ايتها الريح

مـــالـــي ارى الـــريـــح مــخـاصـمـة اشــرعــتـي ؟
و لا نــــســــيــــمـــا يــــــــفـــــــرح قـــــلـــــبـــــي
مـــــا انـــزلــت اشــرعــتـي و ان طــــال غــيـابـك
فـــــــــــان فـــــــــــي رجــــــوعـــــك الــــــفـــــرح
فـانـي اخــاف ان انـزلـها فـتهجري يـاريح مـركبي
و ان تظل طول الدهر منزلت فمارفعت لغيرك ابدا
كتبها الشاعر محمد عادل

أين الشهامة

أينَ الشَّهامةُ أينَ الدينُ والهِمَمُ؟
أينَ القَساوةُ في أُنسٍ إذا نقِموا؟
أمَا بَصَرتُم بغيرِ الشجبِ مَنقبةً؟
يا أمةٌ هَزأتْ من ذلِّها الأممُ؟
أمَا تبقَّى لديكم مُدركٌ فَهِمٌ؟
وما تبقَّى إلا المُسنُّ والهَرِمُ
الذئبُ يَنهبُ هذا اليومَ أرضَكُمُ
أمَا ترونَ بأنَّ الذِّئبَ يَلتَهِمُ؟
أمَا تروهُ لأرضِ اللهِ يسلبُها
والذئبُ قُدسكُمُ يا خَلقُ تقتسمُ
فكيفَ نلقى بهذا السكتِ نشوتَكمْ؟
إنْ كنتمُ عُمياً .. هل صابكمُ صَمَمُ؟
فما كأنَّ بأرضِ اللهِ دينكُمُ
وما كأنَّ القُدسَ اليومَ قُدسكُمُ
أمَا لدينِ اللهِ اليومَ مُنتَقمٌ؟
أمَا لدينِ اللهِ اليومَ مُلتَحمُ؟
أينَ الفيالِقُ للإخوانِ نصرفُها؟
كيفَ الأعادي؟ وهلْ من نارِها سلموا؟
وما لَكُم فيها يا خَلْقُ من رِفعةٍ
وما لكم فيها عِزٌّ ولا كَرمُ
ففي عدوِّكمُ صبرٌ وتحمُّلٌ
وفي الأخلَّاءِ ذاكَ الضيقِ والسأَمُ
من أينَ جئتم بهذا الجوْرِ من ذُلَّةٍ؟
فما أظنُّ بُحكمِ الحَيِّ تحتكموا
وما أظنُّ كتابَ رَبّي أرشدَكم
وما أظنُّ بحبلِ رَبّي تعتصموا
وما كأنَّ نَبيَّ اللهِ نبيُّكُم
وما كأنَّ عُمَر قد كانَ جَدَّكُمُ
وما كأنَّ علياً وِرثُهُ عِزَّةٌ
باتتْ تخاصمَهُ الأحزَابُ والعجمُ
حتّى بَقينَا نُساقُ كالمَواشي هنا
لِذَا خَضعنا كَما الجواري والخَدَمُ
فما ثَبَتنا بحقِّ رَبِّي بعدهُمُ
ولا بَلَغنا بيومٍ فَوقَ القِمَمُ
كتبها الشاعر أحمد القيسي وحسابه @_a16d_

مفتاح الحياة

وأقتل الجهل كي تعيش مُنَعماً
من لم يقتل الجهل مات من الألم ِ
بالعلم تحيا النفوس وأن كانت مريضة ُ ُ
وبالجهل يشقى أهل المال والنِعَم ِ
كتبها الشاعر رشيد حازم رشيد

شمائل

ألمحتُ في المدينةٍ ظبياًسمراءُ و ذي تمائمْ
سُبحانَ الذي اثرى علىيديْ ريا المعاصمْ
فودها اريجُ وردٌو الثغرُ يجودُ بالمكارمْ
و الجمرُ على الخدينِ وهجاًو الشذى على حمرِ المباسمْ
شعرُها على المتنينِ دانيٍاسودٌ كلونِ الليلِ قاتمْ
و على الفودينِ كثٌّيَسعى كما تسعى النسائمْ
في أصلِها فرعُ عدنانْو النهى و جودُ حاتمْ
تَنأى عن الوشاةِ عمداًو هديلها صوتُ الحمائمْ
كريمةُ المحتدْ و النهىومن صلبِ الأكارمْ
هيفاء على الجيدِ ترنحْو الثغرُ على الدوامِ باسمْ
و الكلامُ منها بلسمْسلافُ تسقيهُ الغمائمْ
ما اطيبُ عهدنا و أجمَلْو الفؤادُ في هواكِ هائم ْ
فليذهبُ العذالُ شتىما دامتُ في هواكِ ناعمْ
أجوبُ في بحرِ الهوى و اسرفْطَرِبٌ فيه و لستُ نادمْ
كتبها الشاعر الدكتور صالح مهدي عباس المنديل

مدينتي الدجيل

خليليَّ منْ رهطِ السلاميَ و خزرجٍ
عوجا عليَّ بالدارِ و انتظرانيْ
و قصّا عليَّ الحوادثَ كلها و عنْ
صروفِ الدهرِ قولا و حدثانيْ
وافياني بأخبارِ الأحبةِ كلهمُ و مآثرَ
الجيلِ من الفتياتِ و الصبيانِ
تذكرتُ المرابعَ و ايامَ الصبا
و هاجتْ ليَ الذكرى اسى الوجدانِ
يقرُ بعينيْ أنَّ الدُجيلَ فخورةٌ
بأننيَ صغتُ الجراحةَ طوعَ بنانيْ
أُقَلِبُ أطرافَ الحَديثِ و صُحبَةٍ
كأني أُناجيَ التوبادَ و الريانِ
يا حبذا ارضُ الدجيلُ اذا سرتْ
ريحُ الصبا و إخضَّرتْ الوديانِ
فيها بساتينُِ النخيلُ ظليلةٌ و بها
لذيذُ التمرُ و الأعنابِ و الرمانِ
هنا تعلمتُ الحديثَ و نظمه و
تداولتْ اطرافَ الكتابِ بنانيْ
فان ليَّ في ارضِ الدجيلِ لبانةٌ لما
تزلْ تُشجي سويدا القلبِ بالخفقانِ
خذاني إلى كلِ الأزقةِ بالحمى و خبرا
جميعَ اهلِ الحي و الجيرانِ
خذاني إلى دارِ المعلمِ كي اشيدُ
بهم و أواسيهمُ بالشكرِ و العرفانِ
خذني إلى النهرينِ جفتْ منابعهمْ
و أقرأُ على تلِ الأببترِ شجوَ أحزاني
بلغني أنَّ المنونَ وافتْ بعضهمْ
خبرٌ يهيّجُ الوجدانَ و الأشجانِ
فكتبتُ ابياتاً حزينةً ومزجتُ
المدادَ بدمعِ العينِ سطّرتُ بيانيْ
تغربتُ فاصبتُ بها شهداً و صاباً
و نقشتُ بها على جدارِ الصمتِ احزانيْ
إنّي التمستُ قاضي الدهرَ ثمَ
اشتكيتُهُ فالويلْ كلَ الويلِ للحدثانِ
كتبها الشاعر الدكتور صالح مهدي عباس المنديل