| جُدْ يَا عَفُوُّ رِضَىً فَالقَلبُ قَد طَفِقَا | يُزْجِي البَلايَا إذا أَعياهُ مَا وُسَقَا |
| رَبَّاهُ إِنِّي عَلى عَهْدِي فلا سندٌ | إِلَّاكَ يَعصِمُ مِنْ هَمِّي الّذِي وَثُقَا |
| الذِّكْرُ مُلْتَحَدِي أغشاه إن رجعت | لي صَولةُ البَيْنِ و انصاعت لمن غَسَقَا |
| لَيلٌ يُبَوِئُنِي حِصناً كَمُحْرَقَةٍ | وَ الخَوف وَ الوَلهُ ضَيفانِ قَدْ طَرَقا |
| يا سَادِنَ البُعْدِ أًوقِدْ كُلَّ فِتْنَتِهُ | قَلبِي تَفَأَّدَ و الرَّانُ الّذِي اِحتَرَقَا |
| و الصُّبحُ آتٍ فَلا تَرمِوا حَبَائِلكم | وَ البَيْنُ خَصْمِي عَلى عُمْرِي فَقَدْ سَرَقَا |
| أَضْرِمْ لَظَاكَ وَ لا عُتْبَى لِمَن حُرِقَا | مَنْ عَاشَ ظُلمَكَ لا شَاقَى وَ لا أَبَقَا |
| يَا وَاتِرَ الرُّوحِ في نَفْسٍ وَ فِي جَسَدٍ | أيَّانَ فُرقَتُنا يَا بُعدَ مَنْ عَشِقَا |
| جُدْ يَا رَحِيمُ عَلى أَهْلِي فَأنْتَ لَهَا | لا بَيْتَهم عَمَروا و الظَّعنٌ مَا ارتَفَقَا |
| عَاثَتْ بِهِمْ عِلَلٌ وَ استَوطَنُوا خِرَبَاً | و الظُّلمُ ظَلَّلَهُمْ وَ القَهْرُ قَدْ عَلِقَا |
| يَا فَارِج الهَمِّ هَلْ للشَّامِ مِنْ فَرَحٍ | يَا مُنزِلَاً ظَفَراً لِلعَبدِ مَا صَدَقَا |
| تُبْ يَا غَفُورُ عَلَيَّ الآنَ مِنْ خَطَلٍ | أوْ مِنْ هَوَىً سَكِرَتْ نَفْسِي بِهِ بِلُقَى |
| وَ الوَجْدُ فِيَّ شَفَى رُوحِي بِلا شَطَطٍ | مِثْلَ الأُسَاةِ يُدَاوُوا الجِسْمَ إِنْ صُلِقَا |
| مَا لِلغَرِيبِ حَياةٌ دُوْنَ مَنْ عَشِقَ | أَنتَ الحَبِيبُ وَ قَلِْبي بِالرِضَى عَبَقَا |