أين أزمعت أيهذا الهمام

أيْنَ أزْمَعْتَ أيّهذا الهُمامُنَحْنُ نَبْتُ الرُّبَى وأنتَ الغَمامُ
نَحْنُ مَن ضايَقَ الزّمانُ له فيــكَ وخانَتْهُ قُرْبَكَ الأيّامُ
في سَبيلِ العُلى قِتالُكَ والسّلْــمُ وهذا المُقامُ والإجْذامُ
لَيتَ أنّا إذا ارْتَحَلْتَ لكَ الخَيْــلُ وأنّا إذا نَزَلْتَ الخِيامُ
كُلَّ يَوْمٍ لكَ احْتِمالٌ جَديدٌومَسيرٌ للمَجْدِ فيهِ مُقامُ
وإذا كانَتِ النّفُوسُ كِباراًتَعِبَتْ في مُرادِها الأجْسامُ
وكَذا تَطْلُعُ البُدورُ عَلَيْنَاوكَذا تَقْلَقُ البُحورُ العِظامُ
ولَنَا عادَةُ الجَميلِ منَ الصّبْــرِ لَوَ انّا سِوَى نَوَاكَ نُسامُ
كُلُّ عَيْشٍ ما لم تُطِبْهُ حِمامٌكلُّ شَمسٍ ما لم تكُنْها ظَلامُ
أزِلِ الوَحْشَةَ التي عِندَنَا يامَن بِهِ يأنَسُ الخَميسُ اللُّهامُ
والذي يَشهَدُ الوَغَى ساكِنَ القَلــبِ كَأنّ القِتالَ فيها ذِمَامُ
والذي يَضرِبُ الكَتائِبَ حتىتَتَلاقَى الفِهاقُ والأقدامُ
وإذا حَلّ ساعَةً بمَكانٍفأذاهُ عَلى الزّمانِ حَرامُ
والذي تُنْبِتُ البِلادُ سُرُورٌوالذي تَمْطُرُ السّحابُ مُدامُ
كُلّما قيلَ قَد تَناهَى أرانَاكَرَماً ما اهتَدَتْ إليهِ الكِرامُ
وكِفاحاً تَكِعُّ عَنْهُ الأعاديوارْتِياحاً تَحارُ فيهِ الأنامُ
إنّما هَيْبَةُ المُؤمَّلِ سَيْفِ الــدوْلَةِ المَلْكِ في القلوبِ حُسامُ
فكَثيرٌ مِنَ الشّجاعِ التّوَقّيوكَثيرٌ مِنَ البَليغِ السّلامُ
قصيدة شعر أبو الطيب المتنبي

أنا منك بين فضائل ومكارم

أنَا مِنكَ بَينَ فَضائِلٍ وَمَكارِمِ وَمِنِ ارْتِياحِكَ في غَمامٍ دائِمِ
وَمِنِ احتِقارِكَ كُلَّ مَا تَحْبُو بِهِ فيما أُلاحِظُهُ بعَيْنَيْ حَالِمِ
إنّ الخَليفَةَ لم يُسَمِّكَ سَيْفَهَا حَتى بَلاكَ فكُنْتَ عَينَ الصّارِمِ
فإذا تَتَوّجَ كُنتَ دُرّةَ تاجِهِ وَإذا تَخَتّمَ كنتَ فَصّ الخاتِمِ
وإذا انتَضاكَ على العِدى في مَعَركٍ هَلَكُوا وضاقَتْ كَفُّهُ بالقائِمِ
أبدَى سَخاؤكَ عَجزَ كلّ مُشَمِّرٍ في وَصْفِهِ وأضاقَ ذَرْعَ الكاتِمِ

