الحوادث والفقر والدين وكبار المصايب |
كلها من ربي الرحمن واحمده عليها |
كل شي مقدره إلهنا مجري الهبايب |
هذي اقدار الولي ولا حدن يشك فيها |
وكل شي له من الرحمن تدبير وسبايب |
والسعادة من عقب الاحزان لازم تقتفيها |
والرجاء في ربي اللي منشيٍ غر السحايب |
ناس محرومه وناسٍ خير ربي في يديها |
والبنادم لاجعلو من فوقه طوال النصايب |
مابقى له حاجةٍ عقب الوفاة بيرتجيها |
كود رحمة ربي المعطي وهو جزل الوهايب |
ربي اللي لاعطى عطيةٍ ماشح فيها |
فيالله يامعبود تقبل توبة اللي جاك تايب |
الذنوب كبار لكن رحمتك تقدر عليها |
وانا لولا رحمتك تأكلني النار اللهايب |
عزتي للي دخلها وعزي لمن طاح فيها |
احسب اني باقي صغيّر وقدني اليوم شايب |
والهوى والنفس والشيطان كل.ٍ عجز فيها |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
وحيد باليل
أمسيت وحيدا مع نفسي بضلمة ليل داكن وبردي |
افكر في حالي وفي أمري وفي دنيا كانت همي |
فياتي شيطاني يوسوسلي ان اعصي ربك ونفسك سلي |
فكفاكي يا نفس من الذلي وتوبي لربك وقومي وصلي |
فوالله وحدتي مع ربي عزي وفرحي وصبري حين القى ربي |
غروب يوم الثلاثاء
من أين يبدي المرء وجه التفاؤل و الهنا |
نهار بلا صديق و ليل بلا سنا |
ساعدني يا بني إني عجوز |
و من المدامع ما أنفقت |
حتى صارت عيناي يعقوبيتان |
تحزنان على فراق الضنا |
نهار ثم ليل و ليل ثم نهار |
صرت في دنياي على حافة الانتحار |
انهيار ثم دعاء فبكاء فصلاة الاستغفار |
قال لي جدي ذات يوم يا ولدي |
ما عليك إلا أن تصبر كما فعل أيوب |
ما تزال أمامك في هذه الدنيا حروب |
قلت يا جد سقط سيفي ساعة الغروب |
اليوم لا أريد شيئا سوى وحدتي |
أنا و نجم الشمال و ثالثنا القمر |
ليس لي في النهار أي منفعة |
أنا الآن من دعاة السهر |
إعجاب بنكهة القهوة
دَخَلْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتُ |
و إذَا بِنَظْرَةِ الْعُيُونِ تشُدنـــــــــــــي |
أَيُّ عَيْنٍ هَذِهِ الَّتِي سحرتنـــــــــــــي |
سِحْرٌ جَمِيلٌ أَسْوَد الْبَــــــــــــــــــدَنِ |
جلستُ كعادتي عَلَى طُولِ طاولتـــي |
أَحْدَقُ بشكلٍ و فِي خَاطِرِي أسئلَتــي |
بُؤْبُؤ عَيْنَيْهَا يَتَلَفَّتُ حائـــــــــــــــــراً |
اعْتَقَدُ أَنَّ فِي أَعْمَاقِ خَاطِرهَا أسئلتـي |
تَشَابَهَتْ أفْكَارُ عَقْلِـــــــــــــــــــــــي |
فَقُلْتُ نَعَمْ ! إِنَها قُرَّةُ عَيْنِي الَّتِــــــــي |
سَتُصْبِحُ ملاذي و تَفْكِيرِي و سِرّ سعادتي |
أَوْ هَلْ يَجِبُ عَلَيَّ تَسْمِيَتِهَا جَنَّتِــــي ؟ |
لفَت عُيُونها و هُنَا كَمْلَتْ إطاحتـــــي |
إتهمتها : لَمَ سَعِيدَةٌ هَكَذَا بإخافتــــــي |
أَجَابَتْ : و هَل لَدَيْكَ دَلِيلٌ لإدانتـــــي |
لَمْ أَسْتَطِعْ إيجَاد عُنْصُر ضَالَّتِـــــــي |
سَكنت قَلْبِي وَ عَقْلِي و حَتَّى خافِقِــي |
بَدَأَت تَتَلَاعَب قليلاً قليلاً بأفئدتــــــي |
و أَنَا بِنَفْسِي لَم أَصْدَق حَالَتَـــــــــــي |
فِي لحضةٍ قَامَتْ و إلَى الْبَعِيدِ سَـارَتِ |
فَالْقَلْب قلبٌ يَهْوَى و يَعْجَبُ براحـــتِ |
حب من تبغي تحبه
حب من تبغي تحبه تالي الدنيا فراق | والقدر يبقى قدر مكتوب ما شيء يسبقه |
النهاية حفرة ً سوداء يغطيها التراب | يا عمل صالح ينوّر او معاصي مظلمه |
يا فتى عجل متـــابك هذه الدنيا سبـاق | واغتنم عمرا جميلاً قبل يأتي هادمه |
ركعتي الفجر لا تنسى لها وقع اشتياق | والضحى لو ركعتين الأجر كله تحزمه |
والفرائض لك وقاية من مشقات العذاب | والسنن أحرص عليها كل نقص أتممه |
وعمرة ً تحيي قلوب الناس من حلو المذاق | وحجة في العمر تغني عن كثيراً تقدمه |
هكذا نصحي اخي في الله والدنيا سراب | لا تكن من طال عمره والمعاصي تحرمه |
اشتر مني
المَالُ وَسَخ دُنْيَا بِالْأَمْثَالِ |
وَمَنْ لَا يَمْلِكُهُ يُصْبِح مُحَمِّلاً بِالْأَثْقَالِ! |
تَمُرُّ بِسُوقٍ فَتُصَدَّ بِعَيْنَيْكَ اَلْأَطْفَالِ |
يُمْسِكُ بِطَرَفِ رِدَاءَكَ كَشَنْقِ بِالْحِبَالِ |
سَيِّدِي اِشْتَرِ مِنِّي فَأَبِي قَالَ لِي لَا مَدْخَل لِلْبَيْتِ وَلَا مَحَالَّ |
صَادَفَنِي مَرَّةَ أَحَدِ الأَطْفَالِ |
طَلَبَ مِنِّي أَنْ اُشْتُرِيَ فَقُلْتَ لَهُ : بِشَرْطَ أَنْ تُجِيبَ عَلَى السُّؤَالِ |
وَالِدَكَ حَيٌّ ؟ ! وَكَيْفَ الْأَحْوَال؟ |
أَجَابَ وَالِدِي حَي … |
سَأَلَتْهُ : يُمْكِنُهُ الْعَمَلُ وَجَمْعُ الْأَمْوَالِ؟ |
الطِّفْلُ : نَعَمْ ، وَسَكَتَ بِدُونِ أَنْ يَكْثُرَ الأَقْوَال… |
إِذَنْ لِمَاذَا اَنْجِبِكْمْ وَيُسْتَغَلُّكُمْ أَبْشَعَ اِسْتِغْلَال؟ |
لِمَاذَا أَنْتُمْ بِالْأَسْوَاقِ وَتَحْمِلُونَ هُمُومٌ كَالجِبَالِ؟ |
لِمَاذَا لَسْتُمْ فِي مَدَارِسِكُمْ تَتَعَلَّمُونَ كَسَائِرِاَلأَطْفَال؟ |
الطِّفْلُ : سَيِّدِي لَقَدْ سَأَلَتْ أَكْثَرَ من سُؤَال؟ |
لَا تَجِب يَا بُنَيَّ فَذَنْبِ وَالِدِكَ لَا مُحَال |
فَوَالِدِكَ وَحْشٌ يَعِيشُ فِي الأَدْغَالِ |
وَمَشَاعِرِهِ مُجَزَّأَةٌ كَالرِّمَالِ |
قَلْبهُ صَخْرْ وَيَضُمّهُ اَلتَّارِيخُ إِلَى الاَزْبَالْ |
أَنْجَبَ طِفْلاً فَجَعَلَهُ مَاكْنَة تَجَمُّعُ الأَمْوَال |
لَا تَجِبُ يَا بُنِّيّ … وَخُذْ هَذَا اَلْمَبْلَغ مِنْ المَالِ |