يا شاطيء البحر إن قلبي | يحب فيك الهواء صدقا |
وكل قلب يحب شيئا | من صنع ربي أحب حقا |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
شهدت بأنك حق أحد
شهدت بأنك حق أحد | وحكمك عدل وأنت الصمد |
ففيم قضيت وأنت العليم | الرحيم بشقوة هذا البلد |
به فاسدون أعوذ بحولك | من شر خلق إذا ما فسد |
مبيحون في السوق أهل الفسوق | محارم أزواجهم والولد |
توخى مال حرام حلال | على كل حال بلا منتقد |
يرومونه من وراء الظنون | ومن كل مأتى ومن كل يد |
ومن غره منهم الظاهرون | فكم خدعت حمأة بالزبد |
لقد شاد أصيدهم بيته | عنيت به الصيد دون الصيد |
بناه فأعلى كأني به | لهم معبد في ذراه مرد |
كأن نوافذ جدرانه | نواظر لا يعتريها رمد |
تعد على النيل قطر المياه | وترمقه بعيون الحسد |
غدوت وقد أزمعت وثبة ماجد
غَدَوْتُ وَقَدْ أزْمَعتُ وَثْبَةَ ماجِدٍ | لأفْديَ بِابْني من رَدَى المَوْتِ خاليَا |
غُلامٌ أبُوهُ المُستَجارُ بقَبْرِهِ | وَصَعْصَعةُ الفَكّاكُ مَنْ كانَ عانيَا |
وَكنتُ ابن أشياخٍ يُجيرُونَ مَن جنى | وَيُحيُونَ بالغَيْثِ العِظامَ البَوَالِيَا |
يُداوُونَ بالأحلامِ وَالجَهْلِ مِنهُمُ | وَيُؤسَى بِهمْ صَدعُ الذي كان وَاهِيَا |
رَهَنْتُ بَني السِّيدِ الأشائِمِ مُوفِياً | بمَقْتُولهِمْ عِنْدَ المُفاداةِ غَالِيَا |
وَقُلتُ أشِطّوا يا بَني السِّيد حَكَمَكُمْ | عَلَيّ فَإني لا يَضِيقُ ذِرَاعِيَا |
إذا خُيّرَ السّيدِيُّ بَينَ غَوَايَةٍ | وَرُشْدٍ أتَى السيِّديُّ ما كانَ غاوِيَا |
ولَوْ أنّني أعطَيْتُ ما ضَمّ وَاسِطٌ | أبَى قَدَرُ الله الّذِي كَانَ مَاضِيَا |
وَلمّا دَعاني وَهوَ يَرْسُفُ لمْ أكُنْ | بَطِيئاً عَنِ الدّاعي وَلا مُتَوَانِيَا |
شَدْدتُ على نِصْفي إزِارِي وَرُبّما | شَدَدْتُ لأحْداثِ الأمُورِ إزَارِيَا |
دَعَاني وَحدُّ السّيْفِ قَد كانَ فوْقَه | فأعطَيتُ مِنه ابني جَميعاً وَمَالِيَا |
وَلمْ أرَ مِثْلي إذْ يُنَادَى ابنُ غالِبٍ | مُجيباً، ولا مِثْلَ المُنادي مُنَادِيَا |
فما كانَ ذَنْبي في المَنِيّةِ إنْ عصَتْ | ولَمْ أتّرِكْ شَيْئاً عَزيزاً وَرَائِيَا |
أغنية زفاف
وانتقلتُ إليكَ كما انتقل الفلكيّونَ |
من كوكبٍ نحو آخرَ. روحي تُطلُّ |
على جسدي من أَصابعك العَشْر |
خُذْني إليك اُنطلق باليمامة حتى |
أَقاصي الهديل على جانبيك: المدى |
والصدى. وَدَعِ الخَيْلَ تركُضْ ورائي |
سدى فأنا لا أَرى صورتي بَعْدُ |
في مائها – لا أَرى أَحدا |
لا أَرى أَحداً لا أَراكَ . فماذا |
صنعتَ بحريتي؟ مَنْ أَنا خلف |
سًورِ المدينةِ؟ أُمَّ تعجنُ شَعْري |
الطويلَ بحنّائها الأَبديّ ولا أُخْتَ |
تضفِرُهُ . مَنْ أَنا خارج السور بين |
حقولٍ حياديَّةٍ وسماء رماديّةٍ, فلتكن |
أَنتَ أُمِّيَ في بَلَد الغُرَبَاء . وخذني |
برفق إلى مَنْ أَكونُ غدا |
مَنْ أكونُ غداً؟ هل سأُولَدُ من |
ضلعِكَ اُمرأةً لا هُمُومَ لها غيرُ زينةِ |
