بين النفس و الروح

رِدِي يا نَفسُ وَجْدِيَ قَبْل رَمْسِيفَدِرسُكِ لنْ يَدُومَ عَلَيهِ وُرْسِي
دَعِي مَا كانَ مِنْ أَيَّامِ زَهْوٍفَزَهوُ الوَردِ يَترُكُهُ وَ يُمْسِي
وَ خَلِّي لِي بَقَايَا مِنْ صَنِيعٍسَلاكِ فِيهِ فِي سَعيٍ وَ مِرْسِ
وَ كُنْتِ فِي الرَّغائِبِ ذاتَ رأيٍفإنْ خِفتِ الهزيمةَ عُدْتِ يَأسِي
و لكنِّي هَزَمتُ اليأسَ دوما ًبِوِردٍ لا يُحِيلُ القلبَ مَنْسِي
و شِعرٍ فيهِ مِنْ ذِكْرٍ و رأيٍيُغَذِّي الرُّوح إيماناً كَغَرْسِ
فَرُحتُ الوَجدَ أطلبُهُ دواءًليُصلِحَ خَافِقِي وَ يُعِيدَ دَرْسِي
فلي فِي العِشْقِ رُومِيٌّ إِمَامٌوَ فِي الأشعارِ آوي لابنِ عَبْسِ
فَمَا رُومِيَّةُ العِشْقِ سَلَتنِيوَ لا ذِكرُ المَشَاهِدِ كانَ تُرسِي
و لكنِّي على عِشقِي مُغِيرٌوَ عِشقِي للإغارةِ صَانَ نَفْسِي
لِيومٍ عاثَتِ الحُدثَاءُ فيهِفَطَوَّفتُ المَدَائِنَ مِثْلَ عُنْسِ
فَلا أَمسَيتُ فِي شِعري مُغِيرٌوَ لا عِشْقِي تَجَلَّى مِثْلَ أمْسِي
كتبها الشاعر أحمد محي الدين عرندس

قصيدة يا أم المداين

يا أم المداين يا أم العيال
ما أحلى الرباية زينة الرجال
ابنك محمد هو الصلاح
صاين ترابك حارس لبابك
وعوده صالب زي الجبال
محروس بربّه
وربه حبّه
فحبّه عبده
ولا عمره مال
ولا نخ حلمه
ولا مال بحِمْله
وسط الرجال
يا أم المداين يا أم العيال
نعم الرباية
نعم الرجال
كتبها الشاعر مروان سالم

نرجسية حائل

إذا قلتُ قولاً غادرَ الدهرَ واقفاً‏حَسيراً، فلا تُغني لهُ المَجادِلُ
أنا البدرُ إن رامَ النجومَ تألُّقاً‏تضاءَلَتْ دوني النجومُ الشَّوَاكِلُ
ولي في سُرى الليلِ العميقِ مَسارِبٌ‏إذا ما سرَتْ، خافتْهُ السَّرائِلُ
أنا الذي في الناسِ يُذكَرُ مَجْدُهُ‏إذا خَفَتَتْ يوماً نداءُ العواذِلُ
وفي حُضْرتي تَخشَى الملوكُ كلامي‏كأنّ بياني مِثْلَ السيوفِ القَواطِلُ
إذا عَزَمَتْ يوماً على الجدِّ همَّتي‏فليسَتْ تُثنيني حوادثُ عاطِلُ
فإنيَ من قومٍ إذا عَقَدوا العُلا‏تَضَاءلَتْ دونَ المَعالي الأراذِلُ
أنا الذي إن بُثَّ في الأرضِ ذِكرُهُ‏تَنَاهَتْ إليهِ في الدُّنا كلُّ سائلُ
فليَشهدِ التاريخُ ما قد بلغْتُهُ‏ولْتَصمُتِ الدُّنيا فما أنا غافلُ
كتبها الشاعر حائل القاسم – حسابه على تويتر @mhmdnwe

