أرى فتياتِ اليوم صِرنْ طرائدا | ويطردنَ صيداً لا يُحاذرن صائدا |
فما حيلةُ. الصيادِ إلا اصطيادها | إذا ما رأى بين الشّباكِ الطرائدا |
أيتركُ غُزْلاناً تجودُ بنفسها | وتَرّمِي أليه الطُعْمَ، ساقاً وساعداً |
وفي لحظِها سهمٌ إذا ما رمتْ بهِ | أصابتْ بهِ قلباً فأردتهُ هامدا |
وفي ثغرها العُنابُ يُقطرُ حُمْرةً | وفي جيدِها عقدٌ تحلى قلائدا |
وقد أسدلت شَعراً وأرخت ظفائراً | كما باسقاتِ النخلِ ارخت جرائدا |
وفي العينِ كحلٌ لايفارق رمشها | وفي وجهِها خدُ يُريحُ الوسائدا |
وفي كفها نقشُ يذوّبُ لحمهُ | ليصبح لون الدمِ و العظمِ أسودا |
وليت المفاتن هذهِ طُعْمَ صيدها | ولكنّ تعرتْ فوق هذا وأزيدا |
فصارت كزوجٍ بين أحضانِ زوجها | حلالٌ على الزوجينِ ريّاً ومُوردا |
حرامٌ. على مادونهم لو تزينتْ | ولو كان إبناً في صباهُ ووالدا |
أيسلمُ. هذا لو رَمَتْهُ غزالةٌ | بألحاظِ طرفٍ لا ولو كان عابدا |
ولو كان أعمى للأذانِ مرتلاً | ويسمعٌ صوتاً ناعماً يتركُ الندا |
فهنْ فتنةُ الدنيا وزهرةُ عيشِها | يميلُ لهن القلبُ لو كان جلمدا |
فهاهنّ في كل الشوارعِ لو ترى | ترى ما يسوءُ العينُ منهُ مشاهِدا |
نزعنِ جلابيبَ الحياءِ ومُرطَها | وألقيّنَ. بُردَ الإحشتامِ مع الرِدَا |
وأبدينَ عن شغلِ البيوتِ .تمرداً | ليحجزن في شُغلِ الرجالِ مقاعدا |
ترى للنساء في كل سوقِ.ومحفلٍ | وفي كل أعمال الرجال تواجدا |
فمادام هذا الحالُ حالُ نساءِنا | ضعوا فوق أعناق الرجال القلائدا |
وجزوا شواربهم لكي لا .نلومهمْ | يعدون في البيت الغدا والموائدا |
أغلظتُ قولي غاضباً عن فعالهم | لقد أشعلوا مابين صدري..مواقدا |
أهذي نساهم لا يغارون ويحهم | يخالطنْ كلَ الناس بَراً وفاسدا |
أقول لهم عُفوا نساكمْ وحافظوا | على عرضكم وابنوا لهن المراقدا |
وأهمس في أذن الذي لايطيعني | أفدتُكَ لكن لا تحبُ الفوائدا |