فَيا رَبِّ هَب لي مِنكَ حِلماً فَإِنَّني | أَرى الحِلمَ لَم يَندَم عَلَيهِ حَليمُ |
وَيا رَبِّ هَب لي مِنكَ عَزماً عَلى التُقى | أُقيمُ بِهِ ما عِشتُ حَيثُ أُقيمُ |
قصائد أبو العتاهية
أبيات شعر و قصائد لشاعر العصر العباسي أبو العتاهية في مكتبة قصائد العرب.
اصبر لكل مصيبة و تجلد
اِصبِر لِكُلِّ مُصيبَةٍ وَ تَجَلَّدِ | وَاِعلَم بِأَنَّ المَرءَ غَيرُ مُخَلَّدِ |
أَوَما تَرى أَنَّ المَصائِبَ جَمَّةٌ | وَتَرى المَنِيَّةَ لِلعِبادِ بِمَرصَدِ |
قد نغص الموت علي الحياة
قَد نَغَّصَ المَوتُ عَلَيَّ الحَياة | إِذ لا أَرى مِنهُ لِحَيٍّ نَجاة |
مَن جاوَرَ المَوتى فَقَد أَبعَدَ ال | دارَ وَ قَد جاوَرَ قَوماً جُفاة |
ما أَبيَنَ الأَمرَ وَلَكِنَّني | أَرى جَميعَ الناسِ عَنهُ عُماة |
لَو عَلِمَ الأَحياءُ ما عايَنَ ال | مَوتى إِذاً لَم يَستَلِذّوا الحَياة |
إن كان يعجبك السكوت فإنه
إِن كانَ يُعجِبُكَ السُكوتُ فَإِنَّهُ | قَد كانَ يُعجِبُ قَبلَكَ الأَخيارا |
وَلَئِن نَدِمتَ عَلى سُكوتِكَ مَرَّةً | فَلَقَد نَدِمتَ عَلى الكَلامِ مِرارا |
إِنَّ السُكوتَ سَلامَةٌ وَلَرُبَّما | زَرَعَ الكَلامُ عَداوَةً وَضِرارا |
وَإِذا تَقَرَّبَ خاسِرٌ مِن خاسِرٍ | زادا بِذاكَ خَسارَةً وَتَبارا |
يضطرب الخوف والرجاء إذا
يَضطَرِبُ الخَوفُ وَالرَجاءُ إِذا | حَرَّكَ موسى القَضيبَ أَو فَكَّر |
ما أَبَينَ الفَضلَ في مُغَيَّبِ ما | أَورَدَ مِن رَأيِهِ وَما أَصدَر |
فَكَم تَرى عَزَّ عِندَ ذَلِكَ مِن | مَعشَرِ قَومٍ وَذَلَّ مِن مَعشَر |
يُثمِرُ مِن مَسِّهِ القَضيبُ وَلَو | يَمَسُّهُ غَيرُهُ لَما أَثمَر |
مَن مِثلُ موسى وَمِثلُ والِدِهِ الـ | مَهدِيِّ أَو جَدِّهِ أَبي جَعفَر |
ليس للإنسان إلا ما رزق
لَيسَ لِلإِنسانِ إِلّا ما رُزِق | أَستَعينُ اللَهَ بِاللَهِ أَثِق |
عَلِقَ الهَمُّ بِقَلبي كُلُّهُ | وَإِذا ما عَلِقَ الهَمُّ عَلِق |
بِأَبي مَن كانَ لي مِن قَلبِهِ | مَرَّةً وُدٌّ قَليلٌ فَسُرِق |
يا بَني الإِسلامِ فيكُم مَلِكٌ | جامِعُ الإِسلامِ عَنهُ يَفتَرِق |
لَنَدى هارونَ فيكُم وَلَهُ | فيكُمُ صَوبٌ هَطولٌ وَوَرِق |
لَم يَزَل هارونُ خَيراً كُلُّهُ | قُتِلَ الشَرُّ بِهِ يَومَ خُلِق |