كم طال ليلي والظلمة تسكنني والرب يعلم بكل ما فيها |
والعين تدمع والله مطلعا وعن الناس الدموع اخفيها |
ضاق صدري ولم احتمل صبرا ومن سواك للجرح يشفيها |
قهر الرجال ذل ومنقصتا ووعي الضحية ثوب النفس تكسيها |
فكم من خطايا كنت أعظمها واليوم من كثرتها لا أكاد احصيها |
الستر يكسو الرجال مهابتا والفقر ذل علي الكرامه يخطيها |
كم من خليل وقت اللهو تجده و للوفاء قبله و رأيه يدعيها |
أن طلبت العون لم تجد غير اعذار من كثرتها لا تكاد تحصيها |
وقت الرخاء تجدهم يتوددو وفي الشدائد تسقط اقنعه و تعريها |
قد كنت في أعين الناس ذو كرم وللحوائج عنهم اقضيها |
اصبحت في وهن وفي عجزا فبكرمك ربي تلك الصفحة تطويها |
كالخيل تجري حول مدارتها وفي نفس المكان كانت مجريها |
احصد اليوم ما كنت ازرعه فمن الوهم كنت ارويها واسقيها |
ليت تلك الثمار العاطبة ما نضجت ما كنت انا اليوم بجانيها |
غلبني الدين والضيق انهكني ومن غير ربي للديون يقضيها |
النار تهوي الذنب ان عطشت والنفس بحر و الذنوب ترويها |
النفس من الدنيا شربت كاسئها ترنحت وكأن الخمر يعاميها |
ضاقت بي ولم اجد متسعا غير رحمه ربي أولها وثانيها |
مالي اخفي عن نفسي قصتها فاليوم اسمعها قصتها واحكيها |