| بِوَافِرِ ذُخْرِ زَادٍ مِنْ ثَوَابِ | وَزُهْدِ مَعِيشَةٍ مِنْ مُسْتَطَابِ |
| وَأُنْسِ مَوَدّةٍ مِنْ أَهْلِ تَقْوَى | عَلَى هَدْيِ اَلنُّبُوّةِ وَالْكِتَابِ |
| مَلَاذُ اَلنَّفْسِ عَنْ فِتَنٍ أَتَتْهَا | مُزَيَّنَةً زُهَا مِنْ كُلِّ بَابِ |
| قَصِيرٌ عُمْرُ دُنْيَانَا كَظِلٍّ | تَدَانَتْ شَمْسُهُ أُفُقَ اَلْغِيَابِ |
| فَكَيْفَ إِذَا نَهَارُ الْعُمْرِ وَلَّى | وَلَيْلُ الْقَبْرِ غُطَّى بِالتُّرَابِ |
| اَنَا مِنْ خَلْقِ طِينٍ كَيفَ أَقْوَى | جَحِيمًا أَجَّ مِنْ صَخْرٍ مُذَابِ |
| فَمَالِي غَيْرَ أَعْمَالِي نَجَاةٌ | مِنَ اَلْأَهْوَالِ فِي يَوْمِ اَلْحِسَابِ |
| رَصِيدٌ يُثْقِلُ اَلْمِيزَانَ يُنْجِي | رِقَابًا مِنْ لَظَى نَارِ الْعَذَابِ |
| فَبُعْدًا لِلرَّذَائِلِ بُعْدَ هَجْرٍ | وَقُرْبًا لِلْفَضَائِلِ بِانْجِذَابِ |
| عَلَى اَلْإِيمَانِ أَبْقَى مَا بَقِيتُ | بَقَاءُ اَلنَّفْسِ مِنْ وَهْمِ السَّرَابِ |
| كَأَنَّ الْعُمْرَ قَافِلَةٌ خُطَاهَا | عَلَى سَهْلٍ وَأَحْيَانًا هِضَابِ |
| مُحَمَّلَةٌ بِنَا والرَّكْبُ يَمْضِي | إِلَى حَطٍّ بِهَا حَمْلُ اَلرِّكَابِ |