| سَلامٌ رائِحٌ، غادِ | عَلى سَاكِنَة ِ الوَادِي |
| عَلى مَنْ حُبّهَا الهَادَي | إذَا مَا زُرْتُ، وَالحَادِي |
| أُحِبُّ البَدْوَ، مِنْ أجْلِ | غزالٍ ، فيهمُ بادِ |
| ألاَ يا ربة َ الحليِ ، | على العاتقِ والهادي |
| لقدْ أبهجتِ أعدائي | و قدْ أشمتِ حسادي |
| بِسُقْمٍ مَا لَهُ شافٍ، | و أسرٍ ما لهُ فادِ |
| فَإخْوَاني وَنُدْمَاني | و عذاليَ عوادي |
| فَمَا أَنْفَكّ عَنْ ذِكْراكِ | في نَوْمٍ وَتَسْهَادِ |
| بشوقٍ منكِ معتادِ | وَطَيْفٍ غَيْرِ مُعْتَادِ |
| ألا يا زائرَ الموصـ | ـلِ حيِّ ذلكَ النادي |
| فَبِالمَوْصِلِ إخْوَاني، | و بالموصلِ أعضادي |
| فَقُلْ لِلقَوْمِ يَأتُونِـ | ـي منْ مثنى وأفرادِ |
| فعندي خصبُ زوارٍ | و عندي ريُّ ورادِ |
| وَعِنْدِي الظّل مَمْدُوداً | عَلى الحَاضِرِ وَالبَادِي |
| ألاَ لاَ يَقْعُدِ العَجْزُ | بكمْ عنْ منهلِ الصادي |
| فَإنّ الحَجّ مَفْرُوضٌ | معَ الناقة ِ والزادِ |
| كفاني سطوة َ الدهرِ | جوادٌ نسلُ أجوادِ |
| نماهُ خيرُ آباءٍ | نَمَتْهُمْ خَيْرُ أجْدَادِ |
| فَمَا يَصْبُو إلى أرْضٍ | سوى أرضي وروادي |
| وقاهُ اللهُ ، فيما عـا | شَ، شَرَّ الزّمَنِ العَادِي |
وَزِيَارَة ٍ مِنْ غَيرِ وَعْدِ
| وَزِيَارَة ٍ مِنْ غَيرِ وَعْدِ، | في لَيْلَة ٍ طُرِقَتْ بِسَعْدِ |
| بَاتَ الحَبِيبُ إلى الصّبَا | حِ معانقي خداً لخدِّ |
| يُمْتَارُ فيّ وَنَاظِري | ما شئتَ منْ خمرِ ووردِ |
| قَدْ كَانَ مَولايَ الأجـ | ـلّ، فَصَيّرَتْهُ الرّاحُ عَبْدِي |
| لَيْسَتْ بِأوّل مِنّة ٍ | مشكورة ٍ للراحٍِ عندي |
ليسَ جوداً عطية ٌ بسؤالِ
| ليسَ جوداً عطية ٌ بسؤالِ | قدْ يهزُّ السؤالِ غيرَ الجوادِ |
| إنّما الجُودُ مَا أتَاكَ ابْتِدَاءً | لَمْ تَذُقْ فِيهِ ذلّة َ التّرْدَادِ |
ولما تخيرت الأخلاء لم أجد
| وَلَمَّا تَخَيَّرْتُ الأخِلاَّءَ لَمْ أجِدْ | صبوراً على حفظِ المودة ِ والعهدِ |
| سَلِيماً عَلى طَيّ الزّمَانِ وَنَشْرِهِ | أميناً على النجوى صحيحاً على البعدْ |
| وَلَمّا أسَاءَ الظّنَّ بي مَنْ جَعَلْتُهُ | و إيايَ مثلَ الكفِّ نيطتْ إلى الزندِ |
| حَمَلْتُ عَلى ضَنّي بِهِ سُوءَ ظَنّه | و أيقنتُ أني بالوفا أمة ٌ وحدي |
| و أني على الحالينِ في العتبِ والرضى | مقيمٌ على ما كان يعرفُ من ودي |
وإذا يئست من الدنو
| وَإذَا يَئِسْتُ مِنَ الدّنُـ | ـوّ رَغِبْتُ في فَرْطِ البِعَادِ |
| أرْجُو الشّهَادَة َ في هَوَا | كَ لأنّ قَلْبي في جِهَادِ |
يَا جَاحِداً فَرْطَ غَرَامي بِهِ
| يَا جَاحِداً فَرْطَ غَرَامي بِهِ، | وَلَسْتُ بِالنّاسِي وَلا الجَاحِدِ |
| أقْرَرْتُ في الحُبّ بِمَا تَدّعِي، | فَلَسْتُ مُحْتَاجاً إلى شَاهِدِ |