| إِنَّ الزَمانَ زَمانُ سَو | وَجَميعُ هَذا الخَلقِ بَو |
| وَإِذا سَأَلتَهُمُ نَدىً | فَجَوابُهُم عَن ذاكَ وَو |
| لَو يَملِكونَ الضَوءَ بُخ | لاً لَم يَكُن لِلخَلقِ ضَو |
| ذَهَبَ الكِرامُ بِأَسرِهِم | وَبَقى لَنا لَيتا وَلَو |
الدهر يومان ذا أمن وذا خطر
| الدَهرُ يَومانِ ذا أَمنٌ وَذا خَطَرُ | وَالعَيشُ عَيشانِ ذا صَفوٌ وذا كَدَرُ |
| أَما تَرى البَحرَ تَعلو فَوقَهُ جِيَفٌ | وَتَستَقِرُّ بِأَقصى قاعِهِ الدُرَرُ |
| وَفي السَماءِ نُجومٌ لا عِدادَ لَها | وَلَيسَ يُكسَفُ إِلّا الشَمسُ وَالقَمَرُ |
أرى راحة للحق عند قضائه
| أَرى راحَةً لِلحَقِّ عِندَ قَضائِهِ | وَيَثقُلُ يَوماً إِن تَرَكتَ عَلى عَمدِ |
| وَحَسبُكَ حَظّاً أَن تُرى غَيرَ كاذِبٍ | وَقَولَكَ لَم أَعلَم وَذاكَ مِنَ الجَهدِ |
| وَمَن يَقضِ حَقَّ الجارِ بَعدَ اِبنَ عَمِّهِ | وَصاحِبِهِ الأَدنى عَلى القُربِ وَالبُعدِ |
| يَعِش سَيِّداً يَستَعذِبُ الناسُ ذِكرَهُ | وَإِن نابَهُ حَقٌّ أَتَوهُ عَلى قَصدِ |
إن كنت تغدو في الذنوب جليداً
| إِن كُنتَ تَغدو في الذُنوبِ جَليداً | وَتَخافُ في يَومِ المَعادِ وَعيدا |
| فَلَقَد أَتاكَ مِنَ المُهَيمِنِ عَفوُهُ | وَأَفاضَ مِن نِعَمٍ عَلَيكَ مَزيدا |
| لا تَيأَسَنَّ مِن لُطفِ رَبِّكَ في الحَشا | في بَطنِ أُمِّكَ مُضغَةً وَوَليدا |
| لَو شاءَ أَن تَصلى جَهَنَّمَ خالِداً | ما كانَ أَلهَمَ قَلبَكَ التَوحيدا |
كم طال ليلي
| كم طال ليلي والظلمة تسكنني والرب يعلم بكل ما فيها |
| والعين تدمع والله مطلعا وعن الناس الدموع اخفيها |
| ضاق صدري ولم احتمل صبرا ومن سواك للجرح يشفيها |
| قهر الرجال ذل ومنقصتا ووعي الضحية ثوب النفس تكسيها |
| فكم من خطايا كنت أعظمها واليوم من كثرتها لا أكاد احصيها |
| الستر يكسو الرجال مهابتا والفقر ذل علي الكرامه يخطيها |
| كم من خليل وقت اللهو تجده و للوفاء قبله و رأيه يدعيها |
| أن طلبت العون لم تجد غير اعذار من كثرتها لا تكاد تحصيها |
| وقت الرخاء تجدهم يتوددو وفي الشدائد تسقط اقنعه و تعريها |
| قد كنت في أعين الناس ذو كرم وللحوائج عنهم اقضيها |
| اصبحت في وهن وفي عجزا فبكرمك ربي تلك الصفحة تطويها |
| كالخيل تجري حول مدارتها وفي نفس المكان كانت مجريها |
| احصد اليوم ما كنت ازرعه فمن الوهم كنت ارويها واسقيها |
| ليت تلك الثمار العاطبة ما نضجت ما كنت انا اليوم بجانيها |
| غلبني الدين والضيق انهكني ومن غير ربي للديون يقضيها |
| النار تهوي الذنب ان عطشت والنفس بحر و الذنوب ترويها |
| النفس من الدنيا شربت كاسئها ترنحت وكأن الخمر يعاميها |
| ضاقت بي ولم اجد متسعا غير رحمه ربي أولها وثانيها |
| مالي اخفي عن نفسي قصتها فاليوم اسمعها قصتها واحكيها |
ما كل عزف للمعازف يطرب
| ما كُلُّ عَزفٍ للمَعَازِفِ يُطرِبُ |
| أو كُلُّ قَلْبٍ حِينَ يَغرمُ طَيّبُ |
| والعَابِرونَ عَلى الهُيَامِ ثَلاثَةٌ |
| بَختِي، وحبُّكِ، والنّوى يَتَرقَّبُ |
| قَالتْ: فَديتُكَ، ما الهُيَامُ؟ وما |
| الهَوى؟ |
| قُلتُ: التَّحِيةُ للَّذِينَ تَعَذَّبُوا |
| الحُبُّ شرُّ تَعهُّدٍ حتى إذا |
| بَدَتِ الحَقِيقَةُ والغُمُوضُ تَذَبذَبُوا |
| قَالتْ: فزِدنِي .. كَي أَزيدَ مَحَبَّتي |
| شِعرَاً يُهَلِّلُ كالسِّهَامِ وتُلهِبُ |
| بابَ الفُؤادُ أغلِقِيهِ لا تَفتَحِي |
| إنَّ الصِّغارَ تَطرُقُ وتَهرُبُ |
| ولقَد ظَننتُ وخَابَ ظنيَ مُخفِقاً |
| أنَّ الرُّجُولَةُ للشّوارِبِ تُنسَبُ |
| وفَصَاحَتِي انْقَلَبَتْ عَليَّ فلَمْ أرَ |
| في الشِّعرِ إلا تَوجُّعٍ وتَعَذُّبُ |
| فَلَقَيتُ أُنثَى تَستَطِيعُ تَصفُّحِي |
| بَعضُ العَواطِفِ حِينَ تُصفَحُ تُكتَبُ |
| فَلَقَيتُ أُنثَى تَستَثِيرُ مَشَاعرِي |
| وتَضُمُّنِي كالمُغنَاطِيسِ وتسحبُ |
| كُلَّ الإنَاثِ فَاتِناتٌ جَمِيعَهُن |
| إلا فَتَاتِي وضِيئَةٌ تَتَغَلَّبُ |
| لكِنَّ خَاتِمَةَ الهُيَامُ تُبلِّغُ |
| جُلّ الذينَ غَرَزتَهُم لَم يُنجِبوا |
| فاغرُسْ حَدِيقَتُكَ الجَمِيلَةَ واروِهَا |
| كُلّ الحَدَائقِ حينَ تُروى تَطيبُ |
| واحرُث مدينَتُكَ القَدِيمَةَ زَهرَةً |
| إنَّ المَزَارعَ حِينَ تعشَقُ تعشبُ |
| لا بدّ أن يلقَى الجَمالُ هُويةً |
| لا بدّ أن يَسعَ الهُويَّةَ مَرقبُ |
| وعلى مَحَلاّتِ الغَرامُ بأن تَعيْ |
| ألمُ الصّدورِ إذا تَناءَى المَركَبُ |
| قِف ها هُنا دَقِّق قَليلاً وانْطَلِق |
| لا تَستَرخْ .. مَنْ يَستَريخُ سَيُغلَبُ |
| حِسُّ الحَبيبِ مَسَكِّنٌ لكِنهُم |
| أخفَوهُ مِن كُتبِ السُّكونِ فجَرَّبُوا |