| لبسنا رداءَ الليلِ ، والليلُ راضعٌ | إلى أنْ تَرَدّى رَأسُهُ بِمَشِيبِ |
| و بتنا كغصني بانة ٍ عابثتهما | إلى الصّبْحِ رِيحَا شَمْألٍ وَجَنُوبِ |
| بحالٍ تردُّ الحاسدينَ بغيظهمْ | و تطرفُ عنا عينَ كلِّ رقيبِ |
| إلى أنْ بَدَا ضَوْءُ الصّبَاحِ كَأنّهُ | مَبَادِي نُصُولٍ في عِذَارِ خَضِيبِ |
| فَيَا لَيْلُ قَد فَارَقْتَ غَيرَ مُذَمَّمٍ، | و يا صبحُ قدْ أقبلتَ غيرَ حبيبِ |
شعر أبو فراس الحمداني
أجمل قصائد و أبيات شعر للشاعر الكبير أبو فراس الحمداني.
وَلَمّا أنْ جَعَلْتُ اللّهَ
| وَلَمّا أنْ جَعَلْتُ اللّـ | ـهَ لي ستراً منَ النوبِ |
| رَمَتْني كُلُّ حَادِثَة ٍ | فأخطتني ولمْ تصبِ |
مُسِيءٌ مُحْسِنٌ طَوْراً وَطَوْراً
| مُسِيءٌ مُحْسِنٌ طَوْراً وَطَوْراً، | فما أدري عدوي أم حبيبي |
| يقلبُ مقلة ً ، ويديرُ طرفاً ، | بِهِ عُرِفَ البَرِيءُ مِنَ المُرِيبِ |
| وَبَعْضُ الظّالمِينَ، وَإنْ تَنَاهَى ، | شَهِيُّ الظّلمِ، مُغْتَفَرُ الذّنُوبِ |
ندبتَ لحسنِ الصبرِ قلبَ نجيبِ
| ندبتَ لحسنِ الصبرِ قلبَ نجيبِ | و ناديتَ للتسليمِ خيرَ مجيبِ |
| وَلمْ يَبْقَ مِني غَيْرَ قَلْبٍ مُشَيَّعٍ | و عودٍ على نابِ الزمانِ صليبِ |
| و قدْ علمتْ أمي بأنَّ منيتي | بحدِ سنانٍ أو بحدِ قضيبِ |
| كما علمتْ ؛ منْ قبلِ أنْ يغرقَ آبنها ، | بِمَهْلَكِهِ في المَاءِ، أُمُّ شَبِيبِ |
| تحملتُ ، خوفَ العارِ ، أعظمَ خطة ٍ | وَأمّلْتُ نَصْراً كَانَ غَيرَ قَريبِ |
| وَللعَارِ خَلّى رَبُّ غَسَّانَ مُلْكَهُ | وَفَارَقَ دِينَ اللَّهِ غَيْرَ مُصِيبِ |
| ولمْ يرتغبْ في العيشِ”عيسى بنُ مصعبِ” | وَلا خَفّ خوْفَ الحرْبِ قلبُ حبيبِ |
| رضيتُ لنفسي : ” كانَ غيرَ موفقٍ “ | ولم ترضَ نفسي : كانَ غيرَ نحيبِ |
يا عيد ما عدت بمحبوب
| يَا عيِدُ مَا عُدْتَ بِمَحْبُوبِ | على معنى القلبِ مكروبِ |
| يَا عيِدُ قَد عُدْتَ علَى ناظِرٍ | عن كلٍ حسنٍ فيكَ محجوبِ |
| يَا وَحْشَة َ الدّارِ التي رَبُّهَا | أصْبَحَ في أثْوَابِ مَرْبُوبِ |
| قَدْ طَلَعَ العِيدُ عَلى أهْلِهِ | بِوَجْهِ لا حُسْنٍ وَلا طِيبِ |
| ما لي وللدهرِ وأحداثهِ | لقدْ رماني بالأعاجيبِ |
رَدَدْتُ عَلى بَني قَطَنٍ بِسَيْفي
| رَدَدْتُ عَلى بَني قَطَنٍ بِسَيْفي | أسِيراً غَيْرَ مَرْجُوّ الإيَابِ |
| سَرَرْتُ بِفَكّهِ حَيَّيْ نُمَيْرٍ، | وسؤتُ بني ” ربيعة َ ” و” الضبابِ “ |
| و ما أبغي سوى شكري ثواباً | و إنَّ الشكرَ من خير الثوابِ |
| فَهَلْ مُثْنٍ عَليّ فَتى نُمَيْرٍ | بحلي عنهُ قدَّ بني ” كلابِ “ |