ورثنا عن الأجداد أمراض و جهل |
اذ لعن الله بالقرآن ثالثها الفقرُ |
فما الحياة إلا فنون العيش |
كملتها علوم تلاها الخير و البشرُ |
و بالعلم نسينا فنون العيش مجملة |
و لم يبقى من ذاك سوى القلةُ النزرُ |
اتى الوعي وبالاً على الانسان إذ |
يفتك بنا القلق و الخوف و الذعرُ |
ثم اتى الأدمان معضلة تفتك |
كالأفيون و التحشيش و السكرُ |
اخوى الجهالة يغرق في سبات |
و من يعي يعذبه التشكيك و الفكرُ |
من بنات الوعي و التعليم ضلوع |
الناس بالكسب و التخوين و الغدرُ |
رضينا بمكننة الحقل و التصنيع |
مكننة الأنسان معضلةٌ امرها نُكرُ |
اصبح الدولار رئيس ذوي التيجان |
هو الصادح المحكي الذي امره أمرُ |
نعلّم الأبناء علوم معقدة و نسينا |
مكارم الأخلاق و الجود و الصبر |
نقتني أشياء لسنا بحاجتها |
و الجار عن حاجةٍ ينتابه الضرُ |
نسينا أن حطام الدهر مهزلةٌ |
و ما النهاية الا عظامٍ لفها القبرُ |
ترى مدن التطور على مابها من ألقٍ |
فهي ساحات من امر المروءة قفرُ |
فهل يفوز العلم و التنوير أو انه |
سيحيله الأرض بعد رخائها كوكب قفرُ |