لا الكـــلام يـعيـد ما انبـتا ✦ ولا الوصـال يـعـيد ما إنفصـما |
ولكن الحديث عن الجرح متصل ✦ فلا الحـديث يحـدث الوصلا |
النار في القلب شديدة ملتهبه ✦ والجـرح مثقوب وما إلتأما |
والـهـم فـي النفـس مكـفـورٌ ✦ فما للنفس من نفورٍ ولا. هـربا |
ياليت الرحيل كان بي رفقيقاً ✦ فرفقاً بالفؤاد يا من رحلا |
فما للغياب من فرح ولا ألمَ ✦ وما للقرب أن يسعد من إكتئبا |
وعند مغيب الشمس أتقولُ ✦ غداً تطلع الشمس ويعم الفرحا |
وانا في إنتظر الغدي علي جمرة ✦ تحرق الوجدان وتحرق القدما |
فمـا أتـي الصـبـح ومـا بـدا ✦ للشمس من طـلـوعٍ ومـا دنـا |
أصبحت أعما بعينٍ مبصيرة ✦ وصـرت اصـماً بـفاهٍ ابلـغـا |
مضيت انت ولم تعد في القلب ✦ أيهـوي القلب مـن أتـه بالأذا |
وكل حين يأتي مبتسماً كانه ✦ لم يقترف في حقي الجرائما |
والـلـه لو اتـاني معتذراً لـمـا ✦ قبلت حـتي ينكسر مـنه ما بقيا |
ولما نطقـت بهذا القـسـمي ✦ قـال الفؤاد اترد من إعـتذرا |
وردا العـقـل مـوبـخـاً اياه ✦ أتـعود لـمـن تعــهـد ومــا وفّا |
قال القلب إن وفا او لم يفي ✦ إن نبـضـي من الجفاء توفي |
دعـنـي أعــود إليـــه لعــــله ✦ يـعـلم انــي بالـقـــاء أحـيا |
حيرة بين القلب والعقلي ✦ أأسمع الفؤاد ام اسمع العقلا |
وإذ بي لـلـقـلب مـسـتمعٌ ✦ فـمـا زادنــي إلا حــزناً وهمـا |
وكيف يكون الخيار في أمر ✦ اجمع القلب علية والعقل اختلفا |
يا جنازه المحبين شيعوا ✦ فـإن هنـاك محباً بالشوق قتلا |
والقاتل اعـز النــاس لديه ✦ فحفرو له قبراً او اتركه بفلا |
قصائد الزوار
قصائد زوار الموقع والتطبيق, نمكن الجميع من إضافة قصائدهم وأبياتهم الشعرية مع حفظ حقوقهم الفكرية.
حكمة ناقصة
كم من زارع حصد الثري | وكم من مجد ما وجد وما رأي |
ما رأي الا عناء وجده تناثر | تناثر وصار هباء في فلاة مقفرا |
ولكن من توكل علي رب الوري | وسمي بالله فسوف يري |
نتاج جده خير ان كان خيرا | وشر ان كان شر فاقراء الزلزلا |
ذي جد واجد وذو زرع حاصد | حكمة ناقصه وقول يفتري |
هذا اعتقادي في ما اعتري | عن الحكمة في القول الاقوال الميسرة |
النعم أساس الحياة
زهقتْ العلمُ عن معرضِ العلم | هقتْ الرواُء عن معشرِ البغاءُ |
وحال الإبتهاج اعرضوا عن معشرِ السخاءِ | وعليهم بلوة الرخاعِ |
وما أقبح خنخنة العابث بنعم اللهِ | فعليهم غيظ ذو الجلالي والإكرامِ |
وعي
ورثنا عن الأجداد أمراض و جهل |
اذ لعن الله بالقرآن ثالثها الفقرُ |
فما الحياة إلا فنون العيش |
كملتها علوم تلاها الخير و البشرُ |
و بالعلم نسينا فنون العيش مجملة |
و لم يبقى من ذاك سوى القلةُ النزرُ |
اتى الوعي وبالاً على الانسان إذ |
يفتك بنا القلق و الخوف و الذعرُ |
ثم اتى الأدمان معضلة تفتك |
كالأفيون و التحشيش و السكرُ |
اخوى الجهالة يغرق في سبات |
و من يعي يعذبه التشكيك و الفكرُ |
من بنات الوعي و التعليم ضلوع |
الناس بالكسب و التخوين و الغدرُ |
رضينا بمكننة الحقل و التصنيع |
مكننة الأنسان معضلةٌ امرها نُكرُ |
اصبح الدولار رئيس ذوي التيجان |
هو الصادح المحكي الذي امره أمرُ |
نعلّم الأبناء علوم معقدة و نسينا |
مكارم الأخلاق و الجود و الصبر |
نقتني أشياء لسنا بحاجتها |
و الجار عن حاجةٍ ينتابه الضرُ |
نسينا أن حطام الدهر مهزلةٌ |
و ما النهاية الا عظامٍ لفها القبرُ |
ترى مدن التطور على مابها من ألقٍ |
فهي ساحات من امر المروءة قفرُ |
فهل يفوز العلم و التنوير أو انه |
سيحيله الأرض بعد رخائها كوكب قفرُ |
ملك ليلى
الا لليلى كما ليس لغيرها |
فهي تحكم كما تشاء في ملكها |
فقلبي لها وانا لها |
وروحي إن شاءت فداءً لها |
لا يلبي القلب كل من دعاه |
ولكنها كانت من أحياه |
دبت فيه روحاً فكان روحاً لها |
صنعت منه رجلٌ فصار رجلاً لها |
أحبها فأرادها فصانها |
صنع من نفسه درعا لحماها |
سطرت فيه وكأن ليس هناك سواها |
راحتها همه وملاذه رضاها |
سفينته أبحرت في ملامحها |
وفي عينيها مرساها |
أحبها ،أحبها ولا أريد سواها |
يوم الرحيل
قفي بباب الدار يا فوز هيا ودعينا |
فنحن غداة الغد حتما راحلينا |
قفي فداك اهلي و صحبتي |
و كل الناس من نازل بوادينا |
قفي و لا تبالي حادثات الدهر |
فشأن الحوادث و العوادي ان تلينا |
إعلمي ان فؤادي هذا اليوم و غداً |
و بعد غدٍ في الهوى بات رهينا |
إنّا على عهد الهوى أصدقنا |
و على الولاء و أقسمنا اليمينا |
لا تسمعي قول الوشاة بنا |
و حدثيني اليوم أخبركِ اليقينا |
و لا تبالي بعذل بعض الناس |
و إن بدوا تقاة و ركع ساجدينا |
ولا تعجبي يا خلة الروح اذا |
قال الحسود كلاماً يزدرينا |
لعمركِ ما ضرني لو كان |
جميع الخلق في حبكِ قرابينا |
فإن اتت على هوانا الحوادث عنوة |
فهل في الكون كسبٌ أن يواسينا |
ياحسرتي لقد غال الزمان المودةَ |
بيننا فبنا و بنتم وقال الدهر آمينا |
فبعد اليوم لن يرجى وصالاّ لنا |
فليسكت الدهر و لتهنأ أعادينا |
و بات الفراق من الأحبة هولا |
و زفرات الصدر تشجي لا تواسينا |
طوحت بنا سبل النوى الى صنعاء |
فلا خُلةٌ ترجى و لا داراً لتأوينا |
فلا الآمال بالأحلام مزهرةٌ و لا |
الدار داري و لا الأهلون أهلينا |
با لهفي على ذاك الزمن و لهفي |
على موضعٍ كان في بغداد يأوينا |
و رعى الله زمان الوصل في بغداد |
اذ كنا محض سكارى نمشي حالمينا |
و اليوم بنتم و بنّا و لا عدتم و لا عدنا |
و سيف الوجد مغمد في حواشينا |
و حسب كؤوس المنى في حب |
ظريف الخُلق ان تسقي المنونا |
و حسب اهل المودة اذ قبلوا |
كأس المنايا تُسقى دون أمانينا |