دنياكَ تُكْنى بأم دَفرٍ ~ لم يَكْنِها الناسُ أمَّ طِيب |
فأذَنْ إلى هاتفٍ مُجيد ~ قامَ على غصنِه الرّطيب |
يكونُ، عند اللبيبِ منا ~ أبلغ من واعظٍ خطيب |
يحلِف ما جادت اللّيالي ~ إلاّ بسمٍّ لنا قَطيبِ |
شعر ابو العلاء المعري
قصائد و شعر الشاعر الكبير أبو العلاء المعري أجمل ابيات شعر لابو العلاء المعري.
إذا قضى الله أمرا جاء مبتدرا
إذا قضى اللَّهُ أمراً جاء مُبتدراً ~ وكلُّ ما أنت لاقيهِ بتسبيب |
ظلّتْ مُلاحِيَةً في الشيءِ تفعلهُ ~ جهلاً، مُلاحِيةٌ منْ بعد غربيبِ |
لو لم يصيبوا مُداماً من غراسِهم ~ لجازَ أن يُمطرُوها في الشّآبيبِ |
ولامترتْها، وخيلُ القوم جائلة ~ أيدي الفوارسِ من صُمّ الأنابيبِ |
العلم كالقفل إن ألفيته عسرا
العلم كالقفل إن ألفيتهُ عسراً ~ فخلّه، ثمّ عاودهُ لينفتحا |
وقد يخونُ رجاء بعد خِدمَتِه ~ ، كالغرب خانتْ قواه، بعدما مُتحا |
إذا قيل لك اخش الله
إذا قيل لك: اخشَ الله ~ مولاك فقل آرا |
كأنّ الأنجمَ السبعة ~ في لُعبة بُقّارا |
خُزامى، وأقاحي ~ وصفراءُ وشُقّارا |
ومَنْ فوقَ الثرى يَصغُر ~ في أجزاءِ منْ وارا |
وأصبحتُ مع الدنيا ~ أدارِيها كمنْ دارى |
إذا بارأها قوم ~ فقلبي حبُّها بارى |
وما يُرْهِبُني جاريَ ~ إن ناضلَ أو جارى |
وما عِرسيَ حوراء ~ ولا خُبزيَ حوارا |
عفوك للعالم لا تخلين
عفوك للعالم لا تُخلِيَن ~ حُنظبة منه ولا عنظبه |
لا ظبةُ الصارم باشرتُها ~ فيك ولا زُرت لحجي، ظُبه |
أتصح توبة مدرك من كونه
أتصح توبة مُدركٍ من كونه ~ أو أسودٍ من لونه فيتوبا |
كُتبَ الشّقاءُ على الفتى في عيشه ~ وليبلُغنّ قضاءهُ المكتوبا |
وإذا عتَبتَ المرء ليس بمعتب ~ أُلفيت فيما جئتَه معتوبا |
يبغي المَعَاشر في الزمان وصرفه ~ رتُبَاً كأن لهم، عليه رتوبا |