حاولتُ ،لا أبكي ،ولا أستسلمُ | لمشاعرٍ يوم الوداعِ تُخيمُ |
لكنّني. لمّا وقفتُ. مُسَلّمَاً | وأنا أحاولُ جاهداً ….أتبسمُ |
هطلت دموعي وابلاً متدفقاً | من غير رعدٍ أو سحابِ تُغيمُ |
لما رأيتُ أحنَّ قلبٍ ضمني | وبكى بكيتُ وخافقي يتألمُ |
من غيرها أمي فديتُ عُيونَها | سَحّتْ دموعاً حين قمتُ أسَلّمُ |
لما بكت أبكت جميع بناتها | ومحارمًا حولي ومن تتلثم |
أما الحبيبُ فغارقٌ في دمعهِ | وعليه وجهٌ.عابسٌ. مُتورمُ |
يبكي الفراق مودعاً لحبيبهِ | بعبارة الإيحاءِ.. لا يتكلمُ |
وأنا أكفكفُ دمعهُ بأناملي | ودموع عيني هاطلٌ متكتمُ |
هلا كففتِ الدمع ياابنةَ قاسمٍ | يكفي بِربّكِ ..إنّني… أتألمُ |
لا تسرفي منها أقلّي واقصدي | لاتجعليني في فرأقك أندمُ |
قالت أتتركتي وبين جوانحي | طفلٌ سيأتي للحياةِ ويَقْدُمُ |
قلت الذي سواهُ في أحشائكِ | أرحمْ به مني ومنكِ أرحمُ |
أودعتهُ رباً رحيماً حافظاً | من يُودِعِ الرحمنَ لا يتندمُ |
ياأم أسعد للوداع تصبري | لا حيلةَ لي. فالفراقُ مُحتمُ |
مضطر أن أرحلْ ،لكسب معيشةٍ | أو لا تَرَيّ ، أوضاعنا تتأزمُ |
قالت متى ترجعْ فقلت ممنياً | عما قريب إذا أراد الأكرمُ |
وتركتها وتركت كل أحبتي | ودموعُ عيني في مجاريها الدمُ |
الله… ماأقسى.. الفراق …لمثلنا | ماكنت أدري ماالفراقُ… وأعلمُ |
أستودعُ الرحمن كلَّ أحبتي | وكلَّ من لي بالدعاء يتمتم ُ |