| وطن سما في مجده وكأنه أسد الوغى وتخالبت أنيابها |
| وطن رقى بشبابه ورجاله فتكلمت بعروبتي أصدائها |
| قبحا لهم لم يقتلوا لي موطنا ومهما جرت فوق التراب دماؤها |
| ليث رأى أمجاده ترقى به فرقى بها نحو الذرى أسدى لها |
| ومضت بكم سوح الجهاد تسارعت أفعالكم جلجالها أخبارها |
| يا ويحهم سفكوا دماء حرة قتلت بها جيل الصبا حرباؤها |
| قرن مضى والظلم ظل بنفسه متغشما مستروعا أطفالها |
| قرن مضى والعدل ظل كراقد لم يرعوي حكامها أحكامها |
| قرن مضى والصبر عاف دموعه حتى رأى لجهادها حق لها |
| وتوسموا أيا فتية واستبسلوا ولأجلكم سينحني طغيانها |
| طوباكم من مثخنن بشجاعة ولتمتطي أمجادها أشبالها |
| ولقد ربى مستعمرا طغيانه فتقطرت ولغزة ودماؤها |
| متغطرس برعونة هو لم يزل حتى رأى عصفا به طوفانها |
| ولتكبري ولتجبري ولأنك طوف جرى هيا أعتلي أسوارها |
| وتجشمي بجهادك أنت التي صبر غدى وستقلعي تيجانها |
| ولتسحقي متغطرسا منصورة ولشرقها ولغربها خذلانها |
| ولقد سرى فتيانها في ليلة بشجاعة لم يغمضوا أجفانها |
| طوباكم متخشب لا ينثني من جذوة سعرت بها نيرانها |
| مهما بدا من بطشه بسلاحهم أنا مؤمن بجهادها ورجالها |
| لن أستفي بل أعتلي أسوارها متجشما متزعما أغوارها |
| ولقد رأى صهيون منكم غزوة من صولة فرسانها بركانها |
| فلتفخري طوبى لك من قلعة أسوارها تعلو بها فتيانها |
| لا تخفتي يا أرضها من جذوة نار الوغى في عدلها أوزانها |
| ولأرضك والفخر لو أن توقدي للغاصبين جحيمها يلظى بها |