إِلى اللَهِ كُلُّ الأَمرِ في الخَلقِ كُلِّهِ | وَلَيسَ إِلى المَخلوقِ شَيءٌ مِنَ الأَمرِ |
إِذا أَنا لَم أَقبَل مِنَ الدَهرِ كُلَّ ما | تَكَرَّهتُ مِنهُ طالَ عَتبي عَلى الدَهرِ |
تَعَوَّدتُ مَسَّ الضُرِّ حَتّى أَلِفتُهُ | وَأَحوَجَني طولُ العَزاءِ إِلى الصَبرِ |
وَوَسَّعَ صَبري بِالأَذى الأُنسُ بِالأَذى | وَقَد كُنتُ أَحياناً يَضيقُ بِهِ صدَري |
وَصَيَّرَني يَأسي مِنَ الناسِ راجِياً | لِسُرعَةِ لُطفِ اللَهِ مِن حَيثُ لا أَدري |
قصائد أبو العتاهية
أبيات شعر و قصائد لشاعر العصر العباسي أبو العتاهية في مكتبة قصائد العرب.
يا رب أرجوك لا سواك
يا رَبِّ أَرجوكَ لا سِواكَ | وَلَم يَخِب سَعيُ مَن رَجاكَ |
أَنتَ الَّذي لَم تَزَل خَفِيّاً | لا تَبلُغُ الأَوهامَ مُنتَهاكَ |
إِن أَنتَ لَم تَهدِنا ضَلَلنا | يا رَبِّ إِنَّ الهُدى هُداكَ |
أَحَطتَ عِلماً بِنا جَميعاً | أَنتَ تَرانا وَلا نَراكَ |
غلب اليقين علي شكي في الردى
غَلَبَ اليَقينَ عَليَّ شَكّي في الرَدى | حَتّى كَأَنّي لا أَراهُ عِيانا |
فَعَميتُ حَتّى صِرتُ فيهِ كَأَنَّني | أُعطيتُ مِن رَيبِ المَنونِ أَمانا |
ما أقطع الآجال للآمال
ما أَقطَعَ الآجالَ لِلآمالِ | وَ أَسرَعَ الآمالَ في الآجالِ |
يُعجِبُني حالي وَ أَيُّ حالِ | يَبقى عَلى الأَيّامِ وَ اللَيالي |
وَ كُلُّ شَيءٍ فَإِلى زَوالِ | يا عَجَباً مِنّي بِما اشتِغالي |
وَالمَوتُ لا يَخطُرُ لي بِبالِ | وَنُبلُهُ مُسرِعَةٌ حِيالي |
إن البخيل وإن أفاد غنى
إِنَّ البَخيلَ وَإِن أَفادَ غِنىً | لَتَرى عَلَيهِ مَخايِلَ الفَقرِ |
لَيسَ الغَنِيُّ بِكُلِّ ذي سِعَةٍ | في المالِ لَيسَ بِواسِعِ الصَدرِ |
ما فاتَني خَيرُ اِمرِئٍ وَضَعت | عَنّي يَداهُ مَؤونَةَ الشُكرِ |
لطرفها وهو مصروف كموقعه
لطرفها وهو مصروف كموقعه | في القلب حين يروع القلب موقعُهُ |
تصد بالطرف لا كالسهم تصرفه | عني ولكنه كالسهم تنزعُهُ |
ونزعها السهم من قلبي كموقعه | فيه وكل أليم المس موجِعُهُ |