عُفّوا تَعُفُّ نِساؤُكُم في المَحرَمِ | وَتَجَنَّبوا ما لا يَليقُ بِمُسلِمِ |
إِنَّ الزِنا دَينٌ فَإِن أَقرَضتَهُ | كانَ الوَفا مِن أَهلِ بَيتِكَ فَاِعلَمِ |
يا هاتِكاً حُرَمَ الرِجالِ وَقاطِعاً | سُبُلَ المَوَدَّةِ عِشتَ غَيرَ مُكَرَّمِ |
لَو كُنتَ حُرّاً مِن سُلالَةِ ماجِدٍ | ما كُنتَ هَتّاكاً لِحُرمَةِ مُسلِمِ |
مَن يَزنِ يُزنَ بِهِ وَلَو بِجِدارِهِ | إِن كُنتَ يا هَذا لَبيباً فَاِفهَمِ |
مدح
الوجه بدرٌ ضاءَ في عليائهِ | وسوادُ ثُقبٍ كامِنٌ في عينِها |
فكَأنّما الكونُ استَدارَ بنَجمَةٍ | قَلَبَتْ موازَينَ الفضاءِ بِحُسنِها! |
الى دمشق
من أين أبدأ يادمشق ُ بهيامي |
ويجري الدم ُ لهواك ِ بشرياني |
ألا..فأوصلينا ياشام ُ طال الهوى |
وَفاق َالشوقُ قِوىَ التعبيرِ بكلامي |
أُحاول أنسى وما النسيان ُ في سِعَتي |
فبعض الشوق لا يمحوهُ نسياني |
الأ..عاتبينا ياشامُ ففي الهوى |
تحكي العيوانْ أن عَجَز َ اللسان ِ |
اطوي البعاد فالأبعادُ زائفةُ ُ |
والشوق يطوي تضاريس المكانِ |
ماذا أقول يادمشق عن عشقٍ |
أشاب النفس من قبلِ الآواني |
أأشكو أليكِ حزن ً كيف أحمله ُ |
أم كنتي أنتي يادمشقُ أحزاني |
أحنُ أليكِ يادمشق ُ مُغترباً |
أُسلم شوقاً. فمن يأتيك ِ بسلامي |
سيفتح باب إذا سد باب
سَيُفْتَحُ بَابٌ إِذَا سُدَّ بَابُ | نَعَمْ، وَتهُونُ الأُمُورُ الصِّعَابُ |
وَيتَّسِعُ الحَالُ مِنْ بَعْدِ مَا | تَضِيقُ المَذَاهِبُ فِيهَا الرِّحَابُ |
مَعَ الهَمِّ يُسْرَانِ هَوِّنْ عَلَيْكَ | فَلاَ الْهَمُّ يُجْدِي، وَلاَ الاكْتِئَابُ |
فَكَمْ ضِقْتَ ذَرْعاً بِمَا هِبْتَهُ | فَلَمْ يُرَ مِنْ ذَاكَ قَدْرٌ يُهَابُ |
وَكَمْ بَرَدٍ خِفْتَهُ مِنْ سَحَابٍ | فَعُوفِيت، وَانْجَابَ عَنْكَ السَّحَابُ |
وَرِزْقٍ أَتَاكَ وَلَمْ تَأْتِهِ | وَلاَ أَرَّقَ العَيْنَ مِنْهُ الطِّلابُ |
وَنَاءٍ عَنٍ الأَهْلِ مِنْ بَعْدِ مَا | عَلاهُ مِنَ المَوْجِ طَامٍ عُبَابُ |
إِذَا احْتَجَبَ النَّاسُ عَنْ سَائِلٍ | فَمَا دُونَ سَائِلِ رَبِّي حِجَابُ |
يَعُودُ بِفَضْلٍ عَلَى مَنْ رَجَاهُ | وَرَاجِيهِ فِي كُلِّ حِينٍ يُجَابُ |
فَلاَ تَأْسَ يَوْماً عَلَى فَائِتٍ | وَعِنْدَكَ مِنْهُ رِضَى وَاحْتِسَابُ |