دُنْيَاكَ. أمْ سوف أَبكي هناك على |
حَجَرٍ كان يُرْشِدُ غيمي إلى ماء بئرك |
خذني إلى آخر |
الأرض قبل طلوع الصباح على قَمَرٍ كان |
يبكي دماً في السرير وخُذْني برفق |
كما تأخُذُ النجمةُ الحالمين إليها سُدىً |
وسُدى |
وسدىً أَتطلَّعُ خلف جبال مُؤَاب |
فلا ريح تُرْجعُ ثوب العروس, أُحبُّكَ |
لكنَّ قلبي يرنّ برجع الصدى ويحنُّ |
إلى سَوْسَنٍ آخر, هل هنالك حُزْنٌ أَشدُّ |
التباساً على النفس من فَرَ البنت |
في عُرْسها؟ وأُحبك مهما تذكرتُ |
أَمسِ ومهما تذكرتُ أَني نسيتُ |
الصدى في الصدى |
أَلصدى في الصدى وانتقلتُ إليكَ |
كما انتقلَ من كائنٍ نحو آخر |
كنا غريبين في بلدين بعيدين قبل قليل |
فماذا أكون غداةَ غد عندما أُصبحُ |
اثنين؟ ماذا صَنَعْتَ بحُريَّتي؟ كلما |
ازداد خوفيَ منك اندفعتُ إليك |
ولا فضل لي يا حبيبي الغريب سوى |
وَلَعي فلتكن ثعلباً طيِّباً في كرومي |
وحدِّق بخُضْرة عينيك في وجعي, لن |
أعود إلى اُسمي وبرِّيتي أَبداً |
أَبداً |
أبهج بحسنك يا سماء وحبذا
أبهج بحسنك يا سماء وحبذا | هذي النجوم وهذه الأقمار |
أنضر بنبتك يا جنان وحبذا | هذي الغصون وهذه الأزهار |
اليوم باهرة المعاني والحلى | تجلى وقد قرت بها الأبصار |
إفلين في ثوب العروس شبيهة | بمليكة إكليلها النوار |
ودثارها الوضاح فوق بياضها | غزل الأشعة صيغ فهو دثار |
تهفو القلوب إلى مواقع لحظها | فتصيب منه وإنه لنثار |
هيفاء إن خطرت فربت قامة | راعت وما راع القنا الخطار |
لجبينها صبح يطل ذكاؤها | فتهل من إصباحها أنوار |
فإذا انجلت بعد التقنع شمسه | تمت إضاءته وكان نهار |
في لفظها الشهد الذي تشتاره | أسماعنا والسمع قد يشتار |
هي بالكمال فريدة يزهى بها | عقد اللدات ودره مختار |
زفت إلى شهم لبيب فاضل | ينميه من خير الأصول نجار |
هو نعمة الله الذي آدابه | وعلومه شهدت بها الأسفار |
عالي المقام على حداثة سنه | والقيمة الأعمال لا الأعمار |
عاش العروسان اللذان تعاهدا | عهدا ستذكر يومه الأزها |
على قدر الهوى يأتي العتاب
على قدر الهوى يأتي العتاب | ومن عاتبت تفديه الصحاب |
أَلومُ مُعَذِبي فَأَلومُ نَفسي | فَأُغضِبُها وَيُرضيها العَذابُ |
وَلَو أَنّي اِستَطَعتُ لَتُبتُ عَنهُ | وَلَكِن كَيفَ عَن روحي المَتابُ |
وَلي قَلبٌ بِأَن يَهوى يُجازى | وَمالِكُهُ بِأَن يَجني يُثابُ |
وَلَو وُجِدَ العِقابُ فَعَلتُ لَكِن | نِفارُ الظَبيِ لَيسَ لَهُ عِقابُ |
يَلومُ اللائِمونَ وَما رَأَوهُ | وَقِدماً ضاعَ في الناسِ الصَوابُ |
صَحَوتُ فَأَنكَرَ السُلوانَ قَلبي | عَلَيَّ وَراجَعَ الطَرَبَ الشَبابُ |
كَأَنَّ يَدَ الغَرامِ زِمامُ قَلبي | فَلَيسَ عَلَيهِ دونَ هَوىً حِجابُ |
كَأَنَّ رِوايَةَ الأَشواقِ عَودٌ | عَلى بَدءٍ وَما كَمُلَ الكِتابُ |
كَأَنِّيَ وَالهَوى أَخَوا مُدامٍ | لَنا عَهدٌ بِها وَلَنا اِصطِحابُ |
إِذا ما اِعتَضتُ عَن عِشقٍ بِعِشقِ | أُعيدَ العَهدُ وَاِمتَدَّ الشَرابُ |