انا والشوق في قلبي تايهً ليلي ضلام |
انا والليل في دربي سايرً فكري كلام |
انا والحب في عمري عابرً قلبي سلام |
انا والضيق في جرحي هادرً دمي حرام |
قصائد الزوار
قصائد زوار الموقع والتطبيق, نمكن الجميع من إضافة قصائدهم وأبياتهم الشعرية مع حفظ حقوقهم الفكرية.
شوق من خيال
لست أنسى أي خطب في الحياة ضام بيتا فيه تحيا الكائنات |
وأستفاق القوم من بعد السبات لم يلاقوا منه طلا أو رفات |
يا لداري كان صرحا من بناة كان ذنبي نام قلبي في سبات |
كان صرحا فيه تحيا من قلوب هي شتى ثم عاشت كالشتات |
يا ألهي قد مشينا في خطوب ليت شعري ما حياتي في الحياة |
ثم طالت يا حقوبي كالحات ما رجونا غير قوت من رعاة |
واجتمعنا نحن قوم لا بغاة ما لمسنا غير ذوق الموبقات |
كل خطب طالني منه بكيت لا لنفسي بل شقاء الكائنات |
كل ورد فيه شوق قد رجوت عدت يوما ما سقتني الاغيدات |
يا لأمري من رجاء ما رأيت كان سربا من خيال الحالمات |
وأردت الآن والقلب شجا لو أفاق الحلم عند الفاتنات |
هل صبونا غير شوق من خيال من نسيم من رضاب الذكريات |
وأستغاظ الشوق حبا في النفوس أنما الشوق ربيع العاطفات |
وأستبان الخفق في تلك النفوس أنما الشوق أسير الخافقات |
وحياتي ربما عشق يكون رب شوق أوكرته الكاعبات |
واستفيقوا كلما الشوق دنا واعتلوه رغم ضرم العاذلات |
وأرتضينا بعدما النفس هوت غرقي في أبهات الفاتنات |
والتفاني ليس أصلا في الوجود كل زعم أوقعته الفانيات |
يا صحابي هل برئتم من جراح كل ضرم أوقدته الموبقات |
ليت شعري بعد هذا ما يكون أيها الشرير من قوم الرقاة |
في مداد الحق قد كنا نقول مجدنا يسقي عبير السارجات |
واذا ما المرء جاراه الزمان راح يصبو فوق عزف المغريات |
قد ركنتم كل لب في البلاد وزعيما من رضاب الكاعبات |
يا لأسري ووقوعي في القيود لست أدري كيف تربو الغائرات |
هل رجونا غير عصر في الوجود زال صرحا في فضاء العادلات |
وألتمسنا في فضاء من وجود كل حق أفرسته الكاسرات |
ورجال من دعاة وهو حق أرحلتهم أن للحي ممات |
غير فكر كان يربو مستنيرا أنما العلم ضياء الكائنات |
أنما العلم منارا للعقول فاستفيضوا أن للعلم صلات |
ورجونا كل نصر مستحيل رب حلم فيه تسمو المعجزات |
وارتأينا في حياة أن نعيش مستنيرا ليس في طور الرعاة |
وحياة أمرها كان طويلا مستميتا ليس في وكر الجباة |
ورحالي غير ركب من سراة من رباع فيه أطوي الباديات |
والتقيت في الصحاري النازلات رب ركب شاكسته العاصفات |
فرأوني فارسا فوق الخطوب ماشيا عند اضطرام اللاهبات |
سأم القلب رحيلا يا صحابي غير أني كنت أصبو للنجاة |
واسترحنا بعد هذا وارتجونا غير أنى لم تصلنا المنقذات |
ورأيت بعد هذا أن أسير بركابي رغم دمس الطرقات |
يا لشيبي هل بغينا ما أردنا أو ربانا الشيب فوق العاليات |
لست أدري ما بقى لي من سنين قبل يوم فيه تصحو الخاتمات |
