فلاح قراري إنما |
في الحق كان سياف |
وفي ايديه ورقة وقلم |
وكان نبيه شواف |
لا قبل يخون القلم |
ولا عمره كان خواف |
يا الف رحمة ونور |
يا ابو القليب شفاف |
دم شاكرا
دُم شاكرًا إن كان حظك وافر |
ومثابرًا إن كان حظك عاثرُ |
فالحظ لن يأتي لعاصٍ ربه |
بل للذي لله دوما شاكرُ |
يأتيه رزقٌ دائمٌ لا ينقطع |
كالمال إن أخرجته للقادرُ |
فالحظ شهدٌ تستلذ بطعمه |
إن كان حظك كالبحار كبائرُ |
يا من ابي ترك العزيز فإنك |
حلو ولا تنهشك بعض مظاهرُ |
كالطفل يسطع بالبريق جنانُه |
يأتيه حظٌ لن يذقه مكابرُ |
والبعض منا ذات قلبٍ أبيضٍ |
وانحسر حظُّه والظلام مسيطرُ |
فقد ابتلاه الله حتي يختبره |
فإن نجي بالصبر حظُّه يظهرُ |
كن صابرًا فالصبر هذا نعمةٌ |
هي كالدروع تقيك شرًا مبصَرُ |
الصبر بدرٌ في الظلام منوِّر |
الصبر مفتاحٌ لبابِ الجوهرُ |
الصبر كنزٌ في البحار محجر |
الصبر ياقوتٌ وذهبٌ أصفرُ |
والصبر طوقٌ للنجاة مسخر |
فأمسك بصبرٍ لا يجِئك معفَّرُ |
أبتاه
رسالة إلى أبي رحمه الله |
أبتاه |
يا أيها الساكن فى أعماقنا |
وددت لو تعلم قدر محبتك |
حتى ولو لم تنطق فاهي |
°°°°°°°°°° |
كم جئت على نظم البيان بيان |
منك تعلمنا الضاد وتلاوة القرآن |
اضبط مخارج الألفاظ محمدًا |
اعرب ونون لا تقف بسكون |
أضغم وقلقل في تلاوة الفرقان |
الشعر فأحفظ يافتى وتباهى |
فالشعر نبراس لكل زمان |
أبتاه |
الحزن موصول مذ فقدناك |
فذكراك فينا حتى لقاء ربك الديان |
أمي أبلغتنى أبلغك أنك الرجل |
الذي دائما تذكره بالفضل والعرفان |
وهذي دينا زوجتى بنت لك |
موضع ثقتك تدعو لك بكل آذان |
أتذكر أبي آخر ليله نامت ملك |
وبقيه النحو لم ينتهي للآن |
إحفظ صفيا مصطفيا صافيًا |
وكن لجدك ذاكرًا وداعيًا بالغفران |
يا أحمد يامن حملت كل صفاته |
خلقًا وأدبًا وتواضعًا وحسان |
أبتاه |
عبدالعزيز عذرًا للنداء بلا ألقاب |
قدكنت صاحبًا وأبًا أيها العضدان |
حليمًا لينًا سهلًا وقورًا طيبًا |
متعبدًا وزاهدا وذاكرا لربك المنان |
اللهم هذا عبدك من غير تزكيه ولا إيثار |
قد كنت تعلمه لطفًا أرحمه يارحمن |
أبي إلى الملتقى عما قريب |
قد كنت أطمع فى رضى الرضوان |
أعلم بأن ذنبي مثل زبد البحر |
لكن رحمة ربي شملت الثقلان |
صبرا جميلا ما أقرب الفرجا
صَبْراً جَمِيلاً ما أقربَ الفَرَجَا | من رَاقَبَ اللَّهَ فِي الأمورِ نَجَا |
منْ صدْق الله لم ينلهُ أذى | و من رجَاهُ يكونُ حيثُ رَجَا |
تغرب عن الأوطان في طلب العلا
تَغَرَّب عَنِ الأَوطانِ في طَلَبِ العُلا | وَ سافِر فَفي الأَسفارِ خَمسُ فَوائِدِ |
تَفَرُّجُ هَمٍّ وَاِكتِسابُ مَعيشَةٍ | وَ عِلمٌ وَ آدابٌ وَ صُحبَةُ ماجِدِ |
وَإِن قيلَ في الأَسفارِ ذُلٌّ وَ مِحنَةٌ | وَ قَطعُ الفَيافي وَاِكتِسابُ الشَدائِدِ |
فَمَوتُ الفَتى خَيرٌ لَهُ مِن حَياتِهِ | بِدارِ هَوانٍ بَينَ واشٍ وَ حاسِدِ |
الناس للناس ما دام الوفاء بهم
الناسُ للناسِ مادامَ الوفاءُ بهم | والعسرُ واليسرُ أوقاتٌ وساعاتُ |
وأكرَمُ الناسِ ما بَين الوَرَى رَجلٌ | تُقْضى على يَدِه للنَّاسِ حاجاتُ |
لا تَقْطَعَنَّ يَدَ المَعروفِ عَنْ أَحَدٍ | ما دُمْتَ تَقْدِرُ فالأيامُ تَارَاتُ |
واشْكُرْ فَضِيلةَ صُنْعِ اللهِ إِذْ جَعَلَتْ | إِلَيْكَ لا لَكَ عِنْد الناسِ حَاجَاتُ |
قد مات قومٌ و ما ماتت فَضائلُهُم | وعاشَ قَومٌ وهُم في الناسِ أمْواتُ |