إنَّ الــجَمِيعَ بِــبَحْرِهِنَّ يَــضِيعُ | وَلَــوِ ادَّعَــى فِي فَهْمِهِنَّ ضَلِيعٌ |
الــخَوْدُ كَــالبِطِّيخِ يَزْهُو ظَاهِرًا | وَالــقَلْبُ بَعْضُ صِفَاتِهِ التَّنْوِيعُ |
إِنْ كَانَ أَحْمَرَ نَالَ بَعْضَ مُرَادِهِ | وَإِذَا سِـــوَاهُ رَفِــيقُهُ الــتَّرْوِيعُ |
يَــا شَــارِيَ البِطِّيخِ كُنْ مُتَيَقِّظًا | بَــعْدَ الشِّرَاءِ سَيَصْعُبُ التَّرْجِيعُ |
فتنة الدجال
أَهْــلُ القَتيلِ مُطارَدونَ لأَنَّهُمْ | باتُوا الجُناةَ بِعُرْفِ أَهْلِ النَّارِ |
والقاتِلُ المَلْعُونُ يَصْرُخُ باكِيا | بَــيْنَ الــجُموعِ مُطالِباً بِالثَّارِ |
فَــالأَعْوَرُ الدَّجَّالُ أَحْدَثَ فِتْنَةً | لِــيُخِلَّ بِــالمِقْياسِ وَالــمِعْيارِ |
لا تَخْشَ يَوْماً مِنْ عَدُوٍّ ظاهِرٍ | بَــلْ مِــنْ عَــدُوٍّ ساكِنٍ بِالدَّارِ |
أُدْعُــوا الإِلَــهَ بِأَنْ يُسَلِّمَ أَهْلَنَا | مِــنْ خُبْثِ هذا الماكِرِ الغَدَّارِ |
إباء الصقور
يــكادُ الصقرُ أنْ يَفنَى سُعَاراً | ويــأنَفُ جِــيفَةً عِــندَ اَلْعُقَابِ |
وَيَــبْقَى دَائِــمًا شَــهْمًا كَرِيمًا | يُــخَالِفُ كُــلَّ ذِي ظُفْرٍ وَنَابِ |
يَــعَافُ مَــوَائِدَ اَلْأَنْــذَالِ زُهْدًا | إِذَامَــا اَلــنَّاسُ دَفَّــتْ كَالذُُّبَابِ |
يَـــرُومُ اَلــطَّيِّبَاتِ وَلَا يُــبَالِي | إِذا اَلْــجَنَبَاتُ شُكَّتْ بِالْحِرَابِ |
فَمَنْ يَرْضَعْ حَلِيبَ اَلْعِزِّ طِفْلاً | يَــعِشْ حُــرًّاعَزِيزًا لَا يُحَابِي |
وَمَــنْ لِــلْأُسْدِ دَوْمًــا كَانَ نِدًّا | مُــحَالٌ يَرْتَجِي فَضْلَ اَلْكِلَابِ |
دَعِ اَلْأَنْــذَالَ تَــأْكُلُ مِنْ حَرَامٍ | وَتَــرْفُلُ بِــالْحَرِيرِ مِنَ اَلثِّيَابِ |
فَلَمْ تَخْفِ اَلثِّيَابُ ذُيُولَ خِزْيٍ | وَإِنْ أَخْــفَتْ ذُيُــولاً لِــلدَّوَابِ |
فَــمَنْ بِالْحَيِّ يَعْرِفُ كُلَّ لِصِّ | وَعَــاهِــرَةٍ تَــخَــفَّتْ بِــالنِّقَابِ |
سَــيَبْقَى اَلْخِزْيُ لِلْأَجْيَالِ إِرْثًا | وَلَوْ فَلَتَ الخَسِيسُ مِن اَلْعِقَابِ |
لقاء خلف العمر
قابلتُها وَفُجئت ! أذ تَصغَرُني بعُمر ً |
ظَنَتني منها في العمر اعتدال |
حَدثتها مُختبئً من خلف عمري |
فالعمر ُ يهربُ أذا حضر َ الجمال |
ومشينا في صمت في ليلِ أندلُس ٍ |
والليل يحكي لها ما دار في البال |
عيناهَ قالت! أهواكي قل لي |
فاالآن غير الهوى لاشيء يقال |
سرحت في حزني والحب يفتك بي |
ولا شيء مثل الهوى يفتك بالرجال |
كالطفل مُلتبك ً أصبحت وا. عَجَبي |
كَأُوطاننا أنهرت ُ! أبداً بغير قتال |
قصيدة جوا الزنازين
جوا الزنانين ساكن قلبى |
بده يفط ، نفسه ينط |
ويهرب بى |
نفسه يلاقى الزحمة ويلعب |
ويغنى المواويل ويشط |
نفسه يحب |
على السور ويشب |
ويطلع بى |
نفسه يحس بملمس شمس |
يجرى فى شارع |
يفضل فارع |
ويخش العكس |
نفسه يطير عكس السير |
يركب بدال ويشد السير |
يملأ الدنيا غنا وصفافير |
يرجع صبى |
جوا الزنازين ساكن قلبى |
لسة بيحبى |
وهيهرب بى |
رزق الترندات واللايكات
لَئِنْ تغدو بِكِيْسِكَ أو شِوالِكْ | فتَمّلَؤُهَا حَصَاةً من رِمَالِك |
فتَقْبِضُ أَجْرَهَا حِلاً حَلَالَاً | وتأكلُ قوتَ يومِكَ من حَلالِكْ |
أَحَبُّ إليكَ من رزقٍ ذليلٍ | بإِعجابٍ وتعليقٍ. . ولايكْ |
تبيعُ كرامةً بِفُتاتِ عيّشٍ | وتهتكُ سِتْرَ بَيّتِكَ بِاختِيَارِكْ |
فتكسبُ بالبراءةِ في عيالِكْ | وحُسنِ جمالِ أُختِكَ أو بناتِكْ |
أَلَسّتَ تغارُ ياديوثَ.. عَاراً | وأنتَ تقولُ تابعني وشارِكْ |
وليس بمحتواكَ سوى بناتٍ | ومُردانٍ…. وأَسْرَارٍ لِجَارِكْ |
وبعضِ طرائفٍ كَذباً وزوراً | لِتُضْحِكَ من يَمُرُّ على حِسَابِكْ |
لِأَجْلِ ترندَ تسعى كُلَّ سَعْيٍ | وتَسْلُكُ رُبّمَا كُلَّ المَسَالِكْ |
باسمِ تبرعاتِ تُذِلُ قوماً | ولا يمنُاك تعلمُ من يسارِك |
وأحياناً سياسيّاً خبيراً | تحللُ كُلَّ أنباءَ المعاركْ |
وأحياناً فَقِيّهَاً لا يُضَاهَى | تَصَدرَ مجلسَ الفتوى كمَالِكْ |
وأحياناً تُشَكِّكُنا بِدِينٍ | فتنفثُ سُمَّ جهلِكَ أو ضلالِكْ |
أتحصدُ شُهْرَةً وتَبِيعُ عِرضَاً | ودِينَاً ثم تُوردُكَ المهالكْ؟ |
هي الدنيا قليلٌ محتواها | ولا يبقى المتابعُ والمُشاركْ |
سيأتي الموتُ يطرقُ كلَّ بابٍ | ولن ينجيكَ منهُ كُثرُ مالِكْ |