يا ساكن البيت الزجاج

يا ساكِنَ البيتِ الزُّجاجِ  هَبِلتَ، لا تَرمِ الحُصُونا
أرأيتَ قبلكَ عارياً يَبغي نِزالَ الدَّارِعينا

لا تعجبوا فمليككم لعبت به

لا تَعجَبوا فمَليكُكُم لَعِبَت به أيدي البِطانَة ِ وهو في تَضليلِ
إنِّي أراهُ كأنّه في رُقعَة الشِّطْرَنْجِ أو في قاعة ِ التَّمثيلِ

عطلت فن الكهرباء فلم نجد

عَطَّلْتَ فَنَّ الكَهْرَباءِ فلمْ نَجِدْ شَيئاً يَعوقُ مَسيرَها إِلاّكا
تَسري على وَجهِ البسيطة ِ لَحظَة ً فتَجُوبُها وتَحارُ في أحشاكا

أخرق الدف لو رأيت شكيبا

أَخْرِقُ الدُّفَّ لو رَأيْتُ شَكِيبَا و أفُضُّ الأَذْكارَ حتَّى يَغيبَا
هو ذِكري وقِبلَتي وإمامي و طبيبِي اذَا دَعَوْتُ الطَّبيبَا
لو تَراني وقد تَعَمَّدتَ قَتلي بالتَّنائي رأيتَ شيخاً حَريبَا
كانَ لا ينحنِي لغَيرِكَ إِجْلا لاً ولا يَشتَهي سواكَ حَبيبا
لا تَعِيبَنَّ يا شكيبُ دبيبِي إنّما الشيخُ مَن يَدِبُّ دَبيبا
كم شرِبتَ المُدامَ في حَضرَة ِ الشَّيْـخِ  جِهاراً وكمْ سُقِيتَ الحَليبَا
وإذا أدنَفَ الشُّيوخُ غرامٌ كنتُ في حَلبَة ِ الشُّيوخِ نَقيبا
عُدْ إلينا فقد أطَلتَ التَّجافي واركبِ البَرْقَ إنْ أَطقْتَ الرُّكُوبَا
وإذَا خِفْتَ ما يُخَاف مِن اليَمِّ ـمِّ فَرَشنا لأخمَصَيكَ القُلوبا
وَدَعَونا بِساطَ صاحِبِ بِلقِيــسَ  فلَبَّى دُعاءَنا مُستَجيبا
وأمَرنا الرِّياحَ تَجري بأمرٍ منكَ حتى نَراكَ مِنّا قَريبا

أديم وجهك يا زنديق لو جعلت

أَدِيمُ وجهِكَ يا زِنْدِيقُ لوْ جُعِلَتْ منه الوِقايَة ُ والتَّجليدُ للكُتُبِ
لم يَعلُها عَنكَبُوتٌ أينَما تُرِكتْ و لاَ تُخافُ عليها سَطْوَة ُ اللَّهبِ

هنا يستغيث الطرس والنقس والذي

هنا يَستَغيثُ الطِّرسُ والنِّقسُ والذي يخُطُّ ومنْ يَتلوُ ومنْ يَتَسَمَّعُ
مخازٍ وما أدرى إذا ما ذَكَرتُها إلى الحَمدِ أُدعى أو إلى اللَّومِ أدفَعُ