إذا أتى الليل |
وانتابني الحنين |
وجالت في نفسي |
ذكريات لا تتكرر |
و لايبصر لها قلبٌ أعمى |
أحسُ باللذين ضحكوا حتى البكاء |
وبمن مات شهيدًا على دين المحبوب |
بمن عاش و مات نادمًا على سراب آمن به |
بالأطفال الطاهرون قدرهم في الدنيا مغلوب وحياتهم أسفار وحروب |
وبمن ابتلى بالعشق وابن العباس منه استعاذ |
أحس بحاجة الى الأوراق |
إلى عالم تحكمه ُالكلمات ، يلملم حقائب الذكريات |
الحياة فانية وقدر مكتوب علينا |
لكن ما إن أتى الليل |
بنجومه المضيئة في ردائة الكئيب |
أمنحهُ المشاعر بالقدر المعلوم |
فالمشاعر علينا حق |
تفيض علينا ليلاً ومنه ترتوي |
واذا أتى الليل |
فلا تنسى …الصلاة خيرٌ من النوم |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
ابتسامتك هي الأجمل
ابتسامتك هي الأجمل |
كالجبال عالية وكالبحار تخفي كل .. شيء بداخلها |
قوية وِلَآ تّعٌرفِّ آلَخَوفِّ وحزنها تّغٌلَبَ عٌلَى ابتسامتها |
ګلَمَآ نَظّرتٌ إلى وجهها.. أراها تبتّسم لَيِّ دون َّسبب |
ګآنتّ تّبتسم دآئمَاً .. وهِيِّ تقولَ لَيِّ أنت هِيِّ آبِتسآمَتّي |
آعلَم جِيِّداً آن آلَحيآة تتغيّر لكن لَم .. أعلم أبدا أنها سَتتغٌير يوما |
لَيِّتّكِ تَبتَسِمين لَيِّ وِلَوِ لَمَرةَ وِآحدةَ |
كَمَ اشتقت لابتسامتك التي تشعُلَ آلَقِلَوِبِ آمَلَاٍ |
لَيِّتّهِآ تَعلَمَ ګم آشتّقتُ .. لرؤية وجهها وِهِوَ يِّبِتسم |
إنها هِيَّ الحياة والأمل.. والسعادة ..التي انتظرها |
لَيِّتّكِ تَعلَميّن آيِّضاً آنكِ.. تَّصٌبحٌيِّنَ آګثَّرَ .. جِمَآلَاً حِيِّنَ تَبِتَسِمين |
بحبك موطني
لداري عظيمُ الشَّانِ في القلبِ والأممْ | منارٌ لعزٍ منذُ أن رفرف العَلمْ |
ومهبطُ وحيٍ كان فوق تُرابها | وفي مكَّةَ اقرأ أُنزِلت ثمَّ والقَلمْ |
هنا الغارُ موطنٌ لخيرِ رسالةٍ | وفي طيبةَ التَّاريخُ إرثٌ قد ارتسمْ |
بهِجرةِ خيرِ الخلقِ شَعَّت بنورهِ | ميادينُها والنَّخلُ والرَّاسيَ الأشَمْ |
هنا مولدُ الإسلامِ والحَقُّ ظاهرٌ | بطولاتُ شُجعانٍ لها أدَّوا القسَمْ |
لها فدَّوا النَّفسَ كِراماً وعَجَّلوا | لموردِ موتٍ لم تُبَطِِّ بِهم قَدَمْ |
وما من فِعال الخيرِ إلَّا لها يدُ | ولا من شريف السَّبقِ إلا لها القِممْ |
لها في صُروحِ المَجدِ أعلى مكانةٍ | دويُّ اسمها وَعاهُ حتى ذَوِي الصَّمَمْ |
لها شدَّتِ الأفذاذُ جَمعاً لتطلُبَ | عُلوماً وإنها لنَبعٌ لذي الهِمَمْ |
وحُكَّامها في الخَيرِ جدَّوْا تَسابقُوا | حَمَوْا بيتَ ربِّهم وكانوا لهُ خدمْ |
فَضجَّت ضُيوفُ اللهِ تدعو مُلبِّيهْ | بِشاراتِ توحيدٍ على أرضِها الحَرَمْ |
بحُبِّكَ موطِني فإنِّي مُفاخرُ | وعيشٌ بحُضنكَ لَمِن أكبرِ النِّعمْ |
مقبرة الصمت
ضمير الأمة سكران | والقدس مازالت خربة |
تنعق فيها الغربان | آكلات الجيفة تملأها |
وصقور،،بوم،،عقبان | قد صارت معلم اومرتع |
لوحوش الطير وارضاء | لضمير العالم النائم |
ونادينا يا أمما شتى | ليصحو ضمير الإنسان |
فارتد الصوت إلينا | ورفعنا له الأحزان |
فضمير العالم قد مات | والذئب البشري قد فات |
في بحور الدم وقد بات | ينهش من جسدي و من عرضى |
وبكائ لم يرحم طفلي | فرقيب العالم قد مات |
اليوم أموت بأحزانى | وضمير العالم اكفانى |
وصراخ الطفل يشيعنى | ونشيج المرأة يودعنى |
فوداعا يا بيتى وحرمى | وداعاً يا أهلي وسكنى |
فالقدس ستبقى يا ولدي | مقبرة الصمت إلى الأبد |
هويت القانون
إنِّي هَويتُ تعلُّمَ القانونِ | حُبَّاً زرعتُ بأرضهِ آمالي |
وطَمحتُ أن أرقى العُلا بِنَواله | اخترته شَغفاً يَكونُ مَجالي |
فبدأتُ نشرَ العِلمِ تِلك أمانةٌ | لا يَعذُرنَّ بِجهلها الجُهَّالِ |
وأقمتُ وَحيَ اللهِ لي دُستوراً | هو حُجَّتي وبَيانُ صِدقِ مَقالي |
حقّ النُّفوسِ تموتُ تحيا حُرةً | اللهُ كفَّلها بِلا إذلالي |
اللهُ حرَّم قتلها إن أسرَفَتْ | إلا بحقٍ أو جَزاءِ قِتالِ |
إنفاذُ حُكمٍ للجَريمةِ لازمٌ | والدَّينُ يُوفى حقُّهُ في الحالِ |
فالعَقدُ شرعٌ لازمٌ فاعمَل به | واحذر خِلافَ العَهدِ والأقوالِ |
وارعَ الأمانة كُن بِها مُتخلقا | والصِّدقُ يبقى سيدُ الأفضالِ |
فضُّ النِّزاع مَهمةٌ وبدَورنا | فصلُ الخصومِ لتُقيةِ الإشكالِ |
إلا إذا كان الحبيبُ مُخاصِمي | فالحُكم للأحبابِ دُونَ نِزالِ |
ورِسالتي سَطَّرتُها بأناملي | دارت رِحاها في رُبى الأطفالِ |
حقٌّ لهم عيشٌ كريمٌ آمنٌ | أرضُ الحُروب مَعاقِلٌ لرِجالِ |
كيفَ الفَتى يلقَى النِّزالَ بصَدره | أينَ العدالةُ تحتَ وطءِ نبالِ |
يا صاحِ قُم وارفع بِعدلكَ رايةً | تبقى تَرُفُّ على مَدى الأجيالِ |
تلك الحروف
تِلكَ الحُروفُ وكَمْ تُدارِي صَبابتي | إن عِشتُ شَوقاً أنتخِي أوراقِي |
وأبُثُّ مَا فِي خاطِري وكَأنَّها | حُضنٌ يُداوِي حُرقةَ الأشواقِ |
باللهِ كَيفَ بِدونِ عَذبِ حُروفِها | أن أرتَوي يا مَعشرَ العُشَّاقِ |
بيتٌ لقَيسٍ عن دِيارٍ مَرَّها | كَم زادني شَوقاً لدارِ رِفاقي |
وكُثَيْرُ حَلَّتْ عَزَّةٌ بِديَارهِ | والشِّعرُ في صِدقِ المَحبَّةِ باقي |
ولقد ذَكرتُكِ عَلَّمَتْني شَجاعةً | فِي الحُبِّ لا أنْوِي خَيالَ فِراقِ |
ماذا يكونُ الشِّعرُ لَولا حرُوفُها | نَظْمٌ يُعانِي العجْزَ من إملاقِ |
لغةٌ على وَزنِ الشُّعورِ حَديثُها | لغةٌ تبثُّ الحقَّ مِن أعماقِ |
لغةٌ بِها وَحْيُ الإله تَكَلَّما | فكَأنَّها شَمسٌ عَلى الإشراقِ |
حُسنٌ على حُسنٍ عِبارةُ وَصْفِها | فاقَتْ جَمِيعَ مَحَاسِنِ الأعراقِ |
أوَ بَعدما هذا الجَمالُ تُضيَّعُ | ما عَادَ للكَلماتِ من أشداقِ |
باللهِ يا عَربِيُّ قُلْ وافخَر بِها | لُغتي، حَديثي، عِزَّتي، أَخلاقِي |