وَمَا ليَ لا أُثْني عَلَيْكَ، وَطَالَمَا | وفيتَ بعهدي ، والوفاءُ قليلُ ؟ |
و أوعدتني حتى إذا ما ملكتني | صَفَحْتَ، وَصَفْحُ المَالكِينَ جَميلُ! |
بقلبي ، على ” جابر ” ، حسرة ٌ
بقلبي ، على ” جابر ” ، حسرة ٌ | تَزُولُ الجِبَالُ، وَلَيْسَتْ تَزُولُ |
لَهُ، مَا بَقِيتُ، طَوِيلُ البُكاءِ | و حسنُ الثناءِ ؛ وهذا قليلُ |
الدهر يومان ذا ثبت وذا زلل
الدّهرُ يَوْمانِ ذا ثبتٌ وَذا زَلَلُ | وَالعيشُ طعمان ذا صَابٌ وَذا عسَلُ |
كذا الزمانُ فما في نعمة ٍ بطرٌ | للعارفينَ ولا في نقمة ٍ فشلُ |
سعادة ُ المَرْءِ في السّرَاءِ إنْ رَجَحَتْ | وَالعَدْلُ أنْ يَتَساوَى الهَمّ وَالجذَلُ |
وما الهمومُ وإنْ حاذرتَ ، ثابتة ٌ | ولا السرورُ وإنْ أمَّلتَ يتصلُ |
فما الأسى لهمومِ لابقاءَ لها | وَما السّرُورُ بنُعمَى سَوْفَ تَنتَقِلُ |
لَكِنّ في النّاسِ مَغْروراً بِنِعْمَتِهِ | ما جاءهُ اليأسُ حتى جاءهُ الأجلُ |
وَعَطّافٍ عَلى الغَمَرَاتِ نَحْوِي
وَعَطّافٍ عَلى الغَمَرَاتِ نَحْوِي، | تَحُفّ بهِ المُثَقَّفَة ُ الطّوَالُ |
تركتُ الرمحَ ، يخطرُ في حشاهُ ، | لَهُ، مَا بَينَ أضْلُعِهِ، مَجَالُ |
يَقُولُ، وَقَدْ تَعَدّلَ فيهِ، رُمْحي: | ” لأمرٍ ما تحاماكَ الرجالُ ! “ |
قد ضجَّ جيشكَ ، منْ طولِ القتالِ بهِ
قد ضجَّ جيشكَ ، منْ طولِ القتالِ بهِ ، | وقدْ شكتكَ إلينا الخيلُ والإبلُ ! |
وَقَد درَى الرّوم مُذْ جاوَرْتَ أرْضَهُمُ | أنْ لَيس يَعْصِمُهمْ سَهلٌ وَلا جَبَلُ |
في كل يومٍ تزورُ الثغرَ ، لا ضجرٌ | يثنيكَ عنهُ ، ولا شغلٌ ولا مللُ |
فالنفسُ جاهدة ٌ ، والعينُ ساهدة ٌ ، | وَالجَيشُ مُنهَمكٌ، وَالمالُ مُبتذَلُ |
تَوَهّمَتكَ كِلابٌ غَيرَ قَاصِدِهَا، | وقدْ تكنفكَ الأعداءُ والشغلُ |
حتى رأوكَ ، أمامَ الجيشِ ، تقدمهُ | وَقَدْ طَلَعتَ عَلَيْهِمْ دونَ ما أمِلُوا |
فاستقبلوكَ بفرسانِ ، أسنتها | سودُ البراقعِ ، والأكوارُ ، والكللُ |
فكنتَ أكرمَ مسؤولٍ وأفضلهُ ، | إذا وَهَبْتَ فَلا مَنٌّ وَلا بُخُلُ |
ويقولُ فيَّ الحاسدونَ ، تكذباً
ويقولُ فيَّ الحاسدونَ ، تكذباً ، | ويقالُ في المحسودِ ما لا يفعلُ |
يتطلبونَ إساءتي لا ذمتي ، | إنَّ الحسودَ ، بما يسوءُ ، موكلُ |