إذا كان مدح فالنسيب المقدم

إذا كانَ مَدحٌ فالنّسيبُ المُقَدَّمُ أكُلُّ فَصِيحٍ قالَ شِعراً مُتَيَّمُ
لَحُبّ ابنِ عَبدِالله أولى فإنّهُ بهِ يُبدَأُ الذّكرُ الجَميلُ وَيُختَمُ
أطَعْتُ الغَواني قَبلَ مَطمَحِ ناظري إلى مَنظَرٍ يَصغُرنَ عَنهُ وَيَعْظُمُ
تَعَرّضَ سَيْفُ الدّولَةِ الدّهرَ كلّهُ يُطَبِّقُ في أوصالِهِ وَيُصَمِّمُ
فَجازَ لَهُ حتى على الشّمسِ حكمُهُ وَبَانَ لَهُ حتى على البَدرِ مِيسَمُ
كأنّ العِدَى في أرضِهِم خُلَفاؤهُ فإن شاءَ حازُوها وإن شاءَ سلّمُوا
وَلا كُتْبَ إلاّ المَشرَفيّةُ عِنْدَهُ وَلا رُسُلٌ إلاّ الخَميسُ العَرَمْرَمُ
فَلَم يَخْلُ من نصرٍ لَهُ مَن لهُ يَدٌ وَلم يَخْلُ مِن شكرٍ لَهُ من له فَمُ
ولم يَخْلُ من أسمائِهِ عُودُ مِنْبَرٍ وَلم يَخْلُ دينارٌ وَلم يَخلُ دِرهَمُ
ضَرُوبٌ وَما بَينَ الحُسامَينِ ضَيّقٌ بَصِيرٌ وَما بَينَ الشّجاعَينِ مُظلِمُ
تُباري نُجُومَ القَذفِ في كلّ لَيلَةٍ نُجُومٌ لَهُ مِنْهُنّ وَردٌ وَأدْهَمُ
يَطَأنَ مِنَ الأبْطالِ مَن لا حَملنَهُ وَمِن قِصَدِ المُرّانِ مَا لا يُقَوَّمُ
فَهُنّ مَعَ السِّيدانِ في البَرّ عُسَّلٌ وَهُنّ مَعَ النّينَانِ في المَاءِ عُوَّمُ
وَهُنّ مَعَ الغِزلانِ في الوَادِ كُمَّنٌ وَهُنّ مَعَ العِقبانِ في النِّيقِ حُوَّمُ
إذا جَلَبَ النّاسُ الوَشيجَ فإنّهُ بِهِنّ وَفي لَبّاتِهِنّ يُحَطَّمُ
بغُرّتِهِ في الحَربِ والسّلْمِ والحِجَى وَبَذلِ اللُّهَى وَالحمدِ وَالمجدِ مُعلِمُ
يُقِرُّ لَهُ بالفَضلِ مَن لا يَوَدُّهُ وَيَقضِي لَهُ بالسّعدِ مَن لا يُنَجِّمُ
أجَارَ على الأيّامِ حتى ظَنَنْتُهُ يُطالِبُهُ بالرّدّ عَادٌ وَجُرهُمُ
ضَلالاً لهذِي الرّيحِ ماذا تُرِيدُهُ وَهَدياً لهذا السّيلِ ماذا يُؤمِّمُ
ألم يَسألِ الوَبْلُ الذي رامَ ثَنْيَنَا فَيُخبرَهُ عَنْكَ الحَديدُ المُثَلَّمُ
وَلمّا تَلَقّاكَ السّحابُ بصَوبِهِ تَلَقَّاهُ أعلى منهُ كَعْباً وَأكْرَمُ
