أبْلَيْتُ دَمْعِي وَ اَسْتَدَنْتُ مِنَ العَمَى | حَتَّى اِبْيِضَاض العَيْنِ نَالَهُ مَغْرَمِي |
وَ شَكَى فِعَالِي مَنْ يَنُوءُ بِصُحْبَتِي | وَ أَعَادَ جَلْدِي بِالعُيُونِ وَ بِالفَمِ |
يَغْتَابُ عَيْنِي كَالضّنِينِ القَيِّمِ | وّ يَحَارُ فِي بَذْلِ الـدُّمُوعِ معَ الدَّمِ |
وَ يَغَارُ مِنْ أَلَمٍ نَمَا فِي خَافِقي | أَعْيَاهُ أَنْ يَرْضَى جَلاءَ الغَارِمِ |
حَـتَّى إِذَا خَاصَـمْتُهُ وَ نَهَرْتُهُ | آوَاهُ قلْبِي وَ اسْتَجَارَ ليَحْتَـمِي |
فَهَجَرْتُهُ وَ سِرْتُ دُوْنَهُ هَائِماً | وَ ظَـنَـنْـتُ نَفْسِي لِلفرَاقِ سَأَنْتَمِي |
لَكِنَّ صَـبْرِي مَا أَطَاعَ مَزَاعِـمِي | وَ أَنَاخَ فِي أَعْـتَابِهِ قَالَ اِرْتَمِ |
وَ لَحَانِي قَلْبِي بِالشَّدِيدِ وَ قَالَ لِيْ : | إِخْضَعْ لهُ فالكَسْـرُ فِيـهِ مَغْنَمِي |
نعاتب دهراً
نُعَاتبُ دهراً والدهرُ مظلومُ |
ونطعنُ في الدهرِ وكانهُ محسوبُ |
وما طعنا الدهرَ بل طعنا خالِقُهُ |
وفي استغفارٍ ما تركَ لنا الله طعنتُ |
ونحدثُ السفِيهُ وكانهُ عالمُ |
وهو حتى في النِعال جاهلُ |
وترفعُ مكانةُ بين الشعوبِ |
وتنزلُ عندي بمقدارِ الدينارِ دينارَ |
ونعجبُ في قولهِ البهاتنَ |
والكذبُ في ليسانهِ كلقمةِ الجشعانَ |
ويقلونَ في العصيانِ مدحً غيرَ مبررِ |
وفي ذِكرِ الله ينسون التوبةً المحببةِ |
أسود آل سعود
مِنْ لِلْعَرِينِ غَيْرِ الْأُسُوَدِ |
مِنْ سَلِيلِ آلِ سُعُودِ |
كُلِّ لَيّثٍ غَضَنْفَرٍ |
لا يِهَابُ جَمْعَ الْقُرُودِ |
-O- |
حماةُ حمى الإِسلامِ |
والدِّينِ رغمِ الحسودِ |
بهمْ بَدَدَ اللّهُ الظلامَ |
ورفرفتْ رايةُ التوحيدِ |
-O- |
ذَلَّلُوا كُلَّ صَعْبٍ |
بِيَدٍ مِنْ .. حَدِيدِ |
أَلْبَسُوا الْمَجْدَ مَجْدًاً |
فَصَارَ .فَوْقَ التَّلِيدِ |
-O- |
أَيْ صَرْحٍ بَنُوهُ فَوْقَ |
الْغَمَامِ بَيْنَ الرُّعُودِ |
أَيْ مَجْدٍ وَعِزٍ |
و هِيبَةٍ. وَصُمُودٍ |
أَيْ شُمُوخٍ تَسَامَى |
سُمُو الرَّوَاسِي الْحُيُّودِ |
-O- |
هُمْ مُلُوكٍ بِحَقٍ |
عَنْ أَبٍٍ عَنْ جُدُودِ |
يَا هَنِيّأً لِشَعْبٍ |
مْلُوكُهُ. . آلِ سُعُودٍ |
-O- |
لَا تَسَلْنِي. …. لِمَاذَا؟ |
بَعْدَ عَيْشٍ رَغِيدٍ |
وَنِظَامٍ وَأَمْنٍ |
لِقَرِيبٍ … وَبَعِيدٍ |
لولا أنّني يمنيٌ |
لَوَدِدْتُ أَنّي سعودي |
-O- |
كَانَ الْحِجَازُ حِجَازِينَ .. |
وَنَجِدُ. عِدَّةُ نُجُودٍ |
وَقَافِلَةُ الرَّكْبِ عِيرٌ |
وَخِبَائُهَا خَيْمَةٌ بِعَمُودٍ |
-O- |
وَالْيَوْمَ أَضَحَا مَزَارًاً |
وَقِبْلَةٌ لِلْوُجُودِ |
وإلَى أَيْنَ ماضون |
بَعْدَ هَذَا الصُّعُودِ |
لَسْتُ أَدْرِي وَلَكِنْ. |
إِلَى ثُرْيَّا الْمَزِيدِ |
-O- |
أدمها اللّهُ رايةً |
ودولةً بحكومةٍ وجنودِ |
وشعبٍ عريقٍ وأمةٍ |
عربيةٍ ومجدٍ سعودي |
عيد بين أهٍ وآح
كَيْفَ تَمْضِي فَوْقَ أَشْلَاءِ جِرَاحِي | وَبِنَعْلَيْكَ.. عَلَى الْأَقَلِ امْضِ حَافِي |
زِدْتَ يَاعِيدُ لِلْجُرْحِ جُرْحًاً عَمِيقًاً | كَأَنْ .. نَزِيفَهُ دِمَاءُ الْأَضَاحِي |
أَيْ أَفْرَاحٍ وَعِيدٍ سَعِيدٍ | وَنَحْنُ مَابَينَ أَهٍ و أَحِ |
لَا تَهْنّي بَعَيّدَاً بَعِيدٍ رُبَّمَا كُنَّ | تِلْكَ .. التَّهَانِي كَطَعْنِ الرِّمَاحِ |
وَرُبَّمَا مَاتَ مَنْ وَقْعِهَا كُلُّ خَلٍ | مُفَارِقٌ لِخَلِيلِهِ وَالْوِصَالُ غَيْرُ مُتَاحِ |
لَا تَلُمْنِي بِقَوْلِي دَعْ اللَّوْم إِنِّي | غَرِيبٌ هُنَا وَلَا طَعْمَ لِلْأَفْرَاحِ |
وَكَيْفَ نَهْنَأ بَعِيدٍ؟ كَيْفَ نَلْهُو ؟ كَيْفَ | نَبَتَاعِ حَلْوَى ؟وَنَأْكُلُ لُحُومُ الْخِرَافِ |
وَغَ..زَةْ تَشْتَكِي كُلَّ بُوسٍ وَضُرٍ | تَحْتَ أَضْرَاسِ الْمَنَايَا الْعِسَافِ |
تَحْتَ قَصْفٍَ وَهَدمٍ وَحَرّقٍ | وَحَرَّبٍ حَصَدَتْ سَنَابِلَ الْأَرَواحِ |
وَلَاتَزَالُ رَحاهَا تَطْحَنُ الْأَجْسَادَ تُلْقَى | ثِفَالِهَا لِتَذَورَهَا أَشَدُّ الرِّيَاحِ |
أَيْ عِيدٍ وَصُرَاخُهُمْ فِي مَسَامِعِنَا | يَدَوِيٌّ مَا بَيْنَ نَعْيٍ فَاجِعٍ وَنوَاحِ |
أَيْ عِيدٍ وَنَحْنُ نَرَاهُمْ فِي الْعَرَاءِ | مُشَرَّدِينَ يَلْتَحِفُونَ بُرْدَ الْبِطَاحِ |
إِنَّمَا الْعِيدُ نَصْرٌ مُؤَزَّرٌ عَنْ قَرِيبٍ | لْغَزَّةٍ وَعَوْدَةٍ بَعْدَ غُرْبَةٍ وَرَوَاحِ |
عيد مبارك
عيد مباركٌ للذين يطْوي فؤاديَّ لهم صبابة |
و في حِيطتهم تُحيطني طمَأنينة |
عيد مباركٌ يا أمَّة محمَّد |
كّلُّ عامٍ و أنتم للمولى أقرب |
طوبى لحُجَّاج بيتِ الله |
و يا ليتنا وسَط صفوفهم نُزاحم |
ربَّاه إرحم أحبَّتنا تحت الثَّرى |
فإنَّ الفُؤاد للقياهم يتقطَّع |
و سلسالُ بهجتنا لمْ يكتمل |
و قُدس الله في ترحٍ |
فأصلي ظالمها نار الجحيمِ |
و أرزقهم الغلبة يا ربَّ العالمين |
قصيدة يا سلاحي
يا شمس الصبح الباهي |
نور الحرية طريقي |
يا شهيد الأرض الزاهي |
نور صلواتي وأناشيدي |
ومسير الحق يعود |
يا سلاحي يا فجر جديد |
يا مجاهد شفع ووتر |
ولهيب الأرض يزيد |
يتحقق بك المجد |
والحق مسيره يعود |
في اليوم الموعود |
وتتحرر بلادي |