| رَدَدتُ قَلائِصَ القُرَشِيِّ لَمّا – رَأَيتُ النَقضَ مِنهُ لِلعُهودِ |
| وَراحوا مُقصِرينَ وَخَلَّفوني – إِلى حُزنٍ أُعالِجُهُ شَديدِ |
| أُحِبُّ السَبتَ مِن كَلفي بِلَيلى – كَأَنّي يَومَ ذاكَ مِنَ اليَهودِ |
أبى الله أن تبقى لحي بشاشة
| أَبى اللَهُ أَن تَبقى لِحَيٍّ بَشاشَةٌ – فَصَبراً عَلى ما شاءَهُ اللَهُ لي صَبرا |
| رَأَيتُ غَزالاً يَرتَعي وَسطَ رَوضَةٍ – فَقُلتُ أَرى لَيلى تَراءَت لَنا ظُهرا |
| فَيا ظَبيُ كُل رَغداً هَنيئاً وَلا تَخَف – فَإِنَّكَ لي جارٌ وَلا تَرهَبِ الدَهرا |
| وَعِندي لَكُم حِصنٌ حَصينٌ وَصارِمٌ – حُسامٌ إِذا أَعمَلتُهُ أَحسَنَ الهَبرا |
| فَما راعَني إِلّا وَذِئبٌ قَدِ اِنتَحى – فَأَعلَقَ في أَحشائِهِ النابَ وَالظُفرا |
| فَبَوَّأتُ سَهمي في كَتومٍ غَمَزتُها – فَخالَطَ سَهمي مُهجَةَ الذِئبِ وَالنَحرا |
| فَأَذهَبَ غَيظي قَتلُهُ وَشَفى جَوىً – بِقَلبِيَ أَنَّ الحُرَّ قَد يُدرِكُ الوَترا |
ألا إن ليلى العامرية أصبحت
| أَلا إِنَّ لَيلى العامِريَّةَ أَصبَحَت – تَقَطَّعُ إِلّا مِن ثَقيفٍ حِبالُها |
| إِذا اِلتَفَتَت وَالعيسُ صُعرٌ مِنَ البُرى – بِنَخلَةَ غَشَّ عَبرَةَ العَينِ حالُها |
| فَهُم حَبَسوها مَحبَسَ البُدنِ وَاِبتَغى – بِها المالَ أَقوامٌ أَلا قَلَّ مالُها |
| خَليلَيَّ هَل مِن حيلَةٍ تَعلَمانِها – يُدَنّي لَنا تَكليمَ لَيلى اِحتِيالُها |
| فَإِن أَنتُما لَم تَعلَماها فَلَستُما – بِأَوَّلَ باغٍ حاجَةً لا يَنالُها |
| كَأَنَّ مَعَ الرَكبِ الَّذينَ اِغتَدوا بِها – غَمامَةُ صَيفٍ زَعزَعَتها شَمالُها |
| نَظَرتُ بِمُفضى سَيلِ جَوشَينِ إِذ غَدوا – تَخُبُّ بِأَطرافِ المَخارِمِ آلُها |
| بِشافِيَةِ الأَحزانِ حَيَّجَ شَوقَها – مُجامَعَةُ الأُلّافِ ثُمَّ زِيالُها |
يقولون لي يوما وقد جئت حيهم
| يَقولونَ لي يَوماً وَقَد جِئتُ حَيَّهُم – وَفي باطِني نارٌ يُشَبُّ لَهيبُها |
| أَما تَختَشي مِن أُسدِنا فَأَجَبتُهُم – هَوى كُلَّ نَفسٍ أَينَ حَلَّ حَبيبُها |
أحن إلى نجد وإني لآيس
| أَحِنُّ إِلى نَجدٍ وَإِنّي لَآيِسٌ – طَوالَ اللَيالي مِن قُفولٍ إِلى نَجدِ |
| وَإِن يَكُ لا لَيلى وَلا نَجدُ فَاِعتَرِف – بِهَجرٍ إِلى يَومِ القِيامَةِ وَالوَعدِ |
ألا أيها النوام ويحكم هبوا
| أَلا أَيُّها النوّامُ وَيَحكُمُ هُبّوا – أُسائِلُكُم هَل يَقتُلُ الرَجُلَ الحُبُّ |
| فَقالوا نَعَم حَتّى يَرُضَّ عِظامَهُ – وَيَترُكَهُ حَيرانَ لَيسَ لَهُ لُبُّ |
| فَيا بَعلَ لَيلى كَيفَ يُجمَعُ شَملُنا – لَدَيَّ وَفيما بَينَنا شَبَّتِ الحَربُ |
| لَها مِثلُ ذَنبي اليَومَ إِن كُنتُ مُذنِباً – وَلا ذَنبَ لي إِن كانَ لَيسَ لَها ذَنبُ |