فَبَاشَرَ وَجْهاً طالَمَا بَاشَرَ القَنَا وَبَلّ ثِياباً طالَمَا بَلّهَا الدّمُ
تَلاكَ وَبَعضُ الغَيثِ يَتبَعُ بَعضَهُ مِنَ الشّأمِ يَتْلُو الحاذِقَ المُتَعَلِّمُ
فزارَ التي زارَت بكَ الخَيلُ قَبرَها وَجَشّمَهُ الشّوقُ الذي تَتَجَشّمُ
وَلمّا عَرَضتَ الجَيشَ كانَ بَهَاؤهُ على الفَارِسِ المُرخى الذؤابةِ منهُمُ
حَوَالَيْهِ بَحْرٌ للتّجافيفِ مَائِجٌ يَسيرُ بهِ طَودٌ مِنَ الخَيلِ أيْهَمُ
تَسَاوَت بهِ الأقْطارُ حتى كأنّهُ يُجَمِّعُ أشْتاتَ الجِبالِ ويَنْظِمُ
وكُلُّ فَتًى للحَربِ فَوقَ جَبينِهِ منَ الضّربِ سَطْرٌ بالأسنّةِ مُعجَمُ
يَمُدُّ يَدَيْهِ في المُفاضَةِ ضَيْغَمٌ وَعَيْنَيْهِ من تَحتِ التّريكةِ أرقَمُ
كَأجْنَاسِهَا راياتُهَا وَشِعارُهَا وَمَا لَبِسَتْهُ وَالسّلاحُ المُسَمَّمُ
وَأدّبَهَا طُولُ القِتالِ فَطَرفُهُ يُشيرُ إلَيْهَا مِن بَعيدٍ فَتَفْهَمُ
تُجاوِبُهُ فِعْلاً وَما تَسْمَعُ الوَحَى وَيُسْمِعُها لَحْظاً وما يَتَكَلّمُ
تَجانَفُ عَن ذاتِ اليَمينِ كأنّهَا تَرِقّ لِمَيّافَارَقينَ وَتَرحَمُ
وَلَو زَحَمَتْهَا بالمَناكِبِ زَحْمَةً دَرَت أيُّ سورَيها الضّعيفُ المُهَدَّمُ
على كُلّ طاوٍ تَحْتَ طاوٍ كَأنّهُ من الدّمِ يُسقى أو من اللّحم يُطعَمُ
لها في الوَغَى زِيّ الفَوارِسِ فَوقَهَا فكُلّ حِصانٍ دارِعٌ مُتَلَثّمُ
وما ذاكَ بُخْلاً بالنّفُوسِ على القَنَا وَلَكِنّ صَدْمَ الشّرّ بالشّرّ أحزَمُ
أتَحْسَبُ بِيضُ الهِندِ أصلَكَ أصلَها وَأنّكَ منها؟ سَاءَ ما تَتَوَهّمُ
إذا نَحْنُ سَمّيْناكَ خِلْنَا سُيُوفَنَا منَ التّيهِ في أغْمادِها تَتَبَسّمُ
وَلم نَرَ مَلْكاً قَطّ يُدْعَى بدُونِهِ فيَرضَى وَلكِنْ يَجْهَلُونَ وتَحلُمُ
أخَذْتَ على الأرواحِ كُلّ ثَنِيّةٍ من العيشِ تُعطي مَن تَشاءُ وَتحرِمُ
فَلا مَوتَ إلاّ مِن سِنانِكَ يُتّقَى وَلا رِزقَ إلاّ مِن يَمينِكَ يُقْسَمُ

