُكرَمُ الوَفدُ
وندنو دنواً لا يولدُ جرأة ً و نجفو جفاءً لا يولدهُ زهدُ
أفضتَ عليهِ الجودَ منْ قبلِ هذهِ و أفضلُ منهُ ما يؤملهُ بعدُ
وَحُمْرِ سُيُوفٍ لا تَجِفّ لهَا ظُبى ً بِأيدِي رِجالٍ لا يُحَطّ لهَا لِبْدُ
و زرقٍ تشقُّ البردَ عنْ منهجِ العدا و تسكنُ منهمْ أينما سكنَ الحقدُ
وَمُصْطَحَباتٍ قارَبَ الرّكضُ بَينَها وَلَكِنْ بِهَا عَنْ غَيرِها أبَداً بُعْدُ
نشردهمْ ضرباً كما شردَ القطا و ننظمهمْ طعناً كما نظمَ العقدُ
لَئِنْ خَانَكَ المَقْدُورُ فِيمَا نَوَيْتَهُ فما خانَكَ الرّكضُ الموَاصَلُ والجهدُ
تُعَادُ كمَا عُوّدْتَ، وَالهَامُ صَخْرُها، وَيُبْنَى بهَا المَجدُ المُؤثَّلُ وَالحَمْدُ
ففي كفكَ الدنيا وشيمتكَ العلا وَطَائِرُكَ الأعْلى وَكَوْكَبكَ السّعدُ