نبض ذكرى

لذكراهُ زايد يطيب الثناءْ
قفا صاحبيا قفا للوفاءْ
لنرويها مجداً حروفاً بنور
كما كان فينا ويبقى ضياء
وللأرض صوت تردد صداه
بلحن الخلود مضى للوراء
وقد راقب الشمس قبل المغيب
من أرض شعبٍ أحب الإباء
هنا تالياً آي فتحٍ قريب
هنا يشهد الغيم آتٍ بماء
هنا كان طفلاً هنا قاد خيل
هنا وحد الصف قبل البناء
هنا قبل الرمل قبل السجود
هنا صلى فجراً هناك العشاء
هنا صاغ شعراً يحاكي النجوم
يعدها بنيهِ تجوب الفضاء
فيا نجم هلا وفينا العهود
ونرقى معالي بحيث نشاء
فيا زهر فتح ومنه الرحيق
ويا ورد هاديه عطر المساء
أ يا طير حلق وزايد رفيق
جارٌ لك الأمن أغلى عطاء
غرد كما شئت وادعو له
رباً كريماً بعذب النداء
وللناس صوت خفي نداه
بجوف الليالي يصل للسماء
يناجي الإله بحسن اليقين
رحماك والد عظيم الرجاء
كتبها الشاعر أحمد منير

صلاة على وطن

صلوا على وطني صلاةَ جنازةٍخلفي فإنّي للصلاةِ إمامُ
اللّهُ أكبرُ أربعاً يا موطنيوالناسُ في كل الصلاة قيامُ
وشيعوهُ معي لأطرفِ حفرةٍحتى توارى في الترابِ عِظامُ
ذاق الحِمامَ وكلُّ حيٍّ ذائقٌمن كأسهِ ولكلِ كأسِ تمامُ
قد كان يشكوا علةً فتكتْ بهِفتوغلتْ في جسمهِ الأورامُ
فاأتتْ نداءتُ الرحيلِ أجابهالبيكَ إنّ سقطَ….. النظامُ
سقط النظامُ فكان يوم وداعهِوعليك ياذاك النظامِ سلامُ
ابكوا عليهِ فلن يفيدُ بكائكموطنٌ أضعناهُ ونحنُ .نيامُ
باللهِ ياصنعاءُ… ماأحوالكِمن بعدهِ وكيف حالُ شِبامُ
ثكلى أرملةٌ وتندبُ حظّهاتشكو الردى وعيالُها أيتامُ
قد قسموا ميراثَ بعلي بينهموتقاتلَ. الأخوالُ والأعمامُ
وضاعَ أطفالي وضعت بدربهمزادي الأسى والحزنُ والألامُ
حتى أتاني من يريدُ لنفسهِجسدي. ومهر كرامتي الإرغامُ
فها أنا شرفي يدنسُ طُهرهُالأعداء وأطفالي لهُم خدّامُ
حالي كبغدادٍ تعاني غدةًفي. حلقِها وطبيبها (صَدّامُ)
ودمشقُ والقدسُ المعظم شأنهااللّهُ يرفعُ مابكِ ياشامُ
وعدو معلوم العداوة ظاهرٌتنهي العداوة جولةٌ وصِدامُ
خيرٌ من الإعداءِ تحت عمامةٍرأسُ النفاقِ شعارها الإسلامُ
تظلُ تنخرُ بينا فتبيدنالاتنتهي وتزيدها الأيامُ
أنا من أنا صنعاء وهذي جارتيعدنٌ كأن ما بينا أرحامُ
تغمدَ اللّهُ الفقيدِ برحمةٍيمنٌ توفى موطنٌ ونظامُ
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري في 2024/5/31م

و متعب العيس مرتاحا إلى بلد

و متعبُ العيسَ مرتاحاً إلى بلدِو الموتُ يطلُبُه من ذَلِكَ البلدِ
و ضاحك و المنايا فوقَ هامتهلو كانَ يعلمُ غيباً ماتَ من كمدِ
من كانَ لَمْ يُؤْتَ عِلْماً في بقاءِ غدٍماذا تفكرهُ في رزقِ بعد غدِ
قصائد الإمام الشافعي