| يا عُتبَ ما شاني وَما شانِك | تَرَفَّقي أُختي بِسُلطانِك |
| لَما تَبَدَّيتِ عَلى بَغلَةٍ | أَشرَقَتِ الأَرضُ لِبُرهانِك |
| حَتّى كَأَنَّ الشَمسَ مَخفوفَةٌ | بَينَ جَواريكِ وَخِصيانِك |
| يا عُتبُ ما شاني وَماشانِك | تَرَفَّقي سِتّي بِسُلطانِك |
| أَخَذتِ قَلبي هَكَذا عَنوَةً | ثُمَّ شَدَدتيهِ بِأَشطانِك |
| اللَهَ في قَتلِ فَتىً مُسلِمٍ | ما نَقَضَ العَهدَ وَما خانِك |
| حَرَمتِني مِنكِ دُنوٌّ فَيا | وَيلِيَ ما لي وَلِحِرمانِك |
| يا جَنَّةَ الفِردَوسِ جودي فَقَد | طابَت ثَناياكِ وَأَردانِك |
| وَاللَهِ لَولا أَن أَخافَ الرَدى | لَقُلتُ لَبَّيكِ وَسُبحانِك |
قصائد أبو العتاهية
أبيات شعر و قصائد لشاعر العصر العباسي أبو العتاهية في مكتبة قصائد العرب.
إمام الهدى أصبحت بالدين معنيا
| إِمامَ الهُدى أَصبَحتَ بِالدينِ مَعنِيا | وَأَصبَحتَ تَسقي كُلَّ مُستَمطِرٍ رِيّا |
| لَكَ اسمانِ شُقّا مِن رَشادٍ وَمِن هُداً | فَأَنتَ الَّذي تُدعى رَشيداً وَمُهدِيّا |
| إِذا ما سَخِطتَ الشَيءَ كانَ مُسَخَّطاً | وَإِن تَرضَ شَيئاً كانَ في الناسِ مَرضِيّا |
| بَسَطتَ لَنا شَرقاً وَغَرباً يَدَ العُلا | فَأَوسَعتَ شَرقِيّاً وَأَوسَعتَ غَربِيّا |
| وَوَشَّيتَ وَجهَ الأَرضِ بِالجودِ وَالنَدى | فَأَصبَحَ وَجهُ الأَرضِ بِالجودِ مَوشِيّا |
| وَأَنتَ أَميرَ المُؤمِنينَ فَتى التُقى | نَشَرتَ مِنَ الإِحسانِ ما كانَ مَطوِيّا |
| قَضى اللَهُ أَن يَبقى لِهارونَ مُلكُهُ | وَكانَ قَضاءُ اللَهِ في الخَلقِ مَقضِيّا |
| تَحَلَّبَتِ لدُنيا لِهارونَ بِالرِضا | وَأَصبَحَ نَقفورٌ لِهارونَ ذِمِّيّا |
من أحب الدنيا تحير فيها
| مَن أَحَبَّ الدُنيا تَحَيَّرَ فيها | وَاِكتَسى عَقلُهُ اِلتِباساً وَتيها |
| رُبَّما أَتعَبَت بَنيها عَلى ذا | كَ فَكَعها وَخَلِّها لِبَنيها |
| قَنِّعِ النَفسَ بِالكِفافِ وَإِلّا | طَلَبَت مِنكَ فَوقَ ما يَكفيها |
| إِنَّما أَنتَ طولَ عُمرِكَ ما عُمِّر | تَ في الساعَةِ الَّتي أَنتَ فيها |
| وَدَعِ اللَيلَ وَ النَهارَ جَميعاً | يَنقُلانِ الدُنيا إِلى ساكِنيها |
| لَيسَ فيما مَضى وَلا في الَّذي لَم | يَأتِ مِن لَذَّةٍ لِمُسْتَحِليها |