إذا رأيت نيوب الليث بارزةً |
فلا تظن أن اللَّيْثَ يَبْتَسِمُ |
إذا رأيتَ جِبالَ الثَّلجِ شامخةً |
فلا تظنَّ بأنها تلينُ |
وإنْ بَدا البحرُ في يومٍ هادئًا |
ففي أعماقهِ أمواجٌ تئنُّ |
إذا رأيتَ نجومَ الليلِ ساطعةً |
فاعلم بأنَّ وراءَ الضوءِ غيومُ |
وإنْ بدتْ لكَ غاباتٌ مورقةً |
فهناكَ بينَ الظلالِ ذئابٌ تعلنُ |
تبدو الحياةُ لنا أحيانَ باسمةً |
لكنَّ تحتَ البَسماتِ حُزْنٌ دفينُ |
فلا تَخدْعْكَ مظاهرٌ لامعةٌ |
ففي عمقِ كلِّ شيءٍ سِرٌ دفينُ |
قصائد الزوار
قصائد زوار الموقع والتطبيق, نمكن الجميع من إضافة قصائدهم وأبياتهم الشعرية مع حفظ حقوقهم الفكرية.
شوق مغترب
خيال الليل يسكن في رؤايا |
أنتظر فجرًا يعيد الأنس في دوايا |
يا وطني الحبيب، أين ذهبت مروءتي؟ |
فأنا هاجرٌ في أرض الغربة، يا ويحيا! |
ترى الوطن في الدهر يعاني |
يحمل الأحلام والجراح في جُدايا |
في زمن تُغتال فيه الأماني |
والحلمُ يبكي دموعًا في ظُلُمايا |
يبقى الوطن في عيني حُلُمًا بعيدًا |
يغربلني الشوق، ويحتوي الدمعَ في حُضايا |
يا وطني، في دمي ترابك وَرْدًا |
وفي عيني نجمك يلوح بِسَمَايا |
أسير بين ذكرى وحلم مسافر |
أغرق في بحرك، وتحن الرَّيايا |
بك نستعين
بِــكَ نَــسْتَعِينُ وَمَــنْ سِوَاكَ يُعِينُ | هــلْ غَــيْرُ بَابِكَ يَطْرُقُ المِسْكِينُ |
وَلِــمَنْ سَــنَجْأَرُ إِنْ تَــمَادَى ظَالِمٌ | وَلِــمَنْ سَــيَشْكُو بَــثَّهُ الــمَحْزُونُ |
اِرْحَــمْ ضَــعِيفًا لَايَــطِيقُ شَدَائِدًا | إِنَّ الــضَّعِيفَ إِذَا رَحِــمْتَ مَكِينُ |
كُــلُّ الَّــذِي نَــرْجُوهُ عِــنْدَكَ هَيِّنٌ | إِنْ شِــئْتَ شَــيْئًا قُلْتَ كُنْ فَيَكُونُ |
يَــامَنْ أَجَــبْتَ دُعَــاءَ نُوحٍ بَعْدَمَا | لَـــمْ يَــنْــفَعِ الإِنْـــذَارُ وَالــتَّلْقِينُ |
نَــجَّيْتَهُ، وَجَــمِيعَ مَــنْ لَــحِقُوا بِهِ | إِذْ سَــارَ فِــيهِمْ فُــلْكُهُ الــمَشْحُونُ |
أَخْــرَجْتَ يُونُسَ مِنْ مَهَالِكَ جَمَّةٍ | وَعَــهِــدْتَهُ لَــمَّــا رَمَـــاهُ الــنُّونُ |
مَنْ قَالَ بَطْنُ الحُوتِ يُصْبِحُ مَلْجَأً | وَبِــغَــيْرِ زَرْعٍ يَــنْــبُتُ الــيَقْطِينُ |
إِلَّا بِــلُــطْــفِ مُــيَــسِّرٍ وَمُــدَبِّــرٍ | وَالــحُكْمُ عِــنْدَهُ مُــحْكَمٌ وَرَصِينُ |
مِــنْ صَــخْرَةٍ صَمَّاءَ تُخْرِجُ نَاقَةً | لِــلْــمَاءِ شَــارِبَــةً لَــهَــا عِــثْنُونُ |
مَــنْ قَــالَ إِبْــرَاهِيمُ يَــنْجُو سَالِمًا | وَالــنَّارُ تَــهْجُرُ طَــبْعَهَا وَتَــخُونُ |
يَــامَنْ أَجَــبْتَ دُعَــاءَ أَيُّوبَ الَّذِي | قَــدْ مَــسَّهُ الــجَدَرِيُّ وَ الطَّاعُونُ |
وَلِأَجْــلِ دَاوُودَ الــجِبَالُ تَسَخَّرَتْ | وَجَــعَلْتَ زُبْــرَاتِ الــحَدِيدِ تَــلِينُ |
أَمَّــا سُــلَيْمَانُ الــنَّبِيُّ خَــصَصْتَهُ | بِــالــجِنِّ كَــانَ بِــأَمْرِهِ مَــرْهُونُ |
يَــامَنْ فَــلَقْتَ الــيَمَّ أَصْــبَحَ يَابِسًا | وَكَــأَنَّ لَــمْ تَــسْلُكْ عَــلَيْهِ سَــفِينُ |
فَــتَحَوَّلَ الــبَحْرُ الــعَظِيمُ لِــمِعْبَرٍ | فَــنَجَا الــطَّرِيدُ وَأُغْرِقَ الفِرْعَوْنُ |
مَا كَانَ هَذَا مَحْضَ أَمْرٍ عَارِضٍ | بَــلْ مُــثْبَتٌ، فِــي عِلْمِهِ، مَكْنُونُ |
مَــا شَكَّ مُوسَى فِي النَّجَاةِ لِبُرْهَةٍ | أَوْ سَــاوَرَتْهُ عَــنِ الحَفِيظِ ظُنُونُ |
عِــيسَى ابْــنُ مَــرْيَمَ مِثْلُ آدَمَ آيَةٌ | الــمَاءُ أَصْــلُ وُجُــودِهِ وَالــطِّينُ |
اللهُ يَــخْــلُقُ مَــايَــشَاءُ بِــلَــحْظَةٍ | هَـــذَا بِــعُرْفِ الــمُؤْمِنِينَ يَــقِينُ |
أَرْسَــــلْــتَ أُمِّــيًّــا يُــعَــلِّمُ أُمَّـــةً | لِــلْــخَلْقِ يُــظْــهِرُ هَــدْيَهُ وَيُــبِينُ |
أَنْــتَ الــمُعِزُّ تُــعِزُّ عَــبْدًا هَــيِّنًا | وَتُـــذِلُّ جَــبَّــارًا طَــغَى وَتُــهِينُ |
أَذْلَــلْتَ خَــيْبَرَ حِينَ شِئْتَ بِلَحْظَةٍ | سَــقَطَتْ قِلَاعٌ ضَخْمَةٌ وَحُصُونُ |
لَــكَ أَشْــتَكِي ضَعْفِي وَقِلَّةَ حِيلَتِي | يَــامَنْ إِذَا شِــئْتَ الصِّعَابُ تَهُونُ |
ارْحَــمْ إِلَــهِي كُــلَّ عَــبْدٍ مُــغْرَمٍ | قَــدْ أَثْــقَلَتْهُ مَــدَى الــزَّمَانِ دُيُونُ |
أَسْــلَمْتُ أَمْرِي لِلَّذِي خَلَقَ الوَرَى | وَبِــدِيــنِهِ الــحَــقِّ الــمُبِينِ أَدِيــنُ |
قصيدة الغربة
اولها سكة |
تانيها زكة |
وتالتها فُرقة |
واخرها عركة |
سكة هنمشيها ومشوارها مش مضمون |
زكة لحد الولى العاشق المسجون |
فُرقة ومين يفارق الاحباب والعشرة |
عركة بين الاحباب اخرتها تهون |
يا مشوارنا العجيب يا سكة الشقيان |
ياما عاشق في حب الوطن حيران |
هون علينا الفٌرقة والغربة للأوطان |
نرجع نشاكس ويرجعلنا الوطن فرحان |
يا بحر يا غادر |
يا مفتري وقادر |
ازاي يهون عليك |
تبلع شباب واديك |
وتقتل المستقبل |
تدمع بعين الغدر |
وتبتسم في الفجر |
ازاي نأمن ليك |
ودمنا يعاديك |
وحلمنا يموت فيك |
يا قاتل المستقبل |
اولها سكة |
تانيها زكة |
وتالتها فُرقة |
واخرها عركة |
قصيدة عبث
عبث … عبث |
ماشي بسكات قام اتحبس |
كتب بيان برده اتحبس |
رسم الألم ..برا القلم |
وكتب كلام مليان امل |
برده اتحبس |
عبث … عبث |
عيشة الفلس |
جني ولبس |
قام اتحبس |
سك البيبان |
سد الودان |
وقرأ عبس |
برده اتحبس |
عبث … عبث |
ما لي
رمتني بنظرة نجلاء ذات العيون |
الزرق سمراء تعتمر الخمارا |
ما لي اراكي يا فوز و قد نويتي |
بقصد البين و أسدلتي الستارا |
وقفتُ عند بينكِ على النهرِ في |
صوبِ الرصافةِ من بغداد محتارا |
و كيف بخافقي توديع الاحبة في |
بغداد في وضح النهارِ جهارا |
ارى زوراء العراق و قد بكت فقد |
الحبيب فمدامعها تنهمرُ انهمارا |
أو قد سقَتْهُ بطونُ المزن باكيةٌ |
فقد الأحبة منها الغيث مدرارا |
تواسيني على أغصان سدرٍ حمامةٌ |
إذ بكت لي و فراخها اسجعن تكرارا |
ألم الصبابة متعةٌ في خافقي أبداً |
تحيا بها النفس إن ناب الزمان و جارا |
كأنها نقيع الخمر يستشفى به |
و هي الدواء لمن اصابه داء الخمارا |
إنّي طويتُ خافقي منكِ على الجوى |
و به بنيت لتذكار الحبيب مزارا |
ثُمَّ اعترفت بأن هجرك من ذنوبيَ |
ذنبٌ في كل يوم يوجبُ استغفارا |
و بعثت اشواقي من النسيم و خلته |
الى دار الحبيب يعرف وجهةً و مسارا |