وَيَقُرُّ عَيني وَهيَ نازِحَةٌ | مالا يَقُرُّ بِعَينِ ذي الحِلمِ |
أَنّي أَرى وَأَظُنُّها سَتَرى | وَضَحَ النَهارِ وَعالِيَ النَجمِ |
بليغ إذا يشكو إلى غيرها الهوى
بَليغٌ إذا يَشكو إلى غَيرِها الهَوَى | وإنْ هُوَ لاَقَاهَا فَغَيْرُ بَلِيغِ |
فتى تم فيه ما يسر صديقه
فَتى تمّ فيهِ ما يَسُرّ صديقَهُ | على أنّ فيه ما يُسيءُ المُعادِيَا |
فتًى كملَتْ أخلاقُهُ غير أنّهُ | جوادٌ فما يبقي على المالِ باقيا |
ولست بذاخر لغد طعاما
ولستُ بذاخرٍ لغدٍ طعاماً | حذارَ غدٍ لكلّ غدٍ طعامُ |
تمحضتِ المنونُ لهُ بيومٍ | أتَى ولكلّ حاملة ٍ تمامُ |
يا من نأى عني وكان مرادي
يا من نأى عني وكان مرادي | أتركتني أحيا جريح فؤادي |
إن غبت وا ولداه عن عيني فمن | زين الشباب ومن ضياء النادي |
ولمن عنائي زارعا أو صانعا | أو شائدا صرحا رفيع عماد |
أو محرزا جاها عريضا قلما | سمحت به الأيام للافراد |
قد كنت أذخر كل ذلك للذي | سيكون من نسلي عميد بلادي |
ويكون أول من يلبي إن دعا | داعي العلى في الفتية الامجاد |
ستظل يا ولداه ملء حشاشتي | مهما أعش وتظل نور سوادي |
بت في النعيم قرير عين خالدا | وعداك تبريجي وطول سهادي |
هذه ليلة وناهيك في الدهر
هذه ليلة وناهيك في | الدهر بها من يتيمة غراء |
خلعت حلة السواد ولاحت | في دثار من باهر اللألاء |
فمصابيح تملأ الأرض نورا | ومصابيح مثلها في السماء |