يا لشعري هل أصبنا ما أردنا من فصيح من بحور الراملات |
تسيل دموع القلب
تسيل دموع القلب و العين تضمر | مخافة عار لا ابا لك يُحقر |
و قد كاد من وجد يصيح تألما | كأنفاس بركان تزيد و تنذر |
تلظى به نار تكاد لعنفها | تهز الصخور المطبقات و تكسر |
تمادى عليه الصبر حتى أملَّه | من العيش و الآمال تغضي و تنكر |
تمنيت ان ادنو لقلب جميلة | تضيء قلوبا قاربتها و تؤسر |
تضئ بلا نار كأنها جنة | تشع بنور ابيض اللون مزهر |
بها الانس و الافراح في كلّ نسمة | فلا حزنَ في صدرٍ بمرآها يُعمِر |
و كنت اخاف العشق تركا لذلّه | و من مثلها مثلي حذور و مُحذِر |
تطاول دهري ثم صرت بلا هدى | اسير قريبا للجنان و ابحر |
و تهت بعينيها بغير تعمُّد | و في دمعة خجلى من الرفق تقطر |
و ما مثلها يبدي الدموع لضعفه | و كل شديد عند عينيها يُقصر |
و ما من صديق او عدوّ يغيظها | و لا صوتَها تعلي و لا الحزنَ تظهر |
و ما دمعها الا على إثر قصة | روتها لها اخت من الحزن تصدر |
تفضفض اذ ماتا لها الاب و الاخ | و ترجوا كريما يحتويها و يُصبر |
و كانت وجوه القوم عنها شغولة | تواسي عِجالا ثم تغضي و تدبر |
فمرّت حكاياها مرور الاكارم | و قرّت كراما عند عينين تسحر |
اذا بالعيون الواسعات تداوها | عيون بريئات عن الهمّ تُهجِر |
الى ان سلت عن همها ثم غادرت | و وجه المواسي مطرق ليس يُعبر |
ففاضت دموع مثل زهر به ندى | و راحت تغطيه بكفيها تستر |
فقالت دمعت بابتسام و رقة | تذيب الصخور القاسيات و تُصهر |
فاحسست ان الكون حولي تغير | و ان الهوى يطغي علي و يُغمر |
ينادي لساني الفاتنات بإسمها | فيبدى بما اخفيت و الحب مجبر |
و صرت ارى عينيها في كل مُشغلٍ | و عن غيرها عقلي شريد و مُعوِر |
كأني بقلبي قد اصابته عينها | بمقذوف ياسين اذا صاب مقبر |
و ما كنت من ربع اليهود و انني | لكل فساد افسدوه لمبصر |
و لكنها من غير قصد رمت به | و ترمي به القسام عمدا و تمطر |
يخرّق ارتال الحديد بناره | يذل انوف المفسدين و يعفر |
أذاقوا جنود الظلم مرّا و مرمرا | فإن قيل قسامٌ اريعوا و أُذعِروا |
اسود لاجل الله باعوا حياتهم | و ما القتل و الترهيب فيهم يغير |
بهم سوف تعلوا راية الحق عاليا | و راياتِ اهل الشر في القاع تدثر |
الا لعنة الله العظيم على الذي | يعادي كلام الله و البؤس يُنصِر |
و يزعم علما فوق ما عند ربنا | و بالعدل و الانصاف و الحق يُكفِر |
فلم يكتفوا بالفسق بل حاكموا به | اباحوا الزنى و الظلم و الحلَّ يُعسِروا |
فكم من شباب ضاقت الارض حولهم | و ما ضاق متر لكن الغم معصر |
و كم من قوي عاقل عاش غاضبا | و اقسم باللبرال ان سوف يسعر |
و يدعوا الى الاسلام من ليس مسلما | و ينضم للقسام طوعا و يُجهر |
من انا
انا تائهة بين الأمس و البارحة |
هل انا احلم ام نائمة |
