ما لي

رمتني بنظرة نجلاء ذات العيون
الزرق سمراء تعتمر الخمارا
ما لي اراكي يا فوز و قد نويتي
بقصد البين و أسدلتي الستارا
وقفتُ عند بينكِ على النهرِ في
صوبِ الرصافةِ من بغداد محتارا
و كيف بخافقي توديع الاحبة في
بغداد في وضح النهارِ جهارا
ارى زوراء العراق و قد بكت فقد
الحبيب فمدامعها تنهمرُ انهمارا
أو قد سقَتْهُ بطونُ المزن باكيةٌ
فقد الأحبة منها الغيث مدرارا
تواسيني على أغصان سدرٍ حمامةٌ
إذ بكت لي و فراخها اسجعن تكرارا
ألم الصبابة متعةٌ في خافقي أبداً
تحيا بها النفس إن ناب الزمان و جارا
كأنها نقيع الخمر يستشفى به
و هي الدواء لمن اصابه داء الخمارا
إنّي طويتُ خافقي منكِ على الجوى
و به بنيت لتذكار الحبيب مزارا
ثُمَّ اعترفت بأن هجرك من ذنوبيَ
ذنبٌ في كل يوم يوجبُ استغفارا
و بعثت اشواقي من النسيم و خلته
الى دار الحبيب يعرف وجهةً و مسارا
كتبها الشاعر الدكتور صالح مهدي عباس المنديل – @abbassaleh142