فَلاَ بُدَّ مِنْ كَوْنِ مَا خُطَّ فِي | كِتَابِكَ، تُحْبَى بِهِ أَوْ تُصَابُ |
فَمَنْ حائلٌ دُونَ مَا فِي الكِتَابِ | وَمَنْ مُرْسِلٌ مَا أَبَاهُ الكِتَابُ؟ |
إِذَا لَمْ تَكُنْ تَارِكَاً زِينَةً | إِذَا الْمَرْءُ جَاءَ بِهَا يُسْتَرابُ |
تَقَعْ فِي مَوَاقِع تردى بِهَا | وَتَهْوَى إِلَيْكَ السِّهَامُ الصّيَابُ |
تَبَيَّنْ زَمَانَكَ ذَا واقْتَصِدْ | فَإِنَّ زَمَانَكَ هَذَا عَذَابُ |
وَأَقْلِلْ عِتَابَاً فَمَا فِيهِ مَنْ | يُعَاتِبُ حِينَ يَحِقُّ العِتَابُ |
مَضَى النَّاسُ طُرّاً وَبَادُوا سِوَى | أَرَاذِل عَنْهُمْ تُجَلُّ الكِلاَبُ |
يُلاَقِيكَ بِالبِشْرِ دَهْمَاؤُهُمْ | وَتَسْلِيمُ مَنْ رَقَّ مِنْهُمْ سِبَابُ |
فَأَحْسِنْ، وَمَا الحُرُّ مُسْتَحْسِنٌ | صِيَانٌ لَهُمْ عَنْهُمُ وَاجْتِنَابُ |
فَإِنْ يُغْنِهِ اللّه عَنْهُمْ يَفرْ | وَإِلاَّ فَذَاكَ فِيْمَا الخَطَا وَالصَّوابُ |
فَدَعْ مَا هَوَيتَ، فَإِنَّ الهَوَى | يَقُودُ النُّفَوسَ إِلَى مَا يُعَابُ |
وَمَيِّزْ كَلاَمَكَ قَبْلَ الكَلاَمِ | فَإِنَّ لِكُلِّ كَلاَمٍ جَوَابُ |
فَرُبَّ كَلامٍ يَمُضُّ الحَشَا | وَفِيهِ مِنَ المَزْحِ مَا يُسُتَطَابُ |
طوفان الحرية
أنا عِنْدماَ أَوْقَدتُ عاصِفَتي | و أَنَرْتُ للحُرِّيَةِ الدَّربا |
أَعلنْتُ – و الرّاياتُ خافِقَةٌ | و الصُّبْحُ مثلُ كَتيبَةٍ غَضْبى |
حُرًّا أعيشُ ولَستُ مُنْكَسِرًا | إنِّي لِشَمْسِكِ أُعلِنُ الحُبّا |
فالرّاحِلونَ بِأرضِنا زَرَعوا | جُرحًا كَأشْجانِ المَدى رَحبا |
و النّازَِحونَ يسيرُ حُلْمُهُمُ | كالشَّرقِ يَحمِلُهُ المَدى غَربا |
و الجّائَِعون إذا ثَوَوْا نَبَتوا | حُلما بِأَفْنانِ النَّدى عَذْبا |
و لَقَد غَرَستُ بِكُلِّ رابِيَةٍ | أَمَلاً و تَحْتَ طُلولِنا رُعبا |
و غَدَوْتُ، ها قَوْمِي على أَثَرِي | مِثلَ العَواصِفِ أَقْرَعُ الحَّربا |
قصيدة مستنير
أنا أصلا مستنير |
من طلعة أمشير |
وبصلح بواجير |
وصنعتي كدا |
ولزوم الاستنارة |
ساكن جار الفنارة |
وبهدى الحيارى |
بالغصب والرضا |
وكيدا في الأعادي |
حتما ومن السعادي |
هنلعب حادي بادي |
كٌل على حدا |
أنا أصلا مستنير |
وغاوي الدنانير |
قرارك فين يا بير |
في النيل ولا الفضا |