واحر قلباه ممن قلبه شبم

وَاحَرّ قَلْباهُ ممّنْ قَلْبُهُ شَبِمُ وَمَنْ بجِسْمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ
ما لي أُكَتِّمُ حُبّاً قَدْ بَرَى جَسَدي وَتَدّعي حُبّ سَيفِ الدّوْلةِ الأُمَمُ
إنْ كَانَ يَجْمَعُنَا حُبٌّ لِغُرّتِهِ فَلَيْتَ أنّا بِقَدْرِ الحُبّ نَقْتَسِمُ
قد زُرْتُهُ وَسُيُوفُ الهِنْدِ مُغْمَدَةٌ وَقد نَظَرْتُ إلَيْهِ وَالسّيُوفُ دَمُ
فكانَ أحْسَنَ خَلقِ الله كُلّهِمِ وَكانَ أحسنَ ما في الأحسَنِ الشّيَمُ
فَوْتُ العَدُوّ الذي يَمّمْتَهُ ظَفَرٌ في طَيّهِ أسَفٌ في طَيّهِ نِعَمُ
قد نابَ عنكَ شديدُ الخوْفِ وَاصْطنعتْ لَكَ المَهابَةُ ما لا تَصْنَعُ البُهَمُ
أَلزَمتَ نَفسَكَ شَيئاً لَيسَ يَلزَمُها أَن لا يُوارِيَهُم أَرضٌ وَلا عَلَمُ
أكُلّمَا رُمْتَ جَيْشاً فانْثَنَى هَرَباً تَصَرّفَتْ بِكَ في آثَارِهِ الهِمَمُ
عَلَيْكَ هَزْمُهُمُ في كلّ مُعْتَرَكٍ وَمَا عَلَيْكَ بهِمْ عارٌ إذا انهَزَمُوا
أمَا تَرَى ظَفَراً حُلْواً سِوَى ظَفَرٍ تَصافَحَتْ فيهِ بِيضُ الهِنْدِ وَاللِّممُ
يا أعدَلَ النّاسِ إلاّ في مُعامَلَتي فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخصْمُ وَالحكَمُ
أُعِيذُها نَظَراتٍ مِنْكَ صادِقَةً أن تحسَبَ الشّحمَ فيمن شحمهُ وَرَمُ
وَمَا انْتِفَاعُ أخي الدّنْيَا بِنَاظِرِهِ إذا اسْتَوَتْ عِنْدَهُ الأنْوارُ وَالظُّلَمُ
سَيعْلَمُ الجَمعُ ممّنْ ضَمّ مَجلِسُنا بأنّني خَيرُ مَنْ تَسْعَى بهِ قَدَمُ
أنَا الذي نَظَرَ الأعْمَى إلى أدَبي وَأسْمَعَتْ كَلِماتي مَنْ بهِ صَمَمُ
أنَامُ مِلْءَ جُفُوني عَنْ شَوَارِدِهَا وَيَسْهَرُ الخَلْقُ جَرّاهَا وَيخْتَصِمُ
وَجاهِلٍ مَدّهُ في جَهْلِهِ ضَحِكي حَتى أتَتْه يَدٌ فَرّاسَةٌ وَفَمُ
إذا رَأيْتَ نُيُوبَ اللّيْثِ بارِزَةً فَلا تَظُنّنّ أنّ اللّيْثَ يَبْتَسِمُ
وَمُهْجَةٍ مُهْجَتي من هَمّ صَاحِبها أدرَكْتُهَا بجَوَادٍ ظَهْرُه حَرَمُ
رِجلاهُ في الرّكضِ رِجلٌ وَاليدانِ يَدٌ وَفِعْلُهُ مَا تُريدُ الكَفُّ وَالقَدَمُ
وَمُرْهَفٍ سرْتُ بينَ الجَحْفَلَينِ بهِ حتى ضرَبْتُ وَمَوْجُ المَوْتِ يَلْتَطِمُ
الخَيْلُ وَاللّيْلُ وَالبَيْداءُ تَعرِفُني وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَمُ
صَحِبْتُ في الفَلَواتِ الوَحشَ منفَرِداً حتى تَعَجّبَ مني القُورُ وَالأكَمُ
يَا مَنْ يَعِزّ عَلَيْنَا أنْ نُفَارِقَهُمْ وِجدانُنا كُلَّ شيءٍ بَعدَكمْ عَدَمُ
مَا كانَ أخلَقَنَا مِنكُمْ بتَكرِمَةٍ لَوْ أنّ أمْرَكُمُ مِن أمرِنَا أمَمُ
إنْ كانَ سَرّكُمُ ما قالَ حاسِدُنَا فَمَا لجُرْحٍ إذا أرْضاكُمُ ألَمُ
وَبَيْنَنَا لَوْ رَعَيْتُمْ ذاكَ مَعرِفَةٌ إنّ المَعارِفَ في أهْلِ النُّهَى ذِمَمُ
كم تَطْلُبُونَ لَنَا عَيْباً فيُعجِزُكمْ وَيَكْرَهُ الله ما تَأتُونَ وَالكَرَمُ
ما أبعدَ العَيبَ والنّقصانَ منْ شرَفي أنَا الثّرَيّا وَذانِ الشّيبُ وَالهَرَمُ
لَيْتَ الغَمَامَ الذي عندي صَواعِقُهُ يُزيلُهُنّ إلى مَنْ عِنْدَهُ الدِّيَمُ
أرَى النّوَى يَقتَضيني كلَّ مَرْحَلَةٍ لا تَسْتَقِلّ بها الوَخّادَةُ الرُّسُمُ
لَئِنْ تَرَكْنَ ضُمَيراً عَنْ مَيامِنِنا لَيَحْدُثَنّ لمَنْ وَدّعْتُهُمْ نَدَمُ
إذا تَرَحّلْتَ عن قَوْمٍ وَقَد قَدَرُوا أنْ لا تُفارِقَهُمْ فالرّاحِلونَ هُمُ
شَرُّ البِلادِ مَكانٌ لا صَديقَ بِهِ وَشَرُّ ما يَكسِبُ الإنسانُ ما يَصِمُ
وَشَرُّ ما قَنّصَتْهُ رَاحَتي قَنَصٌ شُهْبُ البُزاةِ سَواءٌ فيهِ والرَّخَمُ
بأيّ لَفْظٍ تَقُولُ الشّعْرَ زِعْنِفَةٌ تَجُوزُ عِندَكَ لا عُرْبٌ وَلا عَجَمُ
هَذا عِتابُكَ إلاّ أنّهُ مِقَةٌ قد ضُمّنَ الدُّرَّ إلاّ أنّهُ كَلِمُ

