لِمَنْ نَشكُوا بِأُمَّتِنا هَوَانَا |
ومَن يَنْعَى عُروبَتَنا سِوانا |
ومن يأتي نُلَمْلِمُهَا كرامَة |
فهذا الذُّلُّ قد أَوْهَى الزمانَ |
ومن يأتي لِيَحْمِلَ نَعْشَ عُرْبٍ |
فَمَيْتَتُنَا لَأَهْوَنُ مِنْ بقَانا |
فَأُولَى القِبلتين تعيش حرباً |
وأُمَّتُنَا تُنظِّم مهرجانا |
~~~~ |
وهذا جَفْنُنَا يغفو سريعاً |
وننسا طفلةً سُلِبتْ أمانا |
تَرَاهَا تَتَّقِي إغماض جَفْنٍ |
تُكَابِدُ واقعًا هدَّ الكيانَ |
وأيدي مُسْعِفٍ تمحو غباراً |
ومن يمحو عن القلب الإهانة |
~~~~ |
وذلك في ضِمَادَتِهِ جريحاً |
يُحَاكِي من سَما يَلْقَى الجنانَ |
فراسٌ كان حيًّا تحت رَدْمٍ |
وصوت أنينه ملأ المكانَ |
~~~~ |
وتلك بأزرق القمصان تبكي |
وكان الشَّعر قد شَهِد العِيانَ |
ووالدُها فَطيرَ القلبِ ينفي |
و قد نَطَقَتْ جدائلها بياناَ |
~~~~ |
أرى رجلاً وفي يدِهِ رضيعٌ |
ويرفعُهُ للِتَلْقَفَهُ سَمَانَا |
ويَهْتِفُ هل رَضَيْتَ اللهَ عَنِّي |
فَخُذْ رَبَّاهُ خُذْ، هاذي دِمَانَا |
لِمَنْ نشْكوا بأمَّتِنَا هوانا |
وسَيْلُ دِمَائِهِمْ جَرَفَ الكِيَانَ |