| سَيُفْتَحُ بَابٌ إِذَا سُدَّ بَابُ | نَعَمْ، وَتهُونُ الأُمُورُ الصِّعَابُ |
| وَيتَّسِعُ الحَالُ مِنْ بَعْدِ مَا | تَضِيقُ المَذَاهِبُ فِيهَا الرِّحَابُ |
| مَعَ الهَمِّ يُسْرَانِ هَوِّنْ عَلَيْكَ | فَلاَ الْهَمُّ يُجْدِي، وَلاَ الاكْتِئَابُ |
| فَكَمْ ضِقْتَ ذَرْعاً بِمَا هِبْتَهُ | فَلَمْ يُرَ مِنْ ذَاكَ قَدْرٌ يُهَابُ |
| وَكَمْ بَرَدٍ خِفْتَهُ مِنْ سَحَابٍ | فَعُوفِيت، وَانْجَابَ عَنْكَ السَّحَابُ |
| وَرِزْقٍ أَتَاكَ وَلَمْ تَأْتِهِ | وَلاَ أَرَّقَ العَيْنَ مِنْهُ الطِّلابُ |
| وَنَاءٍ عَنٍ الأَهْلِ مِنْ بَعْدِ مَا | عَلاهُ مِنَ المَوْجِ طَامٍ عُبَابُ |
| إِذَا احْتَجَبَ النَّاسُ عَنْ سَائِلٍ | فَمَا دُونَ سَائِلِ رَبِّي حِجَابُ |
| يَعُودُ بِفَضْلٍ عَلَى مَنْ رَجَاهُ | وَرَاجِيهِ فِي كُلِّ حِينٍ يُجَابُ |
| فَلاَ تَأْسَ يَوْماً عَلَى فَائِتٍ | وَعِنْدَكَ مِنْهُ رِضَى وَاحْتِسَابُ |
| فَلاَ بُدَّ مِنْ كَوْنِ مَا خُطَّ فِي | كِتَابِكَ، تُحْبَى بِهِ أَوْ تُصَابُ |
| فَمَنْ حائلٌ دُونَ مَا فِي الكِتَابِ | وَمَنْ مُرْسِلٌ مَا أَبَاهُ الكِتَابُ؟ |
| إِذَا لَمْ تَكُنْ تَارِكَاً زِينَةً | إِذَا الْمَرْءُ جَاءَ بِهَا يُسْتَرابُ |
| تَقَعْ فِي مَوَاقِع تردى بِهَا | وَتَهْوَى إِلَيْكَ السِّهَامُ الصّيَابُ |
| تَبَيَّنْ زَمَانَكَ ذَا واقْتَصِدْ | فَإِنَّ زَمَانَكَ هَذَا عَذَابُ |
| وَأَقْلِلْ عِتَابَاً فَمَا فِيهِ مَنْ | يُعَاتِبُ حِينَ يَحِقُّ العِتَابُ |
| مَضَى النَّاسُ طُرّاً وَبَادُوا سِوَى | أَرَاذِل عَنْهُمْ تُجَلُّ الكِلاَبُ |
| يُلاَقِيكَ بِالبِشْرِ دَهْمَاؤُهُمْ | وَتَسْلِيمُ مَنْ رَقَّ مِنْهُمْ سِبَابُ |
| فَأَحْسِنْ، وَمَا الحُرُّ مُسْتَحْسِنٌ | صِيَانٌ لَهُمْ عَنْهُمُ وَاجْتِنَابُ |
| فَإِنْ يُغْنِهِ اللّه عَنْهُمْ يَفرْ | وَإِلاَّ فَذَاكَ فِيْمَا الخَطَا وَالصَّوابُ |
| فَدَعْ مَا هَوَيتَ، فَإِنَّ الهَوَى | يَقُودُ النُّفَوسَ إِلَى مَا يُعَابُ |
| وَمَيِّزْ كَلاَمَكَ قَبْلَ الكَلاَمِ | فَإِنَّ لِكُلِّ كَلاَمٍ جَوَابُ |
| فَرُبَّ كَلامٍ يَمُضُّ الحَشَا | وَفِيهِ مِنَ المَزْحِ مَا يُسُتَطَابُ |