المجد عوفي إذ عوفيت والكرم

المَجْدُ عُوفيَ إذْ عُوفيتَ وَالكَرَمُ وَزَالَ عَنكَ إلى أعدائِكَ الألَمُ
صَحّتْ بصِحّتكَ الغاراتُ وَابتَهَجتْ بها المكارِمُ وَانهَلّتْ بها الدّيَمُ
وَرَاجَعَ الشّمسَ نُورٌ كانَ فارَقَهَا كأنّمَا فَقْدُهُ في جِسْمِهَا سَقَمُ
وَلاحَ بَرْقُكَ لي من عارِضَيْ مَلِكٍ ما يَسقُطُ الغَيثُ إلاّ حينَ يَبتَسِمُ
يُسْمَى الحُسامَ ولَيستْ من مُشابَهَةٍ وَكيفَ يَشتَبِهُ المَخدومُ وَالخَدَمُ
تَفَرّدَ العُرْبُ في الدّنْيا بمَحْتِدِهِ وَشارَكَ العُرْبَ في إحسانِهِ العَجَمُ
وَأخْلَصَ الله للإسْلامِ نُصْرَتَهُ وَإنْ تَقَلّبَ في آلائِهِ الأُمَمُ
وَمَا أخُصّكَ في بُرْءٍ بتَهْنِئَةٍ، إذا سَلِمْتَ فكُلّ النّاسِ قد سَلِموا

قد سمعنا ما قلت في الأحلام

قد سَمِعْنَا ما قُلْتَ في الأحْلامِ وَأنَلْنَاكَ بَدْرَةً في المَنَامِ
وَانْتَبَهْنَا كمَا انْتَبَهْتَ بلا شَيْ ءٍ فكانَ النّوَالُ قَدْرَ الكَلامِ
كُنتَ فيما كَتَبْتَهُ نَائِمَ العَيْـ ـنِ فَهَلْ كنتَ نائِمَ الأقْلامِ
أيّهَا المُشْتَكي إذا رَقَدَ الإعْـ ـدامَ هَلْ رَقْدَةٌ مَعَ الإعْدامِ
إفتَحِ الجفنَ وَاترُكِ القوْلَ في النّوْ مِ وَمَيّزْ خِطابَ سَيْفِ الأنَامِ
ألّذي لَيسَ عَنْهُ مُغْنٍ وَلا مِنْـ ـهُ بَديلٌ وَلا لِمَا رامَ حَامِ
كُلُّ آبَائِهِ كِرامُ بَني الدّنْـ ـيَا وَلَكِنّهُ كَريمُ الكِرامِ