نعاتب دهراً

نُعَاتبُ دهراً والدهرُ مظلومُ
ونطعنُ في الدهرِ وكانهُ محسوبُ
وما طعنا الدهرَ بل طعنا خالِقُهُ
وفي استغفارٍ ما تركَ لنا الله طعنتُ
ونحدثُ السفِيهُ وكانهُ عالمُ
وهو حتى في النِعال جاهلُ
وترفعُ مكانةُ بين الشعوبِ
وتنزلُ عندي بمقدارِ الدينارِ دينارَ
ونعجبُ في قولهِ البهاتنَ
والكذبُ في ليسانهِ كلقمةِ الجشعانَ
ويقلونَ في العصيانِ مدحً غيرَ مبررِ
وفي ذِكرِ الله ينسون التوبةً المحببةِ
كتبها الشاعر غازي