لهفي ولهفُ أبي على رفحِ | منعت كرايَ وأوجَبَت ترحي |
آزرتهم بالدمعِ منسفحًا | ودمي لهم أولى بمنسَفِحِ |
أنكرتُ قبلُ القرْحَ في كبدي | واليومَ أنكرُ غائبَ القُرَحِ |
نفسي تأوَّهُ بعدما طَرَحَت | ما دونَ آهٍ كلَّ مُطَّرحِ |
سهرت أعين ونامت عيون
سَهِرَت أَعيِنٌ وَنامَت عُيونُ | في أُمورٍ تَكونُ أَو لا تَكونُ |
فَاِدرَأِ الهَمَّ ما اِستَطَعتَ عَن النَفـ | ـسِ فَحِملانُكَ الهُمومَ جُنونُ |
إِنَّ رَبّاً كَفاكَ بِالأَمسِ ماكا | نَ سَيَكفيكَ في غَدٍ ما يَكونُ |
أمت مطامعي فأرحت نفسي
أَمَتُّ مَطامِعي فَأَرَحتُ نَفسي | فَإِنَّ النَفسَ ما طَمِعَت تَهونُ |
وَأَحيَيتُ القُنوعَ وَكانَ مَيِّتاً | فَفي إِحيائِهِ عِرضٌ مَصونُ |
إِذا طَمَعٌ يَحِلُّ بِقَلبِ عَبدٍ | عَلَتهُ مَهانَةٌ وَعَلاهُ هونُ |
لا خير في حشو الكلام
لا خَيرَ في حَشوِ الكَلا | مِ إِذا اِهتَدَيتَ إِلى عُيونِهِ |
وَالصَمتُ أَجمَلُ بِالفَتى | مِن مَنطِقٍ في غَيرِ حينِهِ |
وَعَلى الفَتى لِطِباعِهِ | سِمَةٌ تَلوحُ عَلى جَبينِهِ |
لا تحملن لمن يمن من الأنام
لا تَحمِلَّنَّ لِمَن يَمَنُّ | مِنَ الأَنامِ عَلَيكَ مِنَّه |
وَاِختَر لِنَفسِكَ حَظَّها | وَاِصبِر فَإِنَّ الصَبرَ جُنَّه |
مِنَنُ الرِجالِ عَلى القُلو | بِأَشَدُّ مِن وَقعِ الأَسِنَّه |
إذا في مجلس نذكر علياً
إِذا في مَجلِسٍ نَذكُر عَلِيّاً | وَسِبطَيهِ وَفاطِمَةَ الزَكِيَّه |
يُقالُ تَجاوَزوا يا قَومُ هَذا | فَهَذا مِن حَديثِ الرافِضِيَّه |
بَرِئتُ إِلى المُهَيمِنِ مِن أُناسٍ | يَرَونَ الرَّفضَ حُبَّ الفاطِمِيَّه |