متى نلتقي

مَتَى يَانْسِيمَ الصِّبَا نَلْتَقِي؟فَنَشْتَمُّ مِنْكِ الْهَوَاءَ النَّقِيَّ
إلَى كَمْ تَصُدِّيْنَ عَنْ حَيِّنَاوَكُلُّ النَّوَافِذِ لَمْ تُغْلَقِ
إِذَا لَمْ تَسَعْكِ عَلَى كُبَرِهَافَمِّرِي عَلَى بَابِنَا وَاطْرُقِي
تَرَيَّنَا عَلَى الْبَابِ فِي لَهْفَهٍنُصَفِقٌ بِالْكَفِّ وَالْمِرْفَقِ
أَيَأَتِي هَوَاكِ إِلَى دَارِنَافَنَعْزِفُ عَنْهُ وَلَا نَلْتَقِي
سَتسْتَنْشِقُ العَرْفَ آنَافُنَاوَأَنْتَ إِذَا شِئْتِ فَاسْتَنْشِقِي
كَفَاكِ صِدُوداً أََلَا تَرْفِقِيبِقَلْبٍ لِغَيْرِكِ لَمْ يَخْفِقِ
هَجَرْتِي فُؤَادِي بلا رَحْمَةٍكَأَنَّكِ بِالْأَمْسِ لَمْ تَعْشَقِي
أَأَظمَئُ وَالْمَاءُ فِي مَقْلَتَيْكِأَلَا تَسْمَحِينَ لَنَا نَسْتَقِي؟
أأرْقُدُ فِي سَرِيرِ الْحَصَى؟وَبَيْنَ تَرَائِبَكِ فُنْدُقِيٌّ
أَلَّا يَنْضَحُ الْمِسْكُ أَثْوَابَنَاوَيَنْدَى الْبَخُورُ وَلَمْ يُحْرَقِ
إِلى كَمْ نُمْنِّي الْفُؤَادَ اللِّقَاءَمَتَى يَاخَيَالَاتِنَا تَصَدُقِي
لَقَدْ طَالَ لَيْلٌ اغْتَرَبَاتِنَاوَخَطَّ الْمَشِيبُ عَلَى مِفْرَقِي
وَلَكِنْ سَنَبْقَى عَلَى عَهْدِنَامَتَى يَانْسِيمَ الصِّبَا نَلْتَقِي
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري في 2024/9/27م