| أينَ الشَّهامةُ أينَ الدينُ والهِمَمُ؟ |
| أينَ القَساوةُ في أُنسٍ إذا نقِموا؟ |
| أمَا بَصَرتُم بغيرِ الشجبِ مَنقبةً؟ |
| يا أمةٌ هَزأتْ من ذلِّها الأممُ؟ |
| أمَا تبقَّى لديكم مُدركٌ فَهِمٌ؟ |
| وما تبقَّى إلا المُسنُّ والهَرِمُ |
| الذئبُ يَنهبُ هذا اليومَ أرضَكُمُ |
| أمَا ترونَ بأنَّ الذِّئبَ يَلتَهِمُ؟ |
| أمَا تروهُ لأرضِ اللهِ يسلبُها |
| والذئبُ قُدسكُمُ يا خَلقُ تقتسمُ |
| فكيفَ نلقى بهذا السكتِ نشوتَكمْ؟ |
| إنْ كنتمُ عُمياً .. هل صابكمُ صَمَمُ؟ |
| فما كأنَّ بأرضِ اللهِ دينكُمُ |
| وما كأنَّ القُدسَ اليومَ قُدسكُمُ |
| أمَا لدينِ اللهِ اليومَ مُنتَقمٌ؟ |
| أمَا لدينِ اللهِ اليومَ مُلتَحمُ؟ |
| أينَ الفيالِقُ للإخوانِ نصرفُها؟ |
| كيفَ الأعادي؟ وهلْ من نارِها سلموا؟ |
| وما لَكُم فيها يا خَلْقُ من رِفعةٍ |
| وما لكم فيها عِزٌّ ولا كَرمُ |
| ففي عدوِّكمُ صبرٌ وتحمُّلٌ |
| وفي الأخلَّاءِ ذاكَ الضيقِ والسأَمُ |
| من أينَ جئتم بهذا الجوْرِ من ذُلَّةٍ؟ |
| فما أظنُّ بُحكمِ الحَيِّ تحتكموا |
| وما أظنُّ كتابَ رَبّي أرشدَكم |
| وما أظنُّ بحبلِ رَبّي تعتصموا |
| وما كأنَّ نَبيَّ اللهِ نبيُّكُم |
| وما كأنَّ عُمَر قد كانَ جَدَّكُمُ |
| وما كأنَّ علياً وِرثُهُ عِزَّةٌ |
| باتتْ تخاصمَهُ الأحزَابُ والعجمُ |
| حتّى بَقينَا نُساقُ كالمَواشي هنا |
| لِذَا خَضعنا كَما الجواري والخَدَمُ |
| فما ثَبَتنا بحقِّ رَبِّي بعدهُمُ |
| ولا بَلَغنا بيومٍ فَوقَ القِمَمُ |