| تَبَّتْ يَدُ الشُّعراءِ بَلْ أَفواهُهُمْ |
| أنَّى لَهُمْ أَسرَ الجَمَالِ بِقَافِيةْ |
| مَا أَخذَلَ الحَرفِ الّذي حَالَفتُهُ |
| وَ أَمَامَها هَا قَد بَدَى “لا” نَافِيَةْ |
| ضَاعَتْ حُرُوفِيَ مِنْ لِسانِيَ رَهْبَةً |
| و استَوحَشَتْ لُغَتِي وَ فَرَّتْ حَافِيَةْ |
| وَ لَجَأتُ لِلقَلْبِ الّذَي مَا عَادَ لِي |
| فَأحَالَنِي نَحوَ العُيُون الرَّافِيَةْ |
| فَأَعَادَ حَاءٌ وَصلَهُ مَع بَائِهِ |
| وَ بِرَايَةِ القَلبِ اِستَعَدتُ الجَافِيَةْ |
| فَنَظَرتُهَا مُتَجَلِّداً مُتَحَيِّزاً |
| لِلعَبقَرِيِّ وَ مَا أَتَى مِنْ خَافِيَةْ |
| وَ رَأيتُ فِيها مَا عَلِمتُ وَ هَزَّنِي |
| وَ نَهَرتُ صَمْتِي فَاستَحَالَ لِقَافِيَةْ |
| فَالشِّعر ليلٌ مِنْ هُمُومٍ حَالِكٌ |
| أَودَى بِقَلبِيَ وَ استَدَنتُ العَافِيَةَ |
| الصُّبحُ زَيفٌ دُونَ خَلْعِ نِقَابِهَا |
| و النَّارُ صَنْعَتُهَا لِتُقْبَسَ صَافِيَةْ |
| وَ الأَنْفُ عِزٌ و اِفتِخَار مَلِيكَةٍ |
| زُخِمَتْ حِمَاهَا بِالرُّفاتِ السَّافِيَةْ |
| و الكَونُ سِجْنٌ لِلأَسِيرِ لِلَحظِهَا |
| وَ الرِّمشُ سَوطٌ لا تَرُدُّه غَافِيَةْ |
| وَ الثَّغْرُ يَاقُوتٌ يُغَطِّي لُؤلُؤاً |
| تَكْفِي ابتِسَامَتُها وَ تُوصَفُ شَافِيَةْ |
| و النَّحرُ مِحرَابٌ بِجِيْدٍ قُدِّمَت |
| قُربانُه رُوحِي عَسَاهَا كَافِيَةَ |