ماذا عن طعامي هل هو حلو ام لذيذ |
وكلامي هل هو سام ام قاتل |
لم اعد اعلم من انا واين انا |
تائهة بين الواقع و الحاضر |
بين اصدقائي و اصحابي، ما هو الفرق بيني و بين نفسي |
انا حية و في نفس الوقت أعيش |
هل هذه حياة ام دنيا |
قد أبدو انسان ولكن في نفس الوقت بشر |
انا من قست به الحياة قتلتني و جعلتني أعاني في وحدة و قهر، من أنا؟ |
خلق رجل
اسمَع مايُتلى وردد | بيتً تِلَو البيتِ يُردَدُ |
ما استقامَ وَلِيدٌ في مهدهِ | إلا عاشَ كهلاً بينَ حُسنِ صنائِعهِ يتعدَدُ |
ولو كَانَ غيرَ ذلكَ فِي حياتهِ | لرأيتَ عجَبَ العُجابِ فِي ذنّبِهِ يَتَودَدُ |
يَخطُو الخُطى في ليلهِ مُتَبَلِّجِ | حذرَ مِن خطأٍ مِن بينَ غرائِزهِ يتمرَدُ |
وفي النهارَ يمرَحُ في طُرقاتهِ ضاحكًا | مِن بينِ دفائنٍ همهِ مُتجرِّدُ |
وأن مرَ بقومٍ تَقطُرُ اصواتُهم جِلبةً | اشارَ لِركنٍ مِن الحياءِ يتوَقَدُ |
لايقبَلُ في دينهِ مِن الإغواءِ بِضعةً | ولا أمرًا فِي عقلِ ساذجٍ يَتجدَدُ |
لاينحني لحداثةِ الزمانِ وقُبحهِ | فطينٌ امامَ دنائةِ الأفعالِ يتبلَدُ |
لا العدُو في حضورهِ يجرأُ فاعِلاً | ولا السيفُ مِن غُمدهِ يَتوَلَدُ |
يُبقي السرَ في صدرهِ غائِبًا | رجُلاً كُلَ ماجارا الدهرُ عليهِ يتخلَدُ |
يوم التأسيس
أَعْـلَنْتُ يَـوْمَ التَّأْسِيـسِ تَقْوِيـما | فيهِ الشُّهُـورُ تَزْهُو بِمَنْ حَـكَما |
عَــهْـدٌ مِنَ السُّــعُـودِيَّةِ الأُولى | مِنَ الـقُــرُونِ ثَـلاثَــةٌ قِــدَما |
حَقَّ لَهُ في الـتَّـارِيخِ تَـكْـرِيما | يَوْمَ اعْتَلى في الدِّرْعِـيَّـةِ العَلَما |
مِنْ بَعْدِ قَرْنَيْنِ صَاغَ مَـمْـلَكَةً | عَبْدُ العَزِيزِ بِالسَّـيْفِ قَدْ حَسَما |
أَرْسَى بِها حُكْماً أَوْرَثَ النِّـعَما | نَجْـداً وَأَرْضَ الحِجازِ وَالحَرَما |
كَـمْ أَكْـرَمُوا زائِـراً وَمُـقِــيما | أَوْفَى المُلُوكُ مِنْ بَعْـدِهِ ذِمَما |
شَـيْخُ المُلُوكِ سَـلْمانُ ذا عَزْمٍ | بِالعَدْلِ قَدْ بَاتَ الكُلُّ يَحْـتَكِما |
وَلِـيُّ عَـهْـدِهِ جَـاءَ مُـلْـتَـزِما | فِي رُؤْيَةٍ بِـها أَطْـلَـقَ الهِمَما |
عَلَى النُّهُوضِ قَدْ زَادَ تَصْمِيما | فَاقَ الخَيَالَ وَالحُلْمَ فِي نُيُوما |
وَكَمْ شَـهِـدْنا مِنْ قَـبْلِها أُمَـما | مِنْها الـمَـقَـرُّ وبَعْـدَها تَـيِـما |
فِي الحِجْرِ أَرْسَى المَدائِنَ قَوْمٌ | مِنْهُمْ ثَـمُودُ وَالحالُ قَدْ عُـلِما |
لِحْيانُ فِي العُلا نَقْشُهُمْ رَسَما | عَهْدًا وَفِيها الأَنْباطُ قَدْ حَـكَما |
كِـنْدَةَ فِي الفَـاوِ كَانَ قَـدِيـما | مِنْهُـمْ أَتَى لَـنَا الشِّـعْرُ وَالكَلِما |
حَضَارَةُ السُّعُودِيَّةِ أَسْمى | تَعْلُو عَلى الحَضاراتِ وَالأُمَما |
قَدْ نَالَها مِـنَ اللهِ تَــكْـرِيـما | أَلَـيْـسَ فِـيها الـنَّـبِيُّ وَالحَرَما |