| ولي مِنّة ٌ في رِقَابِ الضبَاب، | وأُخْرى تَخص بَني جَعْفَرِ |
| عشية َ روَّحنَ من ” عرقة ٍ “ | وَأصْبَحْنَ فَوْضَى ، عَلى شَيْزَرِ |
| وقد طالَ ما وردتْ ” بالجباة “ | وَعَاوَدَتِ المَاءَ في تَدْمُرِ |
| قَدَدْنَ البَقِيعَة َ، قَدّ الأدِيـ | ـمِ، وَالغَرْبُ في شَبَهِ الأشْقَرِ |
| و جاوزنَ ” حمصَ ” ؛ فلمْ ينتظرْ | نَ على موردٍ أو على مصدرِ |
| وَبِالرَّسْتَنِ اسْتَلَبَتْ مَوْرِداً، | كَوِرْدِ الحَمَامَة ِ أوْ أنْزَرِ |
| وَجُزْنَ المُرُوجَ، وَقَرْنَيْ حَمَاة َ | و “شيزرَ ” ، والفجرُ لمْ يسفرِ |
| و غامضتِ الشمسً إشراقها | فَلَفّتْ كَفَرْطَابَ بِالعَسْكَرِ |
| ولاقتْ بها عصبَ الدارعيــ | ـنَ بكلِّ منيعِ الحمى مسعرِ |
| عَلى كُلّ سَابِقَة ٍ بِالرّدِيفِ، | وكلِّ شبيهٍ بها مجفرِ |
| و لما اعتفرنَ ولما عرقنَ | خَرَجْنَ، سِرَاعاً، مِنَ العِثْيَرِ |
| نُنَكِّبُ عَنْهُنّ فُرْسَانَهُنّ، | ونبدأُ بالأخيرِ الأخيَرِ |
| فلما سمعتُ ضجيجَ النسا | ءِ ناديتُ : ” حارِ” ، ألا فاقصر ! |
| أ “حارثُ ” منْ صافحَ ، غافرٌ | لهنَّ ، إذا أنتَ لمْ تغفرِ ؟ ! |
| رَأى ابنُ عُلَيّانَ مَا سَرّهُ | فَقُلْتَ: رُوَيْدَكَ لا تُسْرَرِ! |
| فإني أقومُ بحقِِّ الجوا | رِ ثُمّ أعُودُ إلى العُنْصُرِ |
و يوم جلا فيه الربيع بياضه
| و يومٍ جلا فيهِ الربيعُ بياضهُ | بِأنْوَاعِ حَليٍ فَوْقَ أثوَابِهِ الخُضْرِ |
| كأنَّ ذيولَ الجلنارِ مطلة ً | فُضُولُ ذُيولِ الغانِياتِ من الأُزْرِ |
وواللهِ ، ما أضمرتُ في الحبِّ سلوة ً
| وواللهِ ، ما أضمرتُ في الحبِّ سلوة ً ، | وواللهِ، ماحدثتُ نفسيَ بالصبرِ |
| و إنكَ في عيني ، لأبهى منَ الغنى ، | وإنكَ، في قلبي ، لأحلى منًَ النصرِ |
| فيا حكمي المأمولَ جرتَ معَ الهوى ! | وياثقتي المأمونَ ، خنتَ معَ الدهرِ ! |
سَأُثْني عَلى تِلكَ الثَّنَايَا، لأنّني
| سَأُثْني عَلى تِلكَ الثَّنَايَا، لأنّني | أقولُ على علمٍ ، وأنطقُ عنْ خبرِ |
| و أنصفها ، لا أكذبُ اللهَ ، أنني | |
يا طِيبَ لَيْلَة ِ مِيلادٍ، لَهَوْتُ بِهَا
| يا طِيبَ لَيْلَة ِ مِيلادٍ، لَهَوْتُ بِهَا | بأحورٍ ، ساحرِ العينينِ ، ممكورِ |
| وَالجَوُّ يَنْشُرُ دُرَّاً، غَيرَ مُنْتَظِمٍ، | والأرْضُ بَارِزَة ٌ في ثَوْبِ كَافُورِ |
| وَالنّرْجسُ الغضّ يحكي حسنُ منظرِهِ | صَفْرَاءَ صَافِيَة ً في كَأسِ بَلّورِ |
وَلي في كُلّ يَوْمٍ مِنْكَ عَتْبٌ وَلي في كُلّ يَوْمٍ مِنْكَ عَتْبٌ
| وَلي في كُلّ يَوْمٍ مِنْكَ عَتْبٌ وَلي في كُلّ يَوْمٍ مِنْكَ عَتْبٌ | أقُومُ بِهِ مَقَامَ الاعْتِذَارِ |
| حمَلْتُ جَفَاكَ، لا جَلَداً، وَلكِنْ | صبرتُ على اختياركَ واضطراري |