هَبْهُ أسَاءَ، كمَا زَعَمْتَ، فهَبْ له | وارحمْ تضرعهُ ، وذلَّ مقامهِ ! |
بِالله، رَبِّكَ، لِمْ فَتَكْتَ بِصَبرِهِ | وَنَصرْتَ بِالهِجْرَانِ جَيشَ سَقامِهِ؟ |
فرقتَ بينَ جفونهِ ومنامهِ | وجمعتَ بينَ نحولهَ وعظامهِ |
إذا مررتَ بوادٍ ، جاشَ غاربهُ
إذا مررتَ بوادٍ ، جاشَ غاربهُ | فاعقِلْ قَلوصَكَ وَانزِلْ، ذاك وَادينا |
وإنْ عبرتَ بنادٍ لا تطيفُ بهِ | أهلُ السّفاهَة ِ، فاجلسْ، ذاك نادينا! |
نغيرُ في الهجمة ِ الغراءِ ننحرها | حتى لَيَعطَشُ، في الأحيانِ، رَاعينَا |
و تجفلُ الشولُ بعدَ الخمسِ صادية ً | إذا سمعنَ على الأمواهِ حادينا |
و نفتدي الكومَ أشتاتا ً مروعة ً | لا تأمنُ الدهرَ إلاَّ منْ أعادينا |
وَيُصْبِحُ الضّيْفُ أوْلانَا بِمَنزِلِنَا، | نَرْضَى بذاكَ، وَيَمْضِي حُكمُه فينَا |
و كنى الرسولُ عنِ الجوابِ تظرفاً
و كنى الرسولُ عنِ الجوابِ تظرفاً | ولئنْ كنى ، فلقدْ علمنا ما عنى |
قلْ يا رسولُ ، ولا تحاشِ ! فإنهُ | لا بدَّ منهُ أساءَ بي أمْ أحسنا ! |
ألذنبُ لي فيما جناهُ ، لأنني | مكنتهُ منْ مهجتي فتمكنا |
وَيَغْتَابُني مَنْ لَوْ كَفَاني غَيْبَهُ
وَيَغْتَابُني مَنْ لَوْ كَفَاني غَيْبَهُ | لكنتُ لهُ العينَ البصيرة َ والأذنا |
و عندي منَ الأخبارِ ما لوْ ذكرتهُ | إذاً قرعَ المغتابُ منْ ندمٍ سنا |
اطْرَحُوا الأمْرَ إلَيْنَا
اطْرَحُوا الأمْرَ إلَيْنَا، | و احملوا الكلَّ علينا |
إننا قومٌ ، إذا ما | صَعُبَ الأمْرُ، كَفَيْنَا |
و إذا ما ريمَ منا | مَوْطِنُ الذّلّ أبَيْنَا |
وَإذَا مَا هَدَمَ الْـ | ـعزَّ بنو العزِّ بنينا |
يعيبُ عليَّ أنْ سميتُ نفسي
يعيبُ عليَّ أنْ سميتُ نفسي | وَقَدْ أخَذَ القَنَا مِنْهُمْ وَمِنّا |
فَقُلْ لِلعِلْجِ: لَوْ لمْ أُسْمِ نَفْسِي | لَسَمّاني السّنَانُ لَهُمْ وَكَنّى |