لصوص الشعر

وَقَدْ يَسْطُو عَلَى الأَشْعارِ لِصُّإِذا أَغْـــواهُ بِــالإِعْجابِ نَــصٌُ
فَــيَــنْــحَلُهُ وَيَــنْــسُبُهُ سَــرِيــعاًكَــأَنَّ الــشِّعْرَ مَــغْنَمَةٌ وَقَــنْصُ
وَيَــفْعَلُ ذاكَ مُــخْتَتِلٌ مَرِيضٌتَــهيجُ بــنَفْسِهِ عُــقَدٌ وَ نَــقْصُ
فــلَمْ يُــتْقِنْ مِنَ الأَشْعارِ بَحْرًاوَكُــلُّ كَــلامِهِ خَــرْطٌ وخَبْصُ
فَـــإِنَّ الــشِّــعْرَ مَــوْهِبَةٌ وَفَــنٌّكَــلَامٌ قَــيِّمٌ مَــا فِــيهِ رُخْــصٌ
وَبَــحْرُ الــشِّعْرِ لُــجِّيٌّ عَــميقوَإِنَّ الــشِّعْرَ إِبْــحارٌ وَغَــوْصٌ
وَباتَ اللِّصُّ أَهْلَ الدَّارِ يَشْكُووَيَــبْدُرُ مِــنْهُ إِصْرارٌ وَحِرْصُ
فَــكَمْ قَدَحَ الْعَواهِرُ فِي عَفِيفٍوَعابَ على بَهِيِّ الوَجْهِ بُرْصُ
لِــنَلْفِظْ، كُــلَّ مُــخْتَلِسٍ دَعِــيٍّيُــخالِجُ فِــكْرَهُ هَوَسٌ وَرَعْصُ
إِذا عَــصَفَتْ رِياحُ الْحَقِّ يَوْماًفَلَنْ يقوى على الأَرْياحِ دِعْصُ
رِداءُ الــشِّعْرِ لَــنْ يَــبْقى نَقِيًّاإِذا مـــا مَــسَّهُ دَرَنٌ وَعَــفْصُ
كتبها الشاعر عبدالناصر عليوي العبيدي – @nasseraliw

ربيع قلب عربي

رَبِيعُ قَلْبِي فِي هَوَاكَ تَأَثَّرَادَاسَ الْعُرُوبَةَ وَالْكَرَامَةَ فِي الثَّرَى
حَاوَرْتُهُ فِي مَجْلِسٍ لَمْ يَنْتَهِفِيهِ الْقَرَارُ بِأَنَّنَا لَنْ نَثْأَرَا
وَدَعْتُهُ قَبْلَ الْوَدَاعِ لِأَنَّنِيزَرْعٌ حَدِيثٌ فِي حُقُولٍ مُثْمِرَه
عَرُوبَتِي ظَلَّتْ صَمِيمَ هُوِيَّتِيحَتَّى تَشَابَكَ غَرْبَهُ وَاسْتَعْمَرَا
حَاوَلْتُ أَوْقِفُ زَحْفَهُ فِي بَلْدَتِيلكنّنَي إسْتسلمتُ لي أمر القضاءْ
سَرْعَانَ مَا ساد الْغَرِيبُ بدارنافي زِيِّ شَخْصٍ بِالْعَرُوبَةِ أَسْمَرَا
ثُمَّ اسْتَبَاحَ الْحُبَّ فِينَا شَخْصُهُكَيْ لَا يُرَاقَ الدَّمُ فِينَا أَنْهُرا
هَذَا رَبِيعُ الْقَلْبِ يَشْكُو جَاهِلًاأَنْ كَانَ يَمْشِي لِلْأَمَامِ أَمْ الوَرَاء؟
هَذا رَبِيعُ الْقَلْبِ تَعْرِفُ جُرْحَهُهَلْ بَاعَ قَلْبًا لَا يُبَاعُ وَيُشْتَرَى؟
كتبها الشاعر اسامه القايدي – @OAqaidi

لا الكلام

لا الكـــلام يـعيـد ما انبـتا ✦ ولا الوصـال يـعـيد ما إنفصـما
ولكن الحديث عن الجرح متصل ✦ فلا الحـديث يحـدث الوصلا
النار في القلب شديدة ملتهبه ✦ والجـرح مثقوب وما إلتأما
والـهـم فـي النفـس مكـفـورٌ ✦ فما للنفس من نفورٍ ولا. هـربا
ياليت الرحيل كان بي رفقيقاً ✦ فرفقاً بالفؤاد يا من رحلا
فما للغياب من فرح ولا ألمَ ✦ وما للقرب أن يسعد من إكتئبا
وعند مغيب الشمس أتقولُ ✦ غداً تطلع الشمس ويعم الفرحا
وانا في إنتظر الغدي علي جمرة ✦ تحرق الوجدان وتحرق القدما
فمـا أتـي الصـبـح ومـا بـدا ✦ للشمس من طـلـوعٍ ومـا دنـا
أصبحت أعما بعينٍ مبصيرة ✦ وصـرت اصـماً بـفاهٍ ابلـغـا
مضيت انت ولم تعد في القلب ✦ أيهـوي القلب مـن أتـه بالأذا
وكل حين يأتي مبتسماً كانه ✦ لم يقترف في حقي الجرائما
والـلـه لو اتـاني معتذراً لـمـا ✦ قبلت حـتي ينكسر مـنه ما بقيا
ولما نطقـت بهذا القـسـمي ✦ قـال الفؤاد اترد من إعـتذرا
وردا العـقـل مـوبـخـاً اياه ✦ أتـعود لـمـن تعــهـد ومــا وفّا
قال القلب إن وفا او لم يفي ✦ إن نبـضـي من الجفاء توفي
دعـنـي أعــود إليـــه لعــــله ✦ يـعـلم انــي بالـقـــاء أحـيا
حيرة بين القلب والعقلي ✦ أأسمع الفؤاد ام اسمع العقلا
وإذ بي لـلـقـلب مـسـتمعٌ ✦ فـمـا زادنــي إلا حــزناً وهمـا
وكيف يكون الخيار في أمر ✦ اجمع القلب علية والعقل اختلفا
يا جنازه المحبين شيعوا ✦ فـإن هنـاك محباً بالشوق قتلا
والقاتل اعـز النــاس لديه ✦ فحفرو له قبراً او اتركه بفلا
كتبها الشاعر شادي محمد صالح

وعي

ورثنا عن الأجداد أمراض و جهل
اذ لعن الله بالقرآن ثالثها الفقرُ
فما الحياة إلا فنون العيش
كملتها علوم تلاها الخير و البشرُ
و بالعلم نسينا فنون العيش مجملة
و لم يبقى من ذاك سوى القلةُ النزرُ
اتى الوعي وبالاً على الانسان إذ
يفتك بنا القلق و الخوف و الذعرُ
ثم اتى الأدمان معضلة تفتك
كالأفيون و التحشيش و السكرُ
اخوى الجهالة يغرق في سبات
و من يعي يعذبه التشكيك و الفكرُ
من بنات الوعي و التعليم ضلوع
الناس بالكسب و التخوين و الغدرُ
رضينا بمكننة الحقل و التصنيع
مكننة الأنسان معضلةٌ امرها نُكرُ
اصبح الدولار رئيس ذوي التيجان
هو الصادح المحكي الذي امره أمرُ
نعلّم الأبناء علوم معقدة و نسينا
مكارم الأخلاق و الجود و الصبر
نقتني أشياء لسنا بحاجتها
و الجار عن حاجةٍ ينتابه الضرُ
نسينا أن حطام الدهر مهزلةٌ
و ما النهاية الا عظامٍ لفها القبرُ
ترى مدن التطور على مابها من ألقٍ
فهي ساحات من امر المروءة قفرُ
فهل يفوز العلم و التنوير أو انه
سيحيله الأرض بعد رخائها كوكب قفرُ
كتبها الشاعر الدكتور صالح مهدي عباس المنديل

من استحوا قد ماتوا

أَيْــنَ الَّــذِينَ تَــفَلْسَفُوا وَتَمَنْطَقُوا
وَلَــهُمْ (كَفُرْسَانِ الهَوَا) صَوْلاتُ
هُمْ يَلْدَغُونَ مَدَى الزَّمَانِ جُلُودَنَا
لا يَــــهْــدَأُونَ كَــأَنَّــهُمْ حَــيَّــاتُ
مَــا بَالُهُمْ صَمَتُوا وَزَالَ فَحِيحُهُمْ
لَــمْ تَــخْتَلِجْ بِــحُلُوقِهِمْ أَصْــوَاتٌ
كَالأَرْنَبِ الخَرْسَاءِ تَلْزَمُ جُحْرَهَا
وَبِــهَا تَــمُرُّ الــخَيْلُ وَالــغَارَاتُ
أَفَــلا تَسِيرُ مَعَ الجُمُوعِ خُيُولُهُمْ
آنَ الآوَانُ وَحَــانَتِ الــفُرْصَاتُ
كَــي تَسْتَعِيدَ سَلِيبَهَا مِنْ خَصْمِهَا
فَــلِــمِثْلِ هَـــذَا تُــعْقَدُ الــرَّايَاتُ
الــصَّمْتُ لَيْسَ بِطَبْعِهِمْ، فَتَرَاهُمُ
فِــي كُــلِّ نَــازِلَةٍ لَــهُمْ بَصَمَاتُ
الْــخَوْفُ أَخْرَسَهُمْ وَقَصَّ لِسَانَهُمْ
وَضَجِيجَهُمْ شَهِدَتْ لَهُ السَّاحَاتُ
فَغَدًا إِذَا زَالَ السَّحَابُ وَأَشْرَقَتْ
شَــمْسٌ، تَــعُودُ لِعَهْدِهَا الدَّبكَاتُ
عَــاشَ الَّذِينَ لِعُرْيِهِمْ لَمْ يَخْجَلُوا
فَتَفَاخَرُوا، وَمَنِ اسْتَحَوْا قَدْ مَاتُوا
كتبها الشاعر عبدالناصر عليوي العبيدي

نظرة الموت

هَجَرْتُ اَلْحُبُّ خَوْفًا . . . مِنْ وَجَعِ اَلْقَلْبِ لَيْلاً
هَجَرْتُ اَلْعِشْقُ دَائِمًا . . . وَأَرَحْتُ قَلْبًا مِنْ كَسْرِ
جَمِيعَهُمْ فِي نَظَرِي سَوَاسِيَةً . . . لَا فَرْقَ إِلَّا فِي تَشْكِيلَةٍ
وَالْعَقْلِ أَحْيَانًا مِنْ . . . أُنْثَى إِلَى وَاحِدَةٍ أُخْرَى
وَمَاذَا أَجْنِي مِنْهُ فِي . . . أَيَّامِي وَسَنَوَاتُ عُمْرِي
هِجْرَتَهُ وَأَقْسَمَتْ عَلَى اَلْخِصَامِ . . . فَلَا أَمَلَ مِنْهُ وَلَيْسَ لَنَا بِنَصِيبٍ
قَفَلَتْ قَلْبِيِّ بِكِيلُونْ اَلدُّنْيَا . . . وَأُلْقِيَتْ مِفْتَاحَ اَلتَّجْرِبَةِ مُتَعَمَّدًا
وَمَرَّتْ اَللَّيَالِي وَالسُّنُونَ سَرِيعًا . . . وَإِلَّا زَالَ اَلْعَقْلُ وَالْقَلْبُ رَافِضًا
وَفِي يَوْمِ مِنْ اَلْأَيَّامِ . . . كُنْتَ حَاضِرًا فِي دَرْسِي
وَقَعَ قَلْبِي فِي غَيْبُوبَةٍ . . . مِنْ نَظْرَةٍ جَعَلَتْنِي فِي حَيْرَةٍ
لَا أَعْلَمُ مَا أَصَابَهُ هَلْ . . . هِيَ سَكْتَةٌ قَلْبِيَّةٌ أَمْ تَوَهَّمَ
دَقَّاتِ قَلْبِي تَنْبِضُ مِثْل اَلطَّبْلِ . . . كَأَنَّهَا دَقَّاتُ فَرَحِ اَلِانْتِصَارِ
مَاذَا يَحْصُلُ لِي لَا أَفْهَمُ . . . أَنَا فِي حَيْرَةٍ مِنْ أَمْرِي
اِلْتَفَتَ مِنْ حَوْلِي لِكَيْ أَرَى . . . مَاذَا حَلَّ بِقَلْبِي يَا تُرَى
فَوَقَعَ قَلْبِي ضَحِيَّةَ تِلْكُمَا اَلْعَيْنَيْنِ . . . كَأَنَّهَا دَوَّامَةٌ تَجْذِبُ اَلسُّفُنُ
فَغَرِقَتْ فِي بَحْرِ اَلْهَوَى . . . فَلَا أَمَلَ مِنْ مِنْجْ يُنْقِذُنِي
سِوَى تِلْكَ اَلضِّحْكَةِ اَلْغَدَّارَةِ . . . تُنْقِذُنِي مِنْ بَحْرِ اَلْهَوَى
وَتَرْمِينِي لِطَرِيقِ اَلشَّوْقِ . . . فَلَا أَجِدُ إِلَّا اَلتَّوَهَانُ
مِنْ نَظْرَةٍ لَيْسَ ب إِلَّا . . . لَمْ تَكُنْ سِوَى ثَوَانٍ
وَلَكِنَّهَا بَالَنْسَبَالِي . . . كَالسَّاعَاتِ وَالْأَيَّامِ وَاللَّيَالِي
لَا أَجِدُ لِي دَلِيلاً . . . يُخْرِجُنِي مِنْ سِحْرِكَ اَلْجَبَّارِ
بِجَمَالٍ لَمْ يَأْتِ بِهِ بَشَرٌ . . . أ أَنْتَ مَلَاكُ مَنْزِلٍ
فَلَا مُنْقِذ يُنْقِذُنِي . . . مِنْ نَظْرَةٍ جَعَلَتْنِي سِكِّيرًا
وَبَيْنَمَا أُسَرِّح فِي اَلْجَمَالِ . . . فَإِذَا بِالْعَقْلِ يُذَكِّرُنِي
بِوَعْدِي وَخِصَامِ اَلْحُبِّ . . . لِتَجَنُّبِ اَلْأَسَى وَالِانْكِسَارِ
فَخَاطَبَهُ اَلْقَلْبُ بِغَضَبٍ . . . كَادَ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ أَضْلَاعِي
فَقَالَ اَلْعَقْلُ مُحَذِّرًا . . . اَلْحُبُّ لَيْسَ إِلَّا بِالسَّرَابِ
وَأَنَا اَلْعَقْلِ وَلِلتَّجْرِبَةِ لَا أَنْصَحُ . . . وَدَّعَ اَلْقُفْلُ كَمَا كَانَ
وَالْقَلْبِ لَا زَالَ شَارِدًا . . . فِي جَمَالِ بِدَعٍ فِي خُلُقِهِ
وَمَرَّتْ اَلْيَالِي بِبُطْءٍ . . . وَالْحُبُّ لَا زَالَ فِي فُؤَادِي
فَهَلْ مِنْ عِلَاجٍ لِلشَّوْقِ . . . يُنْقِذُنِي مِنْ طُولِ اَللَّيَالِي
تَذَكَّرَتْ نَفْسِيٍّ سَابِقًا . . . حُرًّا لَا يَشْغَلُهُ شَيْئًا
وَفِي يَوْمٍ لَمْ أَجِدْهَا . . . فَكُنْتُ كَالْمَخْمُورِ اَلسِّكِّير
أَبْحَثُ عَنْهَا بِشَوْقٍ . . . وَالْقَلْبُ لَا زَالَ شَارِدًا
كَيْفَ أُقَاوِمُ لَا أَسْتَطِيعُ . . . وَفَجْأَةُ مَرَّتْ بِجَانِبَيْ
وَالضِّحْكَةِ اَلْغَدَّارَةِ تَجْذِبُنِي . . . وَتِلْكَ اَلْؤلْؤْتِينْ اَلسَّوْدَاوَيْنِ
وَبَيَاض اَلْوَجْهِ نَاصِعٍ . . . أَهُوَ شَمْس فِي عِزِّ اَلظُّهْرِ
وَتِلْكَ اَلشَّفَايفْ اَلْحَمْرَاءَ . . . كُلْتُفَاحْ اَلْأَحْمَرَ اَلنَّاضِجِ
أَنْتَ قَبَّاءُ شَدَّتْنِي . . . لِطَرِيقِ اَلْحُبِّ وَأَلْقَتْنِي
أَسْمِعِي أَيَّتُهَا اَلْحَوْرَاءِ . . . اِرْحَمِينِي مِنْ هَذَا اَلْعَذَابِ
وَالْيَوْمِ أَنَا مُحَدِّثٌ . . . لَمْ أُكِنْ لِلْحُبِّ تَارِكًا
وَلْأُكَنَّ اَلْحُبّ غَدَّارٌ . . . وَلَا يَأْمَنُ غَدْرُهُ سِوَايَ
اَلْقَلْبُ اَلْمُؤَمَّنُ اَلْقَوَامُ . . . وَالْعَقْلُ اَلشَّدِيدُ اَلرَّشِيدْ
ف يَا دُنْيَا اَلشَّهَوَاتِ . . . لَقَدْ مِنَى رَبِّي بِالْوُعُودِ
جِنَانْ اَلْخُلْدِ خَالِدَةً . . . وَالْحُورُ اَلْعَيْنُ زَوْجَاتِ
وَلِطَرِيقِ اَلْحُبِّ نَاس . . . وَأُرِيحُ اَلْقَلْبَ اَلْمَخْدُوعَ
وَلِطَرِيقِ اَلْمَوَدَّةِ وَالرَّحْمَةِ . . . بَاحِثًا
وَسَلَامِي لِكُلِّ عَاشِقٍ مَخْدُوعٍ . . . سَتَأْتِيكَ اَلدُّنْيَا بِالْعِلَاجِ
فَتَحَمَّلَ آلَامَ اَلْحُبِّ . . . لَا زَالَ وَجَعُ اَلْفِرَاقِ أَشَدَّ
فَسَتُعِينُ بِالْمَلِكِ وَالصَّلَاوَات . . . وَأَنْطَلِقُ لِكَسْبِ اَلْحَسَنَاتِ
كتبها الشاعر احمد جمال أحمد حميده – @ahmedgamal21520
الشاعر يلقي القصيدة في مقطع فيديو مرئي