تسألني متى الوعد يا هذا |
فأجاب وجداني المضرج بالأسى |
وهلا عرفت |
وهذي صروف الدهر غالت حميتي |
فهذا ليل الصد أرخى ذوائبه |
حتى طويتُ منه على اليأس أمالي |
وضعف الحال أوهنَ همتي |
ولو كنت في الناس ميسوراً |
لهانت بغيتي وأدركت |
على معسر الأيام نيلاً لغايتي |
يمينا إذا أودت يد الأيام |
بالعهد بيننا ساترك باليراعة |
سفراً على الأيام يتلو محنتي |
سفرٌ يحدث الأجيال عن شغفي |
بقاصرات الطرف اللواتي |
على مدى الدهر هيّمنَ مهجتي |
وان أقفرت الغبراء عن ماء دجلة |
سأرويها ما حييت |
مدادا من الحبر حتى تخور عزيمتي |
سأكتب على جدار الصمت ملحمةً |
تحدث الأجيال |
عن ألم الأشجان تروي حكايتي |
وتشهد أني ذقت نعماء المودة |
منكمُ ومنها الطيب |
حتى اليوم يسقي جناني |
في المنام وصحوتي |
فاني ما زلت سادرًا أعاتب القلب |
ثم ألومه على فقد الأحبة |
وتحيا على الم الصبابة عفتي |
يخبركِ من عَهِدَ الوفاء بصحبتي |
بان عهدي الوفاء ولكن |
كدّرت بنات الدهر عزمي وشيمتي |
أتيت اليوم معتذرٌ وقد تجلى الوهم |
من بعد حَيْرَة |
فهيا يا ابنة الأبرار |
هذي قصتي |
اغمض عيني كل ليلة |
وما شغفي بالنوم حبا به |
ولكن ارتجي خيال العامرية بنومتي |