إمام الهدى أصبحت بالدين معنيا

إِمامَ الهُدى أَصبَحتَ بِالدينِ مَعنِياوَأَصبَحتَ تَسقي كُلَّ مُستَمطِرٍ رِيّا
لَكَ اسمانِ شُقّا مِن رَشادٍ وَمِن هُداًفَأَنتَ الَّذي تُدعى رَشيداً وَمُهدِيّا
إِذا ما سَخِطتَ الشَيءَ كانَ مُسَخَّطاًوَإِن تَرضَ شَيئاً كانَ في الناسِ مَرضِيّا
بَسَطتَ لَنا شَرقاً وَغَرباً يَدَ العُلافَأَوسَعتَ شَرقِيّاً وَأَوسَعتَ غَربِيّا
وَوَشَّيتَ وَجهَ الأَرضِ بِالجودِ وَالنَدىفَأَصبَحَ وَجهُ الأَرضِ بِالجودِ مَوشِيّا
وَأَنتَ أَميرَ المُؤمِنينَ فَتى التُقىنَشَرتَ مِنَ الإِحسانِ ما كانَ مَطوِيّا
قَضى اللَهُ أَن يَبقى لِهارونَ مُلكُهُوَكانَ قَضاءُ اللَهِ في الخَلقِ مَقضِيّا
تَحَلَّبَتِ لدُنيا لِهارونَ بِالرِضاوَأَصبَحَ نَقفورٌ لِهارونَ ذِمِّيّا
قصيدة أبو العتاهية

بين النفس و الروح

رِدِي يا نَفسُ وَجْدِيَ قَبْل رَمْسِيفَدِرسُكِ لنْ يَدُومَ عَلَيهِ وُرْسِي
دَعِي مَا كانَ مِنْ أَيَّامِ زَهْوٍفَزَهوُ الوَردِ يَترُكُهُ وَ يُمْسِي
وَ خَلِّي لِي بَقَايَا مِنْ صَنِيعٍسَلاكِ فِيهِ فِي سَعيٍ وَ مِرْسِ
وَ كُنْتِ فِي الرَّغائِبِ ذاتَ رأيٍفإنْ خِفتِ الهزيمةَ عُدْتِ يَأسِي
و لكنِّي هَزَمتُ اليأسَ دوما ًبِوِردٍ لا يُحِيلُ القلبَ مَنْسِي
و شِعرٍ فيهِ مِنْ ذِكْرٍ و رأيٍيُغَذِّي الرُّوح إيماناً كَغَرْسِ
فَرُحتُ الوَجدَ أطلبُهُ دواءًليُصلِحَ خَافِقِي وَ يُعِيدَ دَرْسِي
فلي فِي العِشْقِ رُومِيٌّ إِمَامٌوَ فِي الأشعارِ آوي لابنِ عَبْسِ
فَمَا رُومِيَّةُ العِشْقِ سَلَتنِيوَ لا ذِكرُ المَشَاهِدِ كانَ تُرسِي
و لكنِّي على عِشقِي مُغِيرٌوَ عِشقِي للإغارةِ صَانَ نَفْسِي
لِيومٍ عاثَتِ الحُدثَاءُ فيهِفَطَوَّفتُ المَدَائِنَ مِثْلَ عُنْسِ
فَلا أَمسَيتُ فِي شِعري مُغِيرٌوَ لا عِشْقِي تَجَلَّى مِثْلَ أمْسِي
كتبها الشاعر أحمد محي الدين عرندس

صلاة على وطن

صلوا على وطني صلاةَ جنازةٍخلفي فإنّي للصلاةِ إمامُ
اللّهُ أكبرُ أربعاً يا موطنيوالناسُ في كل الصلاة قيامُ
وشيعوهُ معي لأطرفِ حفرةٍحتى توارى في الترابِ عِظامُ
ذاق الحِمامَ وكلُّ حيٍّ ذائقٌمن كأسهِ ولكلِ كأسِ تمامُ
قد كان يشكوا علةً فتكتْ بهِفتوغلتْ في جسمهِ الأورامُ
فاأتتْ نداءتُ الرحيلِ أجابهالبيكَ إنّ سقطَ….. النظامُ
سقط النظامُ فكان يوم وداعهِوعليك ياذاك النظامِ سلامُ
ابكوا عليهِ فلن يفيدُ بكائكموطنٌ أضعناهُ ونحنُ .نيامُ
باللهِ ياصنعاءُ… ماأحوالكِمن بعدهِ وكيف حالُ شِبامُ
ثكلى أرملةٌ وتندبُ حظّهاتشكو الردى وعيالُها أيتامُ
قد قسموا ميراثَ بعلي بينهموتقاتلَ. الأخوالُ والأعمامُ
وضاعَ أطفالي وضعت بدربهمزادي الأسى والحزنُ والألامُ
حتى أتاني من يريدُ لنفسهِجسدي. ومهر كرامتي الإرغامُ
فها أنا شرفي يدنسُ طُهرهُالأعداء وأطفالي لهُم خدّامُ
حالي كبغدادٍ تعاني غدةًفي. حلقِها وطبيبها (صَدّامُ)
ودمشقُ والقدسُ المعظم شأنهااللّهُ يرفعُ مابكِ ياشامُ
وعدو معلوم العداوة ظاهرٌتنهي العداوة جولةٌ وصِدامُ
خيرٌ من الإعداءِ تحت عمامةٍرأسُ النفاقِ شعارها الإسلامُ
تظلُ تنخرُ بينا فتبيدنالاتنتهي وتزيدها الأيامُ
أنا من أنا صنعاء وهذي جارتيعدنٌ كأن ما بينا أرحامُ
تغمدَ اللّهُ الفقيدِ برحمةٍيمنٌ توفى موطنٌ ونظامُ
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري في 2024/5/31م

شرار النساء

شــرارُ الــنساءِ كــبردِ الشتاءِأســاسُ الــبلاءِ وأصــلُ العِللْ
تــعيدُ الــكلامَ وتهوى الخصامَفــتغدو الــحياةُ كــطعمِ البصلْ
جَشوبٌ شَجوبٌ قطوبٌ خلوبٌبــكلِّ الــخطوبِ تُــثيرُ الــجدلْ
بــصوتٍ أجــشٍّ كــهَشٍّ بــقَشٍّجــمالُ الأنــوثةِ عــنها ارتحلْ
كــرامُ الــنساءِ كــعطرِ المساءِوبــدرِ الــسماءِ إذامــا اكــتملْ
هَــلوبٌ عَروبٌ لعوبٌ وهوبٌتَــعَافُ الــعيوبَ كخطبٍ جللْ
تـــردُّ الــوفاءَ تــزيدُ الــعطاءَوتــهوى الــحياءَ بها والخجلْ
مَــضتْ بالمسيرِ كهدي البشيرِلــتغدو حــياةُ الــعَشِيرِ عَــسلْ
وشــرُّ الــرجالِ قــليلُ الــفِعالِكــثيرُ الــجدالِ عــديمُ الــحِيَلْ
حَــسودٌ كَــنودٌ حــقودٌ صَــلودٌعــنــيدٌ بــلــيدٌ شــديدُ الــكسلْ
رفــيقُ الــرِعاعِ كــثيرُ النزاعِرديءُ الــطباعِ كــثيرُ الخَطلْ
كَــذوبٌ غَضوبٌ قلوبٌ عَتوبٌعــديمُ الــمزايا كــفحلِ الــنَّحَلْ
كــريمُ الرجالِ حَميدُ الخصالِبــدربِ الــمعالي كــثيراً بَــذَلْ
طــليقُ الــمُحيّا كــوجهِ الــثريايَـــدرُّ ســخــياً كــغيثٍ هَــطَلْ
حصيفٌ شريفٌ لطيفٌ عفيفٌولــمْ يُــرْوَ عــنه صَديقاً خَذلْ
وقــورٌ حــصورٌ جسورٌ غيورٌصبورٌعلى الناسِ صَبْرَ الجملْ
فــهذي الــسجايا بــكلِّ الــبراياعــلــيها الــخليقةُ مُــنذُ الأزالْ
كتبها الشاعر عبدالناصر عليوي العبيدي حسابه على تويتر: @nasseraliw
——————————-
الجَشُوبُ من النساءِ: الخشنة الغليظة
امرأةٌ شَجُوب: ذاتُ همٍّ تعلق قلبُها به
القَطُوبُ : القابضُ ما بين عينيه من جِلْدٍ عابساً
خَلُوبٌ :كَذَّابٌ، خَدَّاعٌ
الهَلُوبُ : المرأَةُ المتقرِّبة من زوجها، تحبُّه وتُقصِي غيرَه
العَرُوبُ : المرأَةُ المتحببة إلى زوْجِها
العَشِيرُ :الزَّوْج
رَجُلٌ صَلُودٌ : شَدِيدُ الْبُخْلِ
خَطِلَ في كَلاَمِهِ : أَتَى بِكَلاَمٍ فَاسِدٍ لاَ مَعْنَى لَهُ
الحَصُور : الممتنع عن الانغماس في الشهوات

أمنية ورجاء

وجهتُ الى رب الانام مطالبي صبرً وقوةً وجودً منه يهبني
هو العلّي الأجل سبحانهُ خالقي شاباً وكهلاً وطفلاً وجنيني
يدفع عني السوء واليه يقربني صلاةً ودعاءً وذكرً وتسبّحي
لك الحمد رزقتني ووهبتني أماً واباً واخاً عليهِ ارتكي
الهي لإن سمعتني واجبتني فانني افزع اليك فرحاً وتيمُني
الهي لان رددتني و خيّبتني فمن يجيبني؟ وانت أولي وأخري
الهي لا تقطع رجائي وأملي فأنني انتظر منك اشارةً تُحييني
وان رزقتني القبر قبل مطلبي فأني محتاجاً رحمةً بها ترحمني
كتبتها الشاعرة مروه سعد المنيع

أغفى ذراعيه وأنحى على

أَغفى ذِراعَيهِ وَأَنحى عَلىلِحيَتِهِ بِالنَتفِ يُحفيها
يَمدَحُهُ القَومُ وَيَهجوهُمما شَكَرَ النِعمَةَ هاجيها
وَجَدتُ أَشعارَكَ في هَجوِهِمتَقطَرُ مِن سَلحٍ قَوافيها
قائِلُها أَنتَ وَقَد أَفرَطَتفي نَتنِها أَم أَنتَ خاريها
قصيدة البحتري