لبسنا رداءَ الليلِ ، والليلُ راضعٌ

لبسنا رداءَ الليلِ ، والليلُ راضعٌ إلى أنْ تَرَدّى رَأسُهُ بِمَشِيبِ
و بتنا كغصني بانة ٍ عابثتهما إلى الصّبْحِ رِيحَا شَمْألٍ وَجَنُوبِ
بحالٍ تردُّ الحاسدينَ بغيظهمْ و تطرفُ عنا عينَ كلِّ رقيبِ
إلى أنْ بَدَا ضَوْءُ الصّبَاحِ كَأنّهُ مَبَادِي نُصُولٍ في عِذَارِ خَضِيبِ
فَيَا لَيْلُ قَد فَارَقْتَ غَيرَ مُذَمَّمٍ، و يا صبحُ قدْ أقبلتَ غيرَ حبيبِ

وَلَمّا أنْ جَعَلْتُ اللّهَ

وَلَمّا أنْ جَعَلْتُ اللّـ ـهَ لي ستراً منَ النوبِ
رَمَتْني كُلُّ حَادِثَة ٍ فأخطتني ولمْ تصبِ

مُسِيءٌ مُحْسِنٌ طَوْراً وَطَوْراً

مُسِيءٌ مُحْسِنٌ طَوْراً وَطَوْراً، فما أدري عدوي أم حبيبي
يقلبُ مقلة ً ، ويديرُ طرفاً ، بِهِ عُرِفَ البَرِيءُ مِنَ المُرِيبِ
وَبَعْضُ الظّالمِينَ، وَإنْ تَنَاهَى ، شَهِيُّ الظّلمِ، مُغْتَفَرُ الذّنُوبِ

ندبتَ لحسنِ الصبرِ قلبَ نجيبِ

ندبتَ لحسنِ الصبرِ قلبَ نجيبِ و ناديتَ للتسليمِ خيرَ مجيبِ
وَلمْ يَبْقَ مِني غَيْرَ قَلْبٍ مُشَيَّعٍ و عودٍ على نابِ الزمانِ صليبِ
و قدْ علمتْ أمي بأنَّ منيتي بحدِ سنانٍ أو بحدِ قضيبِ
كما علمتْ ؛ منْ قبلِ أنْ يغرقَ آبنها ، بِمَهْلَكِهِ في المَاءِ، أُمُّ شَبِيبِ
تحملتُ ، خوفَ العارِ ، أعظمَ خطة ٍ وَأمّلْتُ نَصْراً كَانَ غَيرَ قَريبِ
وَللعَارِ خَلّى رَبُّ غَسَّانَ مُلْكَهُ وَفَارَقَ دِينَ اللَّهِ غَيْرَ مُصِيبِ
ولمْ يرتغبْ في العيشِ”عيسى بنُ مصعبِ” وَلا خَفّ خوْفَ الحرْبِ قلبُ حبيبِ
رضيتُ لنفسي : ” كانَ غيرَ موفقٍ “ ولم ترضَ نفسي : كانَ غيرَ نحيبِ

يا عيد ما عدت بمحبوب

يَا عيِدُ مَا عُدْتَ بِمَحْبُوبِعلى معنى القلبِ مكروبِ
يَا عيِدُ قَد عُدْتَ علَى ناظِرٍعن كلٍ حسنٍ فيكَ محجوبِ
يَا وَحْشَة َ الدّارِ التي رَبُّهَاأصْبَحَ في أثْوَابِ مَرْبُوبِ
قَدْ طَلَعَ العِيدُ عَلى أهْلِهِبِوَجْهِ لا حُسْنٍ وَلا طِيبِ
ما لي وللدهرِ وأحداثهِلقدْ رماني بالأعاجيبِ
أبيات أبو فراس الحمداني

رَدَدْتُ عَلى بَني قَطَنٍ بِسَيْفي

رَدَدْتُ عَلى بَني قَطَنٍ بِسَيْفي أسِيراً غَيْرَ مَرْجُوّ الإيَابِ
سَرَرْتُ بِفَكّهِ حَيَّيْ نُمَيْرٍ، وسؤتُ بني ” ربيعة َ ” و” الضبابِ “
و ما أبغي سوى شكري ثواباً و إنَّ الشكرَ من خير الثوابِ
فَهَلْ مُثْنٍ عَليّ فَتى نُمَيْرٍ بحلي عنهُ قدَّ بني